سؤال نوجهه الى جميع العراقيين حكومة وشعباً في ظل الانتهاكات الصريحة لحقوق الانسان في العراق التي تكاد تكون الرياضة هي المتنفس الوحيد للناس لها .لاسيما بعد محي جميع جوانب المريحة للفرد العراقي . فهذه هي الرياضة تجسد كل معاني الوطنية من خلال عزف النشيد الوطني فلماذا يتم رفض او قطع كل ما هو موجود من وسائل المرح .فها هي الرياضة العراقية تصطف الى جانب الخدمات المعدومة في العراق .فهل ينسى الشارع العراقي صوت مؤيد البدري الذي كانت حنجرته في كافة انحاء العراق يا ترى اليوم تظهر موجة غضب من البعض محاولين طمس الهوية الوطنية بحجة الدفاع عن كربلاء مدينة الحسين (ع) .فلننظر الى تاريخ الكرة العراقية سنجده حافلا بالانتصارات لاسيما في انتصاره في بطولة كأس اسيا في 2007 .وكانت فرحة كبيرة في كل بيت عراقي .ولكن اليوم حل العكس من رفض لا داء بطولة غرب اسيا اذ ان الانعكاس السلبي لبعض الساسة الذين باتوا يعملون على تخريب كل ما هو مفرح للشعب العراقي من خلال تحويل العراق الى ملتقى للأحزان تتم فيه التصرف حسب رغبة السياسات التابعة لإيران بالدرجة الاولى .فتلاحظ ان التصريحات اطلقت من اناس يدعون انهم عراقيين لكن افعالهم هي موالية لإيران منذ 2003 وحتى الان .فاين هو صوت الشعب العراقي ام اين هي حرية الاديان المعروفة منذ امد السنين ؟ ومن الجدير بالذكر ان القرارات تصدر من اناس هم اصحاب المراتب الاولى بالفساد .فاذا كانت نيتكم صريحة فاين هي حقوق محافظة كربلاء بعد ان دخلت المليارات في جيوب الفاسدين من غير ان تراعى فيها ابسط حقوق الانسان كرعاية الايتام و الاوساخ التي ملئت في المحافظة والطامة الكبرى انها بيد اناس يتاجرون بالدين ملئت المليارات جيوبهم دون اي اعتبار مطبقين مبدأ المحاصصة و انتشار الاحزاب ولكن يا ترى هل سيبقى الشعب مكتوف الايدي لمثل هذه الحالات .ام سيبقى كالعادة في داخل حزمة الاكاذيب المفتعلة من هنا وهناك .فالأمام الحسين (ع) هو ثورة الظالم على المظلوم و هو شعار مطبق في كل زمان ومكان .ولكن الكثير يجهل ذلك من خلال عدم تطبيق هذه الثقافة وهذه الافكار .فنصرة المظلوم لا تأتي بالنعي و المشي فقط وانما في محاربة الظلام والطواغيت من اعداء الانسانية .ولربما نقول لابد للإنسان ان يميز الصح من الخطأ في معرفة ماله وما عليه فالمثل يقول (الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك ) .فلماذا تكبت الحريات لأسباب مجهولة فاليوم بعد رفع حظر التجوال عن الملاعب العراقية اعدمت الروح الرياضية و غيرت مجرى التعقيد فبدلاً ان نفرح بالنشيد الوطني في الملعب والذي يمثل هيبة البلاد في كافة بقاع العالم .دخلت التصريحات الرافضة لمبدأ الحريات الشخصية .متخذة من الحرب الاعلامية وسيلة لإدخال المواطن العراقي في الحيرة من امره .فهنا نعاود طرح عدة اسئلة ما ذنب المواطن من الصراعات التي لا جدوى لها .اذ تجد ان الصراعات تقود في اغلب الاحيان الى مواقف من الحقد على كرامة الانسان .فالكل يعلم ان اللعبة الرياضية ذو طابع وطني بين دولتين .فهل اقامة المباريات تدخل في اطار الممنوعات ؟ و هذا الشيء يدخل ضمن دوامة من الصراعات اللا انسانية .فما ذنب المواطن العراقي اذاً في ادخاله وسط تكتلات ذو طابع سياسي و صفحة من التصريحات المتعددة التي اخذت حيز التنفيذ . فبدأت كالمتعاد في خلط الاوراق ومحاولة تهميش الاوليات تحت ظروف المصالح الخاصة بل و محاولة بذل قصارى الجهود من اجل تشويه الاوليات . اذن ها نحن مقبلين على ابواب عام 2020 .فإلى اين ياترى يا بلادي نحو مصير مجهول و تعدد الآراء الغير مجدي في اغلب الاحيان . اذاً لابد لنا من الوقوف ولو مرة واحدة من اجل اعلاء كلمة الوطن فوق كل الخلافات وتركها جانباً من اجل اتحاد الكلمة الواحدة الدامغة لكل الحاقدين .