يدور الحديث عن المأساة العراقية مع المفخخات وقصور التعامل مع الإرهاب بل فشل المنظومة الامنية برمتها ، وفشل من يعمل عليها سواء من عسكريين أو حتى القائد العام الذي بات لايعلم مايدور حوله حسب تقارير لانجزم بصحتها ، لكنها توثق بل تدلل على ذلك، خطط كثيرة واكثر منها التبجح الذي يتمنطق به هؤلاء الذين يرتدون أو لايرتدون الازياء العسكرية ويقال عنهم مسؤولين أمنيين ، كأمثال السيد رئيس الوزراء وصاحبه الفياض والأخر عدنان الأسدي وغيرهم من الذين يطلق عليهم مستشارين واصحاب درجات خاصة ، ومع هذه الكثرة الأمن مفقود.
على مدى حكم السيد المالكي وأصراره على البقاء رغم أن طابع عمله الفشل الذريع الذي كلف العراق وأهله الكثير من الأموال ، والأعز منها الأرواح والدماء ، وضياع هيبة الوطن، وتبعيته الى الواضحة الى إيران ، وإدارة هذه الفارسية المجرمة للعراق عبر مخابراتها بواسطة المجرم ( سليماني)، وهو مابات واضحا جلياً لالبس فيه لكل العراقيين بما فيهم من ينصر السيد المالكي ويدافع عنه بإستماتة على حساب أرواح أهلنا ودمائنا، كل تلك المنظومة الفاشلة التي استباحت دمائنا واعراضنا وهدرت أموالنا طيلة تلك السنين ماكان لها ان تستمر دون الدعم الفارسي والأمريكي بالإتفاق وبالمحصلة لتحصيل النتائج وجني الأرباح على حساب مأساتنا، الخطط الفاشلة التي يديرها القائد العام بتوصية من عباقرة العسكرية الذين يحيطون به تكلف العراق أموالاً طائلة كانت الألسن تذم ( صدام حسين ) على إهدارها في الحروب التي كانت تفرض على العراق بما فيها حرب الكويت، وقبلها حرب الفرس، اليوم تهدر مليارات من اموال العراقيين على لا شيء سوى رغبة جامحة مجرمة من قبل المالكي لإثبات ما لا يمكن ( أن يقضي على الإرهاب) حسب زعمه ، ولسبب بسيط جداً، إن هذا الإرهاب يدار من قبل من نصب المالكي وأسس لحكمه الفاشل البغيض ( إيران)، كيف، إليكم ماتناقلته بعض المواقع والصحف حول هروب السجناء من سجني أبي غريب والتاجي مؤخراً، وليس تهريب أرباب القتل والإرهاب من مجرمي القاعدة من سجن البصرة بتواطىء مع صهر المالكي ( المجرم الهارب العائد أبي علي البصري) والبصرة براء من أمثال هؤلاء الخونة المرتزقة.
نصت أخبار ماجاء في غير تقرير إن السيد المالكي أستدعى الفطحل الأمني ( المضمد المجاز) في محافظة القادسية (الديوانية) وكيل وزارة الداخلية، الى مكتبه صحبة البطل المغوار الفريق الركن فاروق الأعرجي للنظر فيما وقع من كارثة أمنية تمثلت بهروب أعتى المجرمين من المحكومين بالإعدام من سجن أبي غريب ، بعد نزال كبير أستمر لمدة ساعات على أعتاب هذا السجن المهول، دون أن تنجد القوات الأمنية التي ترهب المواطنين يومياً وتتجاوز على أعراضهم وشرفهم طائفياً بشكل يومي، وتقطع الطرق، وتعرقل الحياة في العراق عامة وبغداد خاصة، حسب توجيهات المالكي لتلك القوات بأحدى زياراته وسط حشد من المرتزقة الذين يحمونه، على ماذا لا أعلم (ربما على عبقريته الفذة) والتي يذكر فيها لأحد الجنود ( تعملون مداهمات عشوائية حسب الخطة) يقول الجندي نعم، يجيبه القائد العام ( اي لاتخلون المحلة ترتاح).
المهم وعند أستدعاء هؤلاء القادة الأمنين دار الحديث حول الكيفية التي تمت بها عملية الهروب ، وبعد مداولات يقال أن المالكي لم يقتنع بها، أتضح ان هناك أتصالاً جرى بين الاسدي وسليماني ، ثم بين الأعرجي وسليماني من جهة أخرى أيضاً ، طلب هذا المجرم من الأثنين عدم تحريك القوات فوراً، وخاصة مايسمى (بسوات المجرمة) إلا بعد مرور فترة من الزمن حددها لهم، وهو مايفسر المواجهة التي حصلت وأمتدت لساعات بين الإرهابيين المهاجمين وقوات الحراسة المتواجدة في المعتقل، سيما إذا علمنا أن المسافة التي تستغرقها هذه القوات للوصول من مقرها الى مبنى سجن أبو غريب لاتتجاوز الدقائق ، وأن الطائرات المروحية متوفرة لنقل هذه القوات عند الحاجة، ناهيك عن بقية القوات التي لايستغرق وصولها أكثر من نصف ساعة إذا نوت التوجه من أقرب موقع أمني في بغداد لسجن أبي غريب.
ربما يعمل هؤلاء بامرة ( المجرم سليماني ) دون علم أبو إسراء، وهي مصيبة، لكن الأعظم منها، أن السيد المالكي وبعد إطلاعه على تلك المعلومات، قام من فوره ليتصل بسليماني ، لايبوخه ويقول له هذا تدخل بشؤون العراق ، وسأعمل على تقديم شكوى بحقكم الى المحكمة الدولية، كما أراد أن يفعل مع بشار الأسد ونظامه ، ونهره الفرس وتحول الى ( سمن على عسل) كما يقول المصريين، بل كان أتصاله من باب العتب كون سليماني لم يخبره بالموضوع ، وتجاوزه الى السيد المضمد والأعرجي، هذا على ذمة المواقع التي نشرت الخبر.
ونحن هنا لانتهم السيد المضمد المجاز وكيل الداخلية وكالة، أو الأعرجي فاروق سليل الأركان المشتركة للقوات بعبقريته، لانتهمهم بالخيانة أو التبعية، كي لايقيموا دعوى قضائية ضدنا كما فعلوا من نواب من التيار الصدري انتقدوا ادائهم، بل نقول ونؤكد إن كلامنا جاء نقلاً عن مواقع وصحف نشرت تلك الحادثة، والقاعدة الفقهية أو المنطقية تقول ( ناقل الكفر ليس بكافر)، هذا لتفويت الفرصة على المذكورين ، ولأني لاأملك ربما ذرة مما طالبوا به تلك النائبة عن الصدريين من الآلآف بل المليارات.
وهنا لابد لنا أن نعود للعنوان بعد تلك المداخلة لنقف على تحليل بسيط ، ربما يذهب اليه الإنسان العادي وليس ذاك الذي برتبة الفريق الأعرجي ، أو بخبرة السيد المالكي بإدارة البلدان التي تريد أن تمحى من الخارطة ، أو حتى بخبرة السيد المضمد المجاز بإدارة الملفات الأمنية، وهذا التساؤل يقول: ماذا لو كانت المفخخات تأتي من الداخل ؟.
فهل وضعتم مثل هذا الإحتمال في بنود خططكم الأمنية العبقرية ، سيما وأن قواتكم التي تواجهون بها الإرهاب
(ولانقول كلها)، شكلت من مليشيات تابعة للفرس، وهي مخترقة أمنياً، ولاتمتلك عقيدة وطنية، ناهيك عن المذهبية والطائفية التي تغذونها يوميا وتمارسها تلك القوات على المواطنين وبشكل مستمر،(المشاهد التي سربت من جريمة الإبادة في الحويجة) شاهد على كلامي، أبعد هذا تستبعدون ، وربما لا هذا الإحتمال كونكم ضالعون في عمليات الإرهاب التي تضرب أطناب العراق يومياً .
ايها السادة المفخخات لاتأتي من خارج المدن ، وبغداد بالذات، بل تفخخ وتجهز من الداخل وتوجه ثم تفجر ، ولاعلاقة للسيطرات والمضايقات التي تركتبونها ومن معكم بالحوادث التي تحصل، راقبوا قواتكم وتابعوا تحركات من زرعتم من مشبوهين فيها ، فهم ماتبنى عليه أسس عمليات الإرهاب التي تقتل العراقيين.( والأمثلة كثيرة وعديدة، وليس أقلها أعتراف أبو حمزة على أحدى الفضائيات والذي يعمل بأحد المواقع الامنية ببغداد، حول تورط احمد المالكي والمخابرات الفارسية بالتفجيرات).
ثم كفوا عن ممارسة إرهاب الدولة التي تتخذونه منهجاً لأعمالكم القذرة ضد المدنيينن فقد فشلتم وفشلت خططكم ، وفشل معها نظام عسكرة الشارع الذي تتبعونه فقد عفى عليه الزمن ، كما أنتهى عصر الدولة البوليسية التي تريدون تكريسه على الشارع العراقي، العقليات التي تدير الدولة بما فيها السيد المالكي أستهلكت ، وهي فاشلة اساساً منذ البداية ، ولم يبقى لكم ولمن يتبعكم من عمل تأدونه سوى الإعتراف بكل ما أقترفتم من جرائم بحق أهلنا، وأن تكونوا على قدر المسؤولية وتقدموا أنفسكم للقضاء بصفتكم المسؤولين عن كل ماجرى من قتل وتدمير لكل مفاصل الحياة بالعراق ، وأخذ البلاد نحو التبعية وضياع الهبية.
وللتحالف الوطني ، نقول كونوا على قدر المسؤولية ايضاً ، وبينوا ماجرى وأفضحوا هؤلاء وتخلوا عنهم ، وتأكدوا أن الشعب لن يرحم من ساهم في قتل أبناءه سنة كانوا أم شيعة أم غيرها من مكونات شعبنا العزيز، ولن يرحم من سكت .
ثم المرجعية الشريفة في النجف الأشرف ، نقول أيها السادة أما آن الآوان لتبيان الحقائق، حفاظاً على دماء من تبقى من أهلنا، فالمفخخات لاتميز بين شيعي وسني ، بل تضرب الجميع والدماء والله ستشتكي عند من لايعرف غير الحق وأسمه الحق، وانتم تعلمون والله الحق يراقب، كما الحسين الشهيد يراقب وقد ثار على الظلم ومن أجل نصرة المظلومين، وهاهم العراقيون اليوم يعيشون الظلم وأنتم ساكتون.