23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

ماذا وراء علي وياك علي ؟؟ هل من سيسي جديد؟

ماذا وراء علي وياك علي ؟؟ هل من سيسي جديد؟

لم نتعجب مِنْ فضيحة مجلس النواب الأخيرة, ومِنْ فسادٍ ضرب جسد الدولة فهذا أصبح مألوفاً في دولة الفساد والفاسدين. ولن يستطيع أحدٌ تبرئة أي فريق. فمِن التجربة ومما مضى من فضائح فساد لم يثبت القضاء العراقي جدارةً مطلوبةً. بل العكس أُخفيت ملفاتُ فساد علناً. وهُرِّب مدانون من السجون.
وربما يعود هذا لهشاشة الوضع الأمني, وخشية القضاة على حياتهم وحياة عوائلهم من المافيات وعصابات الجريمة المنظمة ,التي تغلغلت في اركان الدولة. لذا فالعقل والمنطق يقولان بضرورة إشراك هيئة تحقيق دولية وتحت مظلة مجلس الأمن الدولي .لتساعد القضاء العراقي و لتتضح الأمور وينال المجرمون عقابهم الرادع العادل وفق القوانين والأعراف الوطنية والدولية.
فدماء العراقيين ليست رخيصة ليتاجر بهم ساسةٌ باعوا الضمير وخانوا الأمانة .
نحن نفتخر بقواتنا المسلحة وبالأنتصارات التي تحققت على يد جيشنا الباسل والقوات الأمنيبة والحشد الشعبي البطل ونبارك لهم هذه الأنجازات العظيمة .ولكن بنفس الوقت لا نريد لأحدٍ أن يستغل هذه الأنجازات في هذا الظرف العصيب لتحقيق مكاسب شخصية أو مأربَ ومطامح سياسية .أو أجندة خارجية.
لقد نظرنا بعين الأحترام والتقدير للسيد وزير الدفاع المقاتل وهو يتجول في ساحات القتال مشاركاً جيشنا ومراتبه الخطورة موجِّهاً وقائداً ميدانياً. ولكننا في شكٍ وريبةٍ من جولاته الأخيرة في المدن الدينية وملجأ الأيتام. فهذا يُفَسَّر كسباً للعواطف, سيّما وهو متهم بتهمٍ خطيرة لم تثبت براءته منها قضائياً . وأقل إتهام له هو إخفاء ملفات الفساد الخطيرة التي بحوزته فترة طويلة. ولم يُبلِّغ عنها إلا بعد أنْ طُلِبَ للأستجواب فثارت كرامته, التي لم تثور ولم تتحرك وهو يعلم بصفقات همرات فاشلة بأثمان خيالية, وحين حُرِمَ ا الجنود والمراتب من طعامهم المُقرروسُرِقَ قوتهم, فقد فعل
ذات الشيء الذي فعلهُ قبله السيد المالكي .حين قال: بأن لدية ملفات لو كشفها في مجلس النواب وكما قال(( تصير بوكسات)).
فحذاري من إستغلال الظرف وإستغلال عواطف البسطاء والتلاعب بعواطفهم.
ففي مشهد غير مألوف وبعد هذه الفضيحة المجلجلة يزور السيد وزير الدفاع الأعظمية والكاظمية. ويُستقبل هناك إستقبال الأبطال. بهتاف((( علي وياك علي))). ومن ثمَّ يزور ملجأً للأيتام. ويتبنى اليتيم محمد. فمكانه اليوم وزارة الدفاع وساحات القتال.لا الكاظمية والأعظمية وملجأ الأطفال.وهذا لا معنى له سوى تَصيّد للفرص وغزل سياسي.وكسب لعواطف البسطاء. فهل هذا تصرف شخصي منه ؟أم بتوجيهٍ؟ ومَنْ المُوَجِه؟ ومَنْ وراءَ الستار؟.وهل هذا يعني ولادة سيسي جديد ولكنه في العراق؟؟؟ مجرد سؤال.مجرد سؤال.