ومشهد اللقطة الأخيرة في ذهن الناخب العراقي.
بغض النظرعن فكرة تسويق خالد العبيدي كحفتر أو سيسي قادم وهو سيناريو استبعده، وبغض النظر عن بكاء عالية نصيف المصطنع، وبغض النظر عن حنان الفتلاوي ومشكلة خطوبة اختها من عواد العوادي، وباقي السوالف التفشل التي كشفها الاستجواب، بغض النظر عن كل ذلك أردت الاشارة للأمور التالية التي ربما قل الالتفات لها:
1-تطور الامر في ما نتج عن الاستجواب إلى مستوى التحقيق الفعلي مستبعد-كما عبرت عنذ لك سابقاً- ولكن قد ينتج من ذلك تغير في المحاور السنية في العملية السياسية، وقد يبرز العبيدي كقائد لأحدها على حساب الموجودين أو في تحالف معهم أحدهم أو يقويه وعلى الارجح محور النجيفي-تركيا.
2-من نتائج الاستجواب المرجحة عدم إقدام أي برلماني على استجواب وزير آخر لحين انتهاء الدورة البرلمانية الحالية.
3-كشف الاستجواب عن عدم معرفة الكثير من أعضاء مجلس النواب لدورهم وما هو المطلوب منهم فعلاً تجاه جماهيرهم والبلد، وكشف عن ضعف معرفتهم وإدارتهم لدورهم الرقابي، فالاستجواب كان توقيتاً واسلوباً ومواد فاشل.
4-كشف الاستجواب عن إن العلاقات الشخصية لها دورها في حركة أعضاء مجلس النواب ونشاطاتهم وتأييدهم ورفضهم لطرح معين..خطوبة اخت حنان الفتلاوي نموذجاً!
5-كشف الاستجواب عن رغبة كبيرة لدى الشارع العراقي في تأييد من يواجه الفاسدين ولو كانت المواجهة وهمية ولو كان احتمال النتيجة الايجابية ضعيفاً…تأييد خالد العبيدي بعد الاستجواب نموذجاً!
6-كما قلت سابقاً إن الانتخابات اقتربت وبدأ سوق التسقيط والدعاية الانتخابية المبكرة وللأسف الشارع العراقي لا يقيم الشخص وفقاً لتاريخه كل بل يقيم وفقاً لآخر مشهد عنه في ذهنه لذا لا يفرح البعض بسمعتهم وبعض الاحداث فإنها ما لم تبقى في ذهن الناخب العراقي للقطة الأخيرة فلن تكون مؤثرة كثيراً.