23 ديسمبر، 2024 1:46 ص

ماذا وراء زيارة جينين بلاسخارت لمدينة أور

ماذا وراء زيارة جينين بلاسخارت لمدينة أور

(( أن هذه الزيارات تثير الشك والريبة لدى الكثير من العراقيين لكثير من الشخصيات الأجنبية منها الوفد الألماني ومجموعة السياح الذين يتجولون في شوارع بغداد والمدن
العراقية بحرية تامة بدون غطاء أمني أو حكومي ومنها من تحمل في جعبتها الطابع الفكري وثقلها السياسي في المنطقة لتمريرها في المنطقة العربية وخصوصا العراق والممهدة
لفكرة التطبيع كواقع حال يفرض على القرار السياسي والمواطن العراقي قد يصاحبه بعض التأيد والمباركة من هنا وهناك لشخصيات سياسية محسوبة على القرار السياسي والمؤثرة
في العملية السياسية الحالية بعد تغير الخارطة السياسية التي أفرزتها العملية الانتخابية الأخيرة لعام 2021 ميلادية وظهور كثير من الشخصيات التي كانت متهمة بالإرهاب
والمعارضة لنمط الحكومة العراقية الحالية والمواقف المتشنجة لهم ضد القرارات الحكومية ونمط أدارة الدولة من قبل طيف من أطياف المجتمع العراقي ومواقفها المعادية للمنظومة
السياسية أما الآن فهي تتصدى المشهد السياسي لكن بوجه وأسلوب مغاير تماما عما كانت عليه بالفكر والرأي والأسلوب والعمل قبل الانتخابات وإزالة القناع الذي كانت تلبسه وهي
تنادي به لإسقاط الحكم والاستقواء بالدول الخارجية والإقليمية على حساب مصلحة الشعب العراقي وخدمة مصالحها الشخصية .ولو ربطنا كل هذه الأحداث مع الزيارات لبدا لنا
التخوف جليا من قادم الأيام من الزيارات على هذا النحو التي توازي ظهور هذه الزعامات الجديدة بوجهها الجديد على الساحة السياسية العراقية ولا نعرف ماذا تخبأ لنا في جعبتها
من ملفات قد لا تصب في مصلحة الشعب العراقي والتي كانت بالأمس القريب تنادي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني علنا والتي يراد منه تمزيق النسيج الوطني للشعب العراقي
مذهبيا وعرقيا وقوميا حيث نراها الآن في واجهة المشهد السياسي وبكل ثقلها لهذا نشعر بالقلق والخوف من أن تكون هذه المتغيرات وهذه الزيارات ليست سياحية في طابعها أو
حجة التعرف على الحضارة العراقية كما هو معلن بقدر ما قد تحمله من دوافع سياسية خطيرة يُراد تمريرها على الساحة العراقية والتي تُشكل خطرا على النظام العراقي الفتي والقلق
أذا تُركت هذه الأمور على غاربها بدون تحليل معمق لما ورائها والدوافع لها وبرامجها ومراقبتها عن كثب وترك باب حسن النية التي تمتاز بها الطيبة العراقية وتحديد أسلوب سياسة
الانفتاح على العالم لدى الساسة العراقيين ووضع أطر ونُظم في كيفية التعامل مع هكذا أحداث قبل فوات الأوان لأن العدو القادم خطير وشرس يحمل مخططات كبيرة في المستقبل
القريب ))