18 ديسمبر، 2024 5:15 م

ماذا يحمل مسعود بارزاني في جعبته من ملفات خطيرة …. لسياسي بغداد ؟

ماذا يحمل مسعود بارزاني في جعبته من ملفات خطيرة …. لسياسي بغداد ؟

بعد قطيعة دامت ستة سنوات ووصول قادة الكرد الى قناعة تامة بان بغداد هي المرجع الاول والاخيرلانقاذ اربيل مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكُردستاني يحل ضيفا عليها  ويحمل في جعبته ملفات خطيرة عالقة مابين الإقليم وبغداد وخاصة بعد دخول االاتحاد الوطني الكردستاني  ائتلاف (إدارة الدولة)  .

كل العراقيين على قناعة تامة بان حكومة اقليم كردستان الولد العاق لابيه ومصدر ازعاج للحكومة وللشعب العراقي ويحيك المؤامرات والدسائس والتجسس وايواء العملاء والمطلوبين للعدالة ومرتع للموساد الاسرائلي وقيادات داعش ويقف بالضد من اي قرار او اي مشروع يصب في مصلحة العراق كل ذلك والعراق فاتح ذراعية لاحتضان هذا الولد العاق وغاض النظر عنه عسى ان يعود هذا الولد العاق لرشده .

فسبحان الله المغير الاحوال من حال الى حال وماذا بدى وماذا حدى ان المخاطر والعواصف التي تحيط بالمنطقة والتهديدات والتوغلات التركية الاخيرة في شمال العراق والوضع المتازم بين ايران وامريكا وطبول الحرب التي تقرع هنا وهناك وفقدان التاييد الدولي للاقليم كلها مجتمعة جعلت العملاء والمتصهنين ان يركعوا ويطئطو الرؤوس .  

من هنا جاءت زيارة  البارزاني ليحل ضيفا ويلتقي مع رئيس الوزراء السوداني ورئيس البرلمان وقادة وزعماء الكتل السياسية والوزراء وبعض القادة العسكريين لمناقشة ملفات كثيرة منها الملف الأمني والاقتصادي والنفطي وملف التوغل التركي في كردستان وعلاقة الحكومة مع الإقليم وآلية توطيّن رواتب موظفي الإقليم وتطبيق المادة 140 والاحصاء السكاني وكردستانية كركوك وعدم التفريط والمساومة بهويتها وايقاف التبعات القانونية لملاحقة محافظها القديم التي تطالب به بغداد  وتامين الحدود وقضايا امنية البيشمركة ولمعالجة وحسم الخلافات واخذ المصلحة الوطنية بنظرالاعتبارولقائه بعدد من سفراء الدول العظمى مع السفير الروسي وسفير جمهورية الصين الشعبية والسفير البريطاني والسفير الفرنسي والسفيرة الامريكية .

إن زيارة بارزاني إلى بغداد بهذا التوقيت مهمة جدًا لحل المشكلات العالقة ما بين بغداد وأربيل  فنية وقانونية ودستوريا وهذه الزيارة لها أهمية كبرى في تقريب وجهات النظر بالكثير من القضايا المختلف عليها والحديث عن عراق واحد مشترك ومصلة وطنية وتوحيد الموقف الوطني تجاه مختلف القضايا التي تتعلق بمصلحة العراق واستمرار الجهود القصوى لحل مشكلة انتخاب رئيس مجلس النواب وضرورة الوقوف بوجه التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم وتسوير العراق منها واهمية انهاء مهام التحالف الدولي وتغيير شكل العلاقة الى صورة اخرى مبنية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .

على سياسي بغداد وقادته ان يكونوا حذرين وواعين وعدم التفريط بمصلحة العراق فالاكراد همهم الوحيد هو الاقليم واخذ وسلب المكاسب من المركز جهد المستطاع والمتابع للشان العراقي فان اغاب الوفود الكردية التي زارت بغداد سابقا والتي ستزوره لاحقا همها مص وسلب خيرات العراق واعطاؤها الى الاقليم ولايهمهم شىء اخر .