(قصة حقيقية من رحم المعركة)
احمد الشاب المؤمن المفعم بالحيوية والخلق الرفيع لم يبلغ ربيعة العشرين يسابق كل فجر شعاع الشمس يطوي الأرض سريعا بعد كل صلاة فجر صوب جنبر أبيه الخاص للبيع الشاي يعده ويجهزه ليخفف من وطاءة العمل المثقل على أبيه الذي جاوز الخمسين من عمره, ثم يذهب الى فرن الصمون لأداء عمله, سالت أبيه عنه قال نعمة من الله وهبني أيها فهو المعين لي وللاخواته الصغار وللامه المعاقة بحادث تفجير إرهابي قطعت أحدى ساقيها وأصبحت عاجزة عن العمل,وعن دراسته قال وضع بين خيارين أحلاهما أمر من الأخر أما الدراسة ويعني الفاقة والفقر وأما العمل للإنقاذ العائلة من
التشرد فاختار الأخيرة على مغض واني للأسف لذلك ولكن انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد, وعن المسكن لا ملك ولا إيجار نشغل دار احد المحسنين لحين عودته من الخارج ثم يحلها الحلال, سمعت انه تطوع هل أنت موافق نعم فكل شيء يهون من اجل الوطن والمقدسات ثم هذا نداء المرجعية لمقاتلة الإرهاب والنواصب والخونة, وكانت رغبته ورغبتي فان لم يذهب لذهبت انأ لكني وجده يقدم أفضل مني في مقاتلة الإرهاب, وأردف يقول ثم نحن أصحاب حق وهؤلاء معتدين, لقد ذهب مع أخوانة ابناء المنطقة قبل ثلاثة ايام ودعته وحمدت الله على هذا الفضل وأوصيته بان يبيض وجهنا ووجه
الوطن , ثم قلت له ماذا واستوقفت عن أكمال الجملة, اعرف ما أردت قوله, قال تقصد لو استشهد قلت نعم قال اعلم واقسم على ما أقول كانت وصيت ولدي احمد, توقف قليلا” عن الكلام وأغرقت عيناه بالدمع حتى ابتلت لحيته البيضاء, ثم واصل الحديث كانت وصيتة ان اعمل له زفة وان لا ابكي ولكن النبي بكى على فقد ابراهيم واني والد وسوف اعمل بوصيته. قلت لواد احمد سكتب هذه القصة بامكانياتي المتواضعة ابى وقال لا يعتقد البعض باني استعطفهم وابغي المساعدة واتفقنا على الكتابة مع تغير الاسماء وبعض المشاهد والى وسائل الاعلام العراقية او العربية الذين يراهنون دحر
إرادة الناس بالريات الاسود والخطاب السوداوي والمشروع الاسود.. نقول لهم نحن العراقيون نقاتلكم بهؤلاء الفرسان الذين وضعوا ارواحهم على الأكف ولبسوا الصدور على الدروع يتنشقون عبق الحرية الحمراء وينتمون الى وطن ممهور بالمجد ولن تسقط راية عراقية حمراء عليها لون الحسين وعيون علي وعدل الفاروق ,والى هؤلاء الذين يحاولون ان يبثوا الخوف في الصدور ويوغروا صدور قوم اخرين بالاحقاد والكراهية ليوهموا الناس انهم قادمون على خيول القتل وتصفية الناس لكنهم لم يدركوا ولعلهم يدركون جيدا انهم يقاتلون اليوث الهيجا وفرسان وطن ممهور بالمجد ولن تسقط
راية عراقية حمراء عليها لون الحسين وعيون علي وعدل الفاروق.
العراق في عيون “داعش” ممر لمشروع التصفية الجسدية للهوية الشيعية وليس ولاية لدولة الخلافة كما يقولون.. والحقد الاسود المهور في الصدور يقول لهم..كلما قتلتم شيعيا اقتربتم من الجنة او من جنة الدولة الموعودة التي تنتظركم على بوابات مدينة الزهور وهذا الجدل مسمر في رؤوسهم محفور في لحاهم القذرة باق الى يوم القيامة في ذاكرتهم التي بنيت بالحقد والبغض لاهل البيت عليهم السلام ولكل من يحب عليا والحسين والاسلام والديموقراطية
المصادر :
مدينة البياع وصميم العراقي