18 ديسمبر، 2024 8:47 م

ماذا يجني سنة العراق

ماذا يجني سنة العراق

**ماذا يجني سنة العراق من الصراع بين الدولة والاقليم **
لم تكن الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الامريكية في منأى عن العراق وما يجول في داخله من تقاطعات وخلافات اثنية وعقائدية وعرقية ومناطقية ومذهبية عميقة في زمن النظام السابق ولكنها نائمة لم توقض وذلك من بطش الاحكام والحذر . وتنتظر اللحظة الحاسمة لايقاضها .
وهذا هو المشجع الاول والرئيس الذي حفزها اي امريكا والمتحالفين معها على لملمة من يدعون المعارضة واتت بهم للتخلص من الحكم الصدامي المعاند لها بالدرجة الاولى والمهدد لاسرائيل من اجل ان تعتبرهم الذريعة للتخلص منه
وابدال النظام بنظام موالي لها امرا وطاعة بعد ان كانت امريكا الشيطان الاكبر لدى العراقيين .
مع ذلك استبشر العراقيين خيرا بالقادمين للعمل السياسي مهما كانت ماربهم ومشاربهم عسى ان يكونوا هم الافضل .
بدأت العملية السياسية في العراق منذ اليوم الاول بأنها عرجاء ولا يمكن تقويمها لطالما بنيت على محاصصة طائفية وعرقية ومذهبية وهذا ما اسفرت عنه تلك الحقبة من الزمن الذي اطاحت بالبلاد من دمار وخراب وقتل وتدمير حيث استنزفت الشباب والاموال والبنى التحتية والعمران .الخ
وهذا ما خطط لها ممن اراد الى البلاد ان تصل الى هذا الشكل المتفق علية ممن هم اعداء العراق والحاقدين علية .
فنلاحظ ان العملية السياسية بدأت بتحالف الشيعي مع الاكراد وحينها اعتزل السنة العملية السياسية وابتعدوا عنها عندما شعروا انهم هم المستهدفين وان الشيعة والاكراد هم من كانوا مهمشين في زمن النظام السابق وعلية لابد ان يكونوا صوت واحد مقابل كل الاصوات التي سوف تنطلق من العملية السياسية من السنة والتركمان والاحزاب السياسية الاخرى والمسيح وحتى بعض البعثيين الذين دخلوا العملية السياسية مثلما نسمع من هنا وهناك ان فلان الفلاني بعثي او فلانه هي من جلاوزة البعث وكل من دخل الى هذا المعترك .
ولاحظنا كيف كانت الحياة تسير والقتل والتفجير والمؤامرات والدسائس التي حصلت على مدى ال13سنة المنصرمة والتحالفات والتخندقات الطائفية والمذهبية داخلية كانت ام اقليمية .
وادت بالتالي الى هدر الاموال وتدمير البنى التحتية واراقة الدماء التي لايمكن ان تنسى الى قيام الساعة .
وسوف يبقى العداء الشيعي السني الى 1400سنة جديدة بعد ان انقضت تلك الحقبة من الزمن وهم على عداء مقيت اقوى من العداء الصهيوني العربي اذا لم اقول الاسلامي اليهودي .
ولايضيرك هذا التواصل المحموم بينهم انه مجاملات ومراوغات سياسية ولربما تبييت احدهم للاخر هذا حسب رأيي المتواضع وليس قطعي نتمنى لهم ان يكونوا اخوة متحابين ولو هذا مستحيل .
اما الشارع العراقي اصبح اكثر عداوة بين الطوائف من السياسيين .ومن يقول غير ذلك فأنه مخادع.
وعند دخول الدولة العراقية في معترك مع الاخوة الكرد استبشرت الطائفة السنية خيرا ولربما تنفست الصعداء وذلك لبعض الاسباب وهي .
اولا:::اما انها اصبحت تشكل ضلع رئيس من ثالوث العملية السياسية .وهذا لم يدر عليها بالربح المرتجى .
ثانيا ::::او انها الان بامكانها ان تشكل تحالف سني مع الاخوة الكرد كونهم من المذهب السني وهذا ايضا لا يرفعها للمستوى المطلوب لادارة العملية السياسية لانهم لا يشكلون الاغلبية السياسية .
ثالثا:::انها تنتظر تحالف جديد مع التحالف الوطني الشيعي بعد التفاهمات التي تحصل بين الدولة العراقية والدول السنية المتهمة
بالحاضنة رقم واحد للارهاب مقابل عزل الكرد جانبا بعد ان رفضه القطبين المهمين الاقليميين وهما ايران وتركيا واصبح متهما بالعلاقة مع اسرائيل الطفل المدلل لدى الولايات المتحدة الامريكية .
واصبح الكرد المتهم والمتهم رقم واحد لتقسيم العراق .
رابعا ::::او انها تطالب بالانفصال او الفدرالية ا سوتا بالاكراد بعد ان تيقنت انها لا ترتجي خيرا من الانتخابات .
ما دام ان هنالك اغلبية شيعية والانتخابات على غرار المذهب وهنا سوف تكون في اخر الركب على مدى التاريخ .
كل هذه الامور وسابقاتها ومخلفاتها جعلت العملية السياسية ميؤوس من استمرارها بالشكل الصحيح والمطلوب .
اسوتا بدول العالم العربي والغربي .
وعلية هنا يجب فك الارتباط بين هذه المكونات وتشكيل ثلاث دويلات متناحرة ليست متصالحة .
وعداء دائم اكثر حدة من العداء اليهودي العربي .
حتى وان حوربت في بادىء الامر هذا لايثني عزمها عن ذلك المطلب الذي رسم وخطط له في اجواء صافية من قبل من عبروا البحار والمحيطات واتوا الى هنا لذلك الغرض .
اتمنى من الله ان يقوي الاواصر بين العراقيين ويزرع بينهم المحبة ويزيل البغضاء والضغائن وان يعيشوا بسلام وامان .اللهم امي