23 ديسمبر، 2024 3:21 م

ماذا يريد البرزاني .. من العراق

ماذا يريد البرزاني .. من العراق

ثمة سؤال يدور في دوامة الفوضى , التي يعيشها العراقيون , ما بعد الاحتلال .. لماذا يحشر مسعود البرزاني نفسه , في كل شئ , وفي بعض الاحيان , يرى حجمه أكبر من العراق , وهو الساعي الى الاستقلال عنه , ماذا يريد بالضبط , من العراق ..
قبل كل شئ , أن فكرة الاستقلال عن العراق , مجرد أكاذيب يطلقها مسعود , بين الحين والاخر , ولو أراد حقيقة , لما تردد ساعة واحدة , في أعلان دولته الخاصرة , وبالتالي هو يقصد منها , تهديدات للبيت الكوردي , الذي يشهد أنقسامات واضحة , بسبب دكتاتوريته في أشراك خصومه , بأدارة حكم الاقليم , وموارده النفطية والضرائبية , التي تذهب في حسابات الاسرة البرزانية .. والشئ الاخر , هو يرى حكومة بغداد , ضعيفة الارادة ومسلوبة القرار, في ظل فوضى عارمة , الامر الذي جعله , يغتصب الاراضي العراقية , بحجة أنتزاعها بالدم , وأصبحت ضمن حدود أقليم كوردستان .. وتوهم مسعود , أن دعم أمريكا وبعض دول التحالف له, ما تجعله يفرض قراراته على الحكومة المركزية , وأعتقد واهما , أن هذا الدعم سيتواصل , ولكن كان عليه , أن ينظر الى عرابي أمريكا في منطقته , قبل فوات الاوان ..
أكثر من عشر سنوات , ومسعود يأكل من فوق رأسه ومن تحت قدميه , من أموال العراقيين , وبالتحديد من نفط البصرة وميسان , وبنسبة شيطانية , خصصها المحتلون , تذهب مباشرة الى الاسر البرزانية والطالبانية والتغيير , وكان الاجدر بالحكومات السخيفة المتعاقبة , أن ترصد هذه النسبة , الى أهالي البصرة وميسان , لانهم أصحاب الحق بها .. وهذه دعوة صادقة , لمن يعيد كتابة الدستور , أن يحذف هذه النسبة الخرافية , التي أثقلت كاهل الموازنة , وأن يعيدوا النظر في المادة 140 , بعد نفاذ سريانها , وحسب المهلة التي أعطيت ضمن الدستور العراقي ..
النوايا الخفية لمسعود , بأشراك البيشمركه في تحرير الموصل , بحماية القوات التركية ,والحشد النجيفي وقوات أل بي كاكا , يعني أستقطاع مناطق موصلية أخرى , لاستكمال الخارطة الكوردية الجديدة .. ومن أجل ذلك , على الحكومة العراقية , أن لا تسمح بمشاركة البيشمركه في عمليات التحرير , وأن تحذر البرزاني فعليا , من تشتيت الجهد العسكري العراقي , وأن تدعو الجانب التركي , الى بقاء قواته في مواقعها , وعدم التدخل عسكريا , بأية حجة كانت , لتحرير نينوى ..
يأمل العراقيون جميعا , في أن يكون الشعب الكوردي , في أفضل حال , وأن يتمتع بالاستقلال في ظل حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب الكوردي , وأن يكونوا جارا حسنا للعراقيين , أن فكرت الاحزاب الكوردية جميعا بالاستقلال عن العراق , لا أن تكون , تل أبيب ثانية !!!