تفاجئ اقرب المقربين للرئيس التركي اوردوغان اقتراحه الاخير بتجنيس النازحين السوريين واعتبرته المعارضة التركية تجاوز على ثوابت الامة التركية ومتبنيات مؤسس تركيا الحديثة كمال اتاتورك ؟! ان التفسير المنطقي لتسلسل الاحداث ومجريات الحرب يؤكد ان هذا الاقتراح هو قرار استراتيجي سيحدد ملامح سوريا والعراق على المدى البعيد ؟ كيف ولماذا ؟ كلنا يتذكر تصريحات الادارة الامريكية بان تحرير الموصل ليس بالأمر السهل وربما سيكون أمامنا عشرات السنيين لنصل الى الخلاص من داعش وتحرير الموصل ؟! تصريح استفز العراقيين واحبط آمال البعض بالخلاص من الارهاب القادم من خلف الحدود وسرعان ما أدرك الشعب العراقي ومرجعيته الدينية والوطنية من وجود مؤامرة كبيرة تستهدف وجودهم وكيانهم بالتقسيم المبرمج والتدريجي فجاء قرار المرجعية العليا بفتوى الجهاد الكفائي ليقلب الطاولة على رؤوس البيت الأسود … ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .. لم تكن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الشقيقة سورية وليدة اليوم فان جميع المؤشرات تؤكد بوجود مخطط استراتيجي قديم لتقسيم سورية على أسس عرقية ومذهبية والعامل المشترك بينهما في كل من العراق وسورية هو قيام الدولة الكردية والسنية على المستقبل البعيد ؟لقر أدركت الولايات المتحدة نوايا أوردوغان وأطماعه في الشريط الحدودي وشمال حلب بضم هذه المناطق الى لواء الاسكندرون بطرد أكراد سورية من مدنهم وقراهم خاصة بعد تصريح أوردوغان الأخير بتجنيس السوريين الذي يعتبر قرارا استراتيجيا !!
حيث يحاول اوردوغان ضرب عصفورين بحجر واحد ؟ فمن جهة سيقضي على أي وجود كردي في خاصرته ومن جهة أخرى سيكسب ولاء السوريين العرب باعادتهم الى مناطقهم الاصلية ليكونوا مواطنين أوفياء للجنسية التركية المكتسبة ومدافعين عن العلم التركي ؟! وهذا ما أثار غضب الولايات المتحدة التي اندفعت بقوة بتسليح الأكراد وحتى المشاركة معهم بمئات الخبراء العسكريين لتثبيت المشروع الأمريكي الاسرائيلي الذي تحدثنا عنه ؟! ولم تكن القوات المتحالفة مع الجيش السوري بعيدة عن هذا المخطط وكان لايران وحزب الله السبق في ادراك هذا المشروع الخطير وهذا ما نفهمه من كلام الامين العام السيد حسن نصر الله بان معركة التحرير والخلاص المهمة ستكون في تحرير حلب ؟!! والتصريح الايراني القديم الجديد بان معركة سوريا وحلب هي معركة مصير اما نكون أو لا نكون ؟!!اذن هي ملفات ومصالح كثيرة تتشابك فيما بينها والقاسم المشترك هو التقسيم والقضية الكردية وحماية اسرائيل !!
