19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

ماذا يحمل الحكيم للدول العربية؟؟؟

ماذا يحمل الحكيم للدول العربية؟؟؟

بعد أن طلب من الجميع ايجاد بديلاً عنه لرئاسة التحالف الوطني، لقرب إنتهاء فترة ترأسه التحالف، السيد عمار الحكيم يكمل جولته للدول العربية، حاملاً في جعبته الكثير من المشاريع المشتركة والمشاريع الخاصة بالعراق مع الدول التي يزورها، ومنها “مصر” وأثناء زيارته اطلع الرئيس “السيسي” عليها، وتمت مناقشتها معه وإبداء الرؤى حولها.

الحكيم الذي أعاد الحياة للتحالف الوطني، بعدما كان ميت سريرياً حسب تشخيص جميع السياسيين والمحللين للشأن العراقي، بالإضافة الى رأي الشارع العراقي فيه، البعض اعتبرها الصحوة من السبات العميق!، بعد وضع أسس صحيحة للعمل في المراحل الجديدة، بالإضافة الى تشكيل لجان في داخله لإدارته بالصورة الصحيحة، وتفعيل دوره الغائب منذ ستة سنوات تقريباً، كما جعله يفشي عن أكبر مشروع سياسي وضع على رفوفه منذ وقت طويل اكله غبار السياسة والمصالح، الذي لا يجرء احداً على طرحه، لأنه عبارة عن تضحية سياسية، أو بصورة ادق هو إنتحار سياسي للذي يكشف عنه في تلك الظروف، نعم انه إنتخار سياسي، لأن أصحاب المشاريع الشخصية والحزبية مع الذين يقتاتون على الأزمات، سيجابهونه بكل ما أتوا من قوة للإطاحة به، من خلال تزييف الحقائق وتدليسها، عن طريق التلاعب بعواطف ومشاعر الشارع العراقي، للنيل من اصحاب التسوية السياسية، وذلك لكسب أكبر قدر ممكن من الناس البسطاء وما اكثرهم في العراق، لمصالح حزبية فئوية وإنتخابية.

السيد الحكيم من جانبه، لم يجعل من التحالف الوطني اسير المنطقة الخضراء،أو مقتصراً على العراق فقط؟ بل أول ما عمله هو حمل مجموعة من قياداته وطاف بهم بعض دول الجوار وكانت في طليعتها “الأردن” و”إيران”، ثم عاد ليطوف بهم المحافظات العراقية بكل ثقة، واطلع التحالف على كل مشاكل حكومات ومؤسسات المحافظات العراقية، وما تعانية تلك الحكومات من مشاكل إدارية ومالية وغيرها، وكان كل قادة التحالف يلوذون تحت عبائة الحكيم، خوفاً من غضب الشارع العراقي، الذي عانى الويلات والأزمات، لأنهم شاهدوا بأعينهم ماذا فعلت الناس بغيره وكيف هوجم من حاول ان يسبقه.

الحكيم وكما أشرنا في البداية حمل معه جملة من المشاريع المشتركة بين العراق والدول العربية، وفي بدايتها التعاون وبناء تحالفات مشتركة، بين العراق والدول العربية،  في العديد من المجالاتك اهمها: المجال السياسي, المجال الاقتصادي والتجاري, المجال الامني ومكافحة الارهاب، اما ما يخص العراق فكان في طليعتها: وحدة العراق, عروبة العراق, سيادة العراق, ديمقراطية العراق, ترسيخ دولة المواطنة بين افراد الشعب العراقي.

كما بين للرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، المشاريع المهمة لبناء عراق موحد ومستقر، بطرح اهم المشاريع لما بعد داعش، المشروع الوطني (التسوية الوطنية)، وإعادة النازحين واعمار المدن المحررة ومدن المحررين، كما حمل معه مشاريع وحلول إقليمية، لتحسين علاقات حسن الجوار بين الدول الإقليمية، فناقش معه جملة من تلك المشاريع في جملتها، ايجاد الحل السياسي في سوريا واليمن، رفض سياسة التدخل في شؤون الدول الداخلية، الحوار السعودي الايراني كمدخل لاحداث تسوية اقليمية.

ما حمله الحكيم معه اثناء جولته الاخيرة من مشاريع وحلول داخلية واقليمية، تدل على حنكته السياسية، وحمل هم العراق والدول العربية ودول الجوار، ولم يعتبر نفسه ممثلاً للشيعة فقط وإنما تحدث بإسم العروبة، ولم ينئى بالعراق بعيداً عن دول الجوار والدول العربية، وإنما اعتبر العراق جزء من الكل والكل مكمل للعراق، شخصية الحكيم المتزنة والعقلانية هي من جعلته مقبولاً عند الجميع، ويرحب به اينما حل واستقر، وهو إمتداد لتلك العائلة العلمائية والمرجعية.