19 ديسمبر، 2024 12:24 ص

ماذا يحمل عام ( 2019 ) للعراق

ماذا يحمل عام ( 2019 ) للعراق

ولا أدري لمَ أتذكر ( نقيق الضفادع ) كلما أعلن عن موعد جديد لعقد مؤتمر للمصالحة بين سياسي العراق أو تشكيل جديد من ساسة أبناء هذا البلد للإصلاح لحل الأزمة السياسية المتأزمة واستكمال حكومة عبد المهدي العرجاء ! وهناك ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بمسؤول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبية بحثاً عن المال والجاه لا أكثر، هذا السياسي ( العراقي ) هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ، وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق ، السياسي العشائري المفترس الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم علي ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره ، وأنت الآن في بحر الحرام ، ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث أهل الانبار بالكامل .. فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم ، إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير
( العراق ) وابتعد عنها ، حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين . وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ ، تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء ، شيخ من شيوخ الساسة الجدد، أينما مالت الريح تميل ، لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة ، المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت (الظلام ) ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بعيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان في إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر ، أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية على العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه، لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب ، لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات، أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء العراق ، حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق ، أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء الأنبار وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح العراقية ، إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً، بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والأنباري الأمجد والمنقذ المتفرد ، ويسعى البعض من هؤلاء السياسيين في الأنبار اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل أهل ( العراق ) بعد الأزمة الأخيرة وتهجر أكثر من 90 % من أهلها الطيبين والإسراع في حل مشكلة الحكومة الأنبارية العتيدة .. وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب ، فبينما يحتار السياسيين من كافة الكتل في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد التابعين لها من دول إقليمية وغير إقليمية إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت إحكام غير واقعية التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات والشعارات الطائفية ولسان حالهم يقول لأهل العراق
( النظام تغير والعراق الجديد لم يتغير بها شئ ) وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ ، في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنين الأنباريين لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق بين الشركاء السياسيين الأنباريين لان ما يحيط بالأمة
( العراقية ) ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها
اللهم أني قد بلغت