17 نوفمبر، 2024 9:32 م
Search
Close this search box.

ماذا لو تخلى الحكيم عن الصدريين … وحصل المالكي على 165 مقعد ؟

ماذا لو تخلى الحكيم عن الصدريين … وحصل المالكي على 165 مقعد ؟

الدنيا متقلبة يوم لك ويوم عليك لكن في بعض الاحيان عسرها يتربع على عرش الواقع ويسرها يضمحل مركونا تحت افكاك الاستبداد وماكنة الظلم ورحى البلادة وصناع الاصنام .
اعترف ان عنوان المقال مرعب حد الفزع لمن نصب خيمته في شارع التغيير عندما وصل صبره حتى الجزع … ولا اخفي عليكم وانا اكتب هذه السطور واتخيل الامل وهو  يسحق تحت اقدام الموتور وصلافة الرفيق والاهوج ومالك قناة الفجور وغيره من الاصناف التي اوصلتني الى قناعة بمقولة امير المؤمنين
( لقد ملأتم قلبي قيحا )
ماذا لو تحقق عنوان المقال وتخلى السيد عمار الحكيم عن تواصله وتودده للصدريين؟
وكلامي لم يأتي من فراغ والكل يعلم ان السيد الحكيم يمسك العصى من الوسط وهذه سياسة قد تكون ايجابية في الواقع الفوضوي لكنها تدل على ان سالكها لا يعلم اين يذهب عكس الذي يصرح بهدفة فهو يعلم ماذا يفعل ويتحمل تبعات التصريح عن هذا الهدف.
الكل يعلم ان السيد الصدر قد تم استقباله من قبل المرجع الاعلى السيد الحسيني السيستاني دام ظلة وهذا ان برهن على شيء فهو يبرهن على ان السيد السيستاني يعتبر الصدر قائد ديني وليس سياسي ونحن نعلم ان المرجع الاعلى لا يستقبل السياسيين وهذا دليل يسكت كل الافواه التي تتحدث عن ان السيد الصدر هو رجل سياسة ولا يقف مع الجميع على مسافة واحده .
ولا اخفي عليكم هي ضربة موجعة لكل السياسيين الذين طالما ( تلزكو) بالمرجعية وانها على مقربه منهم
لكن هذه الضربة هل مس السيد الحكيم منها شيء؟
العقل يقول لا اعتقد ذلك!!!
لان السيد الحكيم اعلن عن نفسة وبوضوح انه قائد سياسي وقد ابدع في ذلك  !!!!
لماذا صرح السيد الحكيم بعدها باننا لا يوجد عندنا اي تحالف مسبق قبل الانتخابات وهذا التصريح معروف !
ثم قال …و بعد الانتخابات سنتحالف مع الاقوى !!!!!
لماذا هذا التصريح بهذا الوقت ؟
ومن هو الاقوى ؟
السؤال الاول لا اعرف اجابته بصراحة لكن السؤال الثاني اعتقد اني استطيع الاجابة عنه
فلو راجعنا نتائج الانتخابات لمجالس المحافظات لوجدنا ان دولة القانون اولا وبعدها المجلس الاسلامي الاعلى وبعدها التيار الصدري !!!!!!!!
واعتقد ان الواقع رغم تراجع شعبية السيد المالكي نوعا ما لكنه الاول بمعادلة الارقام
فهل ستاتلف مع السيد المالكي يا سماحة السيد عمار الحكيم ؟
انا اطرح على  القراء الكرم سؤال هل تعتقدون ان هناك استياء ما بين الاسطر يطرح نفسة بسبب استقبال المرجع الاعلى للسيد مقتدى الصدر؟؟
ولم يستقبل غيره من رجال دين وسياسة؟
بصراحة انا اوجه رسالتي الى سماحة السيد عمار الحكيم والذي احترمه جدا وكما عهدتك صاحب قلب كبير وتستوعب الكثير من النقد وهذه نقطة تحسب لصالحك…
تصريحك بالتحالف مع الاقوى مرعب جدا لمن يبحثون عن التغيير وانا بصراحة احسن الضن بك وسأسمح لنفسي بان احتمل احتمالين لا ثالث لهما والعلم عند الله
اما انك تريد ايصال رسالة لمن هم حول المرجعية بانك مستاء بسبب السماح للسيد الصدر بزيارة المرجع الكبير ولم تسمحوا لي بحجة او باخرى …فان كان هذا الاحتمال صحيحا فاعلم ان رسالتك قد وصلت لكن حاول ان ترسل للشارع تطمينات ترجع نبض قلبهم الى المستوى الطبيعي مرة اخرى ( 76 دكة بالدقيقة )على الرغم من اني استبعد هذا الاحتمال .
والاحتمال الاخر هو حنكة معتبره تحاول ان تتحاشى من خلالها حراب السيد المالكي طوال الفترة ما قبل الانتخابات لأنه وبصريح العبارة التسقيط السياسي على اوجه ولا استبعد ان تتوجه مدافع دولة القانون باتجاه المجلس الاعلى الاسلامي وهو الاحتمال الذي ارجحه بصراحة .
وان صح الاحتمال الثاني فيا جبهة تنادي بالتغيير ارتاحوا قليلا الان حتى تأتيكم سطور الفزع الاخرى خصوصا اني قد اعطيتكم ملامحها في عنوان مقالتي .
وهو احتمال وارد … فما رايكم لو حصل السيد المالكي بعد الانتخابات على تحالف يعطيه الاغلبية في البرلمان وتشكيل الحكومة؟
لا اريد ان اسبب لكم بالقلق لكن ( يا ولد الحلال ) كل شيء بالعراق وارد.
وسأبدء باسوء احتمال تتوقعونه بان شعبية السيد المالكي قد تكون في حالة ازدياد بسبب الفعاليات الانتخابية والحراك السياسي والامني على صعيد محاربة (داعش )وافتتاح المشاريع وتوزيع الاراضي وغيرها من الامور وتلك الشعبية ستحقق له تسعون مقعدا على اقل تقدير في الانتخابات البرلمانية القادمة .
سأتجه الان للإخوة الكورد وكلنا يعلم ان سياسة الكرد تتجة لمن يعطيها اكثر فمن الذي يضمن بقاء الكورد على عدائهم للسيد المالكي بعد ان يعطيهم ما يريدون في الميزانية وتنازلات في الملف النفطي؟
بالإضافة الى حزب الفضيلة والصادقون وهم الجناح السياسي لكتائب عصائب اهل الحق والمستقلون الذي سيصعدون بسبب النظام الانتخابي الجديد الذي يعطي الفرصة للكيانات الصغيرة بالحصول على مقاعد بالبرلمان وبكل تأكيد سيتحالفون مع القوائم الاكبر .
ولا اخفي عليكم تحفظي على السيد صالح المطلك فمواقفة الماضية واضحة ولا تحتاج الى سرد ولا تذكير لكن اخص بالذكر … عندما وصف السيد المالكي بالدكتاتور وبعد فتره عندما حصل على منصب نائب رئيس الوزراء اختفى هذا المصطلح من قاموسه !!!!!!
فلو سلمنا بكل هذه الاحتمالات اعلاه مستثنين المجلس الاسلامي الاعلى من المعادلة هذا ان لم يحصل خلاف بينهم وبين الصدريين على رئاسة مجلس الوزراء!!!!!!!
فان السيد المالكي سيتمتع بأغلبية نيابية ( ههههه ) تمكنة من تشكيل حكومة مع الجزم بخلوها من الصدريين وربما من المجلس الاسلامي الاعلى  ( او يابو زيد كانك ما غزيت ).

أحدث المقالات