18 ديسمبر، 2024 11:57 م

ماذا دهاكن أيتها “النايبات”

ماذا دهاكن أيتها “النايبات”

إلى حكام العراق، إلى نوابه، إلى “نايباته”.. تساؤل عجيب! ما هذا الإصرار على جر ّ العراق إلى عصور الظلام والضلالة والتخلف. لقد أتممتم حل جميع مشاكل العراق ومشاكل مجتمعه ، ومشاكل بطالته ونازحيه ولم يتبق أمامكم سوى العمل على تلبية رغبة عجوز دنت نفسه إلى صبايا في عمر حفيدته ليشرعن نزوته ويلفي بهذه الفتوى التي تصم العراق وعهد هذا البرلمان بالظلام والتخلف.
نحن نعيش في الفرن الحادي والعشرين ، فكيف نلغي الزمن كله على هذا العراق المسكين الذي ابتلى بأمثالكم وامثالكن.. كيف تعتبرون أنفسكم حكاما لبلد لم تحبوه قط.. هذا العراق الذي علم الحضارة والكتابة والقراءة، وقبل أن يطالب القرآن الكريم بدوره بأولى سوره تبدأ بـ “أقرأ”. لو كنتم قد قرأتم تأريخ الإسلام منذ الدعوة وبداياتها الصعبة لفهمتم أن رسول الله (ص) قد تزوج بعد السيدة خديجة لأهداف سياسية بتوحيد القبائل ونشر الدعوة’.. إننا نفهم ذرائعكم أيها المتخلفون.. هل أنتم “رسل” حتى تتشبهوا بالرسول؟ مع الأسف تجلسون على مقاعد حكم ومشرعي وموجهي حياة هذا الشعب المسكين الذي لم يكد يتغلب على الإرهاب وعلى عقلية الدواعش وكأنكم تقولون لنا .. تلك هي عقليتنا، ونقول لكم لماذا تحاربونهم اذا؟
عار عليكم يا نواب و “تايبات” العراق إذا تم تمرير هذا القانون البالي الذي دفع بالنايبات كل يوم تخرج احداهن لتلقي برأيها بعج أن سكتت دهرا ونطقت بعد ذلك كفرا.. انها وصمة عار ونقطة سوداء كالحة السواد في تاريخكم أيها الغلاة الذين لا أجد صفات أدينكم بها..
وأنت أيها الشعب المسكين، الذي ضحى بالكثير حتى يأتي أولئك الى مقاعد الحكم والتشريع،، رفقا بالمرأة العراقية التي لاقت المرين ، ولك الله يا عراق.