23 ديسمبر، 2024 12:37 ص

ماذا صنع مجاهد ابو الهيل في شبكة الاعلام العراقي

ماذا صنع مجاهد ابو الهيل في شبكة الاعلام العراقي

تنقل الاسطورة ان احد اباطرة الصين استدعى شخصا كان يعمل رساما في بلاطة وكان قد خط شلالا على احد الجدران التي تطل على نافذة غرفة الملك فأمره الاخير ان يقوم بمحو تلك الصورة ، قال له ، امسح صورة الشلال فإن الماء المتدفق منه يمنعني من النوم !.
ثمة اسئلة وهواجس يرافقها قلق بنيوي اجلتها لاسباب كثيرة لمواصلة الحديث مع مجاهد ابو الهيل عن طريق الكتابة اولها لاعطاء الرجل فرصة العمل والابتعاد عن فوضى “الشمر” وجلاوزته المنتفعين رغم احتراق رأسي لعودته الى احدى الادارات مجددا ” اقصد الشمر” وثانيهما عدم تحميله هلوسات فوق الذي يلاقيه من مصدات ومؤامرات لثنيه عن مشروعه”.
لكن المفرح ان ما تلقيته من احد المقربين ان ابو الهيل يحمل برنامجا ليس لبناء مؤسسة اعلامية وحسب بل يعبر ذلك الى اعطاء صورة عن رجل الدولة الذي لا يتوقف عند جغرافية العمل بل يسخره لكل المساحات التي تنتج عملا تكامليا ناضجا يحترم الانسان ويؤسس الى قانون العمل الثقافي الجماعي المحترف.
كنت في حوارية يوم امس مع احد اقطاب الكوادر العربية الصاعدة يوم كنا نعمل سويا قبل سنوات وبادرته بالسؤال التالي … هل تتابع مخرجات شبكة الاعلام العراقي ؟ فوجئت كثيرا انه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن تحركات مجاهد ابو الهيل وكان يعتقد ان الشبكة التي تحتاج الى زج الكفاءات ستتطور كثيرا في عهده فهو بحسب رأيه يتحرك بمفهوم رجل الدولة الذي يعي ان الاعلام هو الذي يبني المؤسسات وينقل الصورة الكاملة دون تزييف وكان يرى ايضا ان المؤسسة في عهده تخطت مزاجية الحزبوية وكانت عراقية بأمتياز.
الحديث الذي طال قرابة الساعة من الزمن من الصديق لتحديد اولويات عمل مشترك مفرح جدا فرئيس شبكة الاعلام العراقي الشاب تمكن من نقل صورة للمحيط العربي خلال عام فقط حاول خلالها ان يقول ان الاعلام العراقي قادر على بناء الدولة والخروج من حالة الركود الى النهضة بواسطة الاعلام باتجاه محطات اخرى والمتابع لتحركات مجاهد يستطيع ان يشخص ذلك بوضوح فهو فضلا عن تحريك الماء الراكد في الشبكة احتضن الفن والفنانيين بل تمكن من اقناع رابطة المصارف العراقية بدعم الدراما والنهوض بها وذلك لم يكن حبرا على ورق بل نتائجه اصبحت ملموسة كما تشير معلوماتنا الخاصة ان ابو الهيل يعتمد على طاقات عراقية وعربية لبناء هذا الصرح العظيم ويمتلك من اجل ذلك خططا ودراسات هائلة لو قدر لها التطبيق ستقف المؤسسات العربية مبتهجة لما حققه العراق على مستوى اعلام الدولة.
لقد ولى زمن الخيبات الذي كانت تنوء بحمله شبكة الاعلام العراقي سابقا ، لكن على مجاهد ان يتسابق مع الزمن لتحقيق ذلك الحلم العراقي الكبير في ترسيخ مفاهيم الحب والتعايش ونبذ الخلاف والاختلاف والتأسيس الى عهد مجتمعي يقوده الاعلام العراقي المعتدل البعيد عن خطاب الكراهية الى فيئ السلام ، ولا اعتقد انه بعيدا عن ذلك فهو يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في اتمام هذا المشروع التنويري ، وكم كنت اتمنى ان يحالفني الحظ في البقاء لرؤية كل تلك التطورات لكنني الذي احمل خشبتي على ظهري لازالت معاول رأسي تدفعني الى جنون الترحال .
خارج المتن … ايها الشمر ” لاتفرح بأدارتك التي حصلت عليها عن طريق الاستجداء وانت الفاشل الذي طردت من ادارة سابقة داخل الشبكة لفشلك الذريع، فكد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تحصل الا على مزيد من الفشل ”
يتبع … كيف استجدى الشمر احدى الادارات داخل الشبكة؟