بصفتى احد مواطنى العالم العربى المظلومين من حكامهم فمن حقى ان آجهر بالسوء من القول لحكامنا الغير مكرمين.وبسرد بعض الآسباب وبنظرة عامة وسريعة على طبيعة حكام العرب فنجد منهم من لم يكمل دراستة الثانوبة .ومنهم من لا يعرف الآلف من كوز الذرة كما يقول المثل المصرى الشهير.ومنهم من لم عرف الكتابة والقراءة العادية بعد ان وصل إلى ارزل العمر.ومنهم من كان شاويش فى الجيش .على رأى الأغنية المصرية الشهيرة (الواد عائد اي عيط وامه عائدة اتخيط وصح ادح انبو )مع الإعتذار.ومن هنا كان مستواهم العقلى والعلمى محدود للغاية.مما نتج عنة عدم وعى تام لتحديات العصرومتطلباتة التى تعتمد على العلم والمعرفة.بل زادوا الطين بلة بأن زجوابالمتعلمين والمفكرين والمصلحين بالسجون والمعتقلات دون سند قانونى سوى القوانين الإستثنائية التىيحكمون بها.او إضطهادهم والتضييق عليهم فى ارزاقهم .وتسليط سيف الآمن على رقابهم فى حركات تعيينهم وترقياتهم كما يحدث مع اساتذة الجامعات الذين يعتبرون قاطرة نمو المجتمع.حتى اصبح المناخ طاردا للعقول بدلا من ان يكون جاذبا لها.وبذلك كسرت قوانين الطبيعة واصبح البقاء للأسوأ وليس للأصلح.والتف حول الحكام مجموعة من الملأ المدلسين المنافقين.وصوروا لة انه يعلم وعليم بظواهر وبواطن الأمور.فاصبحوا يطلقون التوجيهات فى كل صغيرة وكبيرة حسب رؤية فخامتة او سموة او جلالتة.حتى لقبوة بالزعيم الملهم والقائد والمعلم الاول وهكذا .فى غياب الدساتير والقوانين التى تحاسبهم فما كان إلا مزيدا من الويلات والنكبات والهزائم المتتالية الواحدة تلو الآخرى.وآخرها صاحب ام الهزائم المدعو صدام حسين.
والشىء العجيب ان حكام العرب لديهم قدر كبير من عدوى عدم الفهم يبثونها عبر الآثير على من حولهم والمتعاملين معهم .او لديهم حبوب منع الفهم على غرار حبوب منع الحمل.ولقد رايت ذلك بنفسى .فاثناء حضورى لرواق مركز إبن خلدون كنا نستضيف استاذا جامعيا هو الآن احد وكلاء كلية تجارة إحدى الجامعات المصرية كمحاضر فى الرواق او متداخلا رئيسيا.وكان عالما فى تخصصة وخطيبا مفوها,وفجأة حدث لة ما حدث بعد ما إنضم إلى لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم فى مصر .فأستضفناة مرة آخرى فوجدناة وكأنة فاقد الذاكرة متلعثما ويدافع عن الدستور المصرى الحالى ويحاول بإستماتة ان يقنع الحضور بالإنتظار خمسين سنة حتى ينضج الشارع السياسى فى مصر .تصوروا البلاهة .فعلمنا انة تعاطى حبوب منع الفهم
جعلتم الحذاء بمستواكم تخاذلتم حتى نامت اعينكم ونام معكم كل من ساواكم رضيتم بذبح فلسطين والعراق واليوم تذبحون سورية بايديكم
و نقودكم لا تشتري ثمن الغطاء و نقودكم لا تشتري ثمن الغطاء نفطكم لا يزيح برد الشتاء وجامعتكم العربية ماعادت جامعة انقلبت مسرحا للدعارة والغناء جرائم حرب وشهداء هذا حالكم يا حكام عروبتي فجمع اثمانكم لا يشتري حذاء
والغريب ان هولاء الحكام قد وضعوا انفسهم فوق النبى محمد علية الصلاة والسلام حيث قال لة ولنا القرآن الكريم (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنة مسئولا)صدق ربى العظيم العليم الخبير.اى لا تتحدث فيما ليس لك به علم وإنما اطلب العلم والخبرة من اهلها .ونتيجة لتعنت الحكام الأشاوس وتمسكهم باراءهم الغير سديدة تلقينا الويلات والنكبات الواحدة تلو الآخرى على كل الأصعدة السياسية والإقتصاديةوالصحية والتعليمية والآمنية …..الخ.
فعلى الصعيد السياسى وصل الأمر إلى أن تصور الحكام انهم يمتلكون الآرض ومن عليها وليس من حق الشعب ان يقول لا لأى من قرارات الحاكم والزعيم لآنة الخبير ببواطن الآمور وبذلك يظل فى الحكم حتى يأكلة الدود حيا أو ميتا .بل يورث الأرض ومن عليها لآبناءة وأحفاده . لتحل علينا بركات الصفات السائدة التى تحملها جيناتهم الوراثية فى اصول الحكم.وللوصول والحفاظ على ذلك يفعلون بالناس الآفاعيل وينكلوا بهم اشد تنكيل.حتى لو ابادوهم إيادة جماعية كما حدث فى العراق وسوريا والسودان والصومال أو يرمى فى الربع الخالى كما فى السعودية او يختفى من الوجود كما حدث فى ليبيا (الإمام الصدر)او فى مصر(الصحفى رضا هلال) او ينفى من الأرض ككل اللاجئين السياسيين العرب فى الخارج.ونكتفى بهذا القدر فى المجال السياسى.
وعلى الصعيد الإقتصادى لا يخفى على احد ما وصلت إلية الحالة الاإقتصادية المتدنية فى الوطن العربى كلة بإستثناء بلاد الكبسة.وكلهم مشتركون فى ظلم الشعوب وجعله ثروات الناس فى ايدى اقل من 1% من الناس (فى ايدى الحكام وحاشيتهم).وتحول ال99%الباقيين إلى فقراء.ونسوا قول الله تعالى (هو الذى خلق لكم ما فى ألارض جميعا)اى ان الله تعالى خلق الثروات الارضية للناس جميعا .تتساوى انصبتهم حسب نظرية العدل والقسط المتبادل بين الناس.وقد جعل سبحانه وتعالى فى هذة الثروات حقوقا للفقراء سماها سبحانه (الحق المعلوم).ولكن الحكام نسوا وتناسواهذة الحقوق واحتفظوا بالثروات لأنفسهم وآكلوا اموال الناس بالباطل .وحولوا شعوبهم إلى يتامى و ابناء سبيل وليس اليتيم من فقد أحد ابوية ولكن من فقد عطف ورحمة المجتمع وعلى رأسة حكامة. وطالة القهر والحرمان كما صورة القرآن فى نهية عن قهر اليتيم حيث يقول (فأمااليتيم فلا تقهر) فارتبط اليتم بالقهر.فماذا تقولون بنظر الطفل إلى ملبس او مطعم ويطلبه من والدة ويعجز عن تلبية طلب إبنة ويراة لدى ابناء الملأ.الن يتحول الطفل ووالدة إلى مقهورين.وكلنا يعلم الشاب المصرى الذى إنتحر قبيل عيد الفطر قبل السابق لآنه عجز عن شراء ملابس العيد لإبنتة ذات الثلاث سنوات .والاخر الذى حاول بيع ابناءة لعجزة عن تلبية مصروفات العيد والمدرسة لهم. والآخر الذى حاول إلقاء ابنتية فى النيل من فوق كوبرى ابو العلا بالقاهرة لعجزة عن الإنفاق عليهم وعجزة عن الحصول على عمل يرتزق منه و . و. ,و……..فى نفس الوقت الذى ينفق فية اكثر من 85 مليارجنية من ميزانبة مصر التى تقدر ب165مليار.على رئاسة الجمهوريةوحاشيتها فقط للحفاظ على الكرسى الزائل ونسوا قول الله تعالى (إن المتقين فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر)اى ان المقعد والكرسى الدائم الحقيقى يناله الإنسان عند الله بتقواة واول خطوات التقوى هى العدل يا حكام الندامة.ونسيتم قول الله (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) فما أصبركم على النار؟
وهنا نسال أنفسنا سؤالاتعلمناة من أد-احمد صبحى منصور—وهو لماذا؟اى لماذا يفعل حكامنا العرب والمسلمين بنا كل هذا ولماذا إستباحوا اموالنا وأنفسنا؟ووصلوا إلى هذة الصورة من الجبروت والطغيان وكيف تحولوا إلى طغاة اكلى اموال الناس بالباطل.وأصبح الناس على هذة الحالة من الخضوع والهوان والذل.وهل هناك صلة بين المرجعية الدينية والتدين الفاسد وبين ما يفعلونة؟ وهنا نقول إذا كان الإستاذ الدكتور أحمدصبحى منصور-وصف ابوهريرة بأنة اكثرالناس كذبا فى تاريخ المسلمين .فإن البخارىاكثرهم خداعا ونصبا وإحتيالا على المسلمين وغير المسلمين .وبالعودة إلى الموضوع نجد ان البخارى قد بوب بابا فى كتابة أو صحيحة الذى نسبة إلى الرسول علية الصلاة والسلام .وهو منة برىء.سماة باب الحيل ووضع فية من الأحاديث والروايات التى تجعل اى مسلم يتحول إلى محتال أو نصاب محترف وسالبا آكلا لآموال واعراض الناس بالباطل.وارجوكم ان تقرأوا ذلك الباب فى كتاب البخارى.مخالفا بذلك لكل سنن وقوانين ونظريات القسط والعدل وحفظ حقوق الناس وأعراضهم على مختلف دياناتهم وعقائدهم التى جاءت بالقرآن العظيم.وباللإستناد على تلك الروايات تصرف حكام المسلمين والعرب وأكلوا أموال الناس بالباطل معتبرين الناس خدم لهم يجمعون لهم ولذويهم الثروات.وعلى الوجة الآخر قد وضع روايات تجعل الناس مجرد قطيع الأغنام التى يتصرف فيها راعيها.وروايات آخرى تهدد وتتوعد بالعقاب الدنيوى والاخروى لكل من يخالف او يخرج على اميرة او حاكمة وإنما علية السمع والطاعة فقط. والمصيبة الكبرى ان بعض الفقهاء قد افتوابجواز قتل ثلث الرعية لإصلاح الثلثين وهذة عملية لا تنتهى.وقد نفذها حافظ الأسد فى حماة وصدام حسين ضد الأكرادوالشيعة والأن فى السودان وباقى الحكام من خلال السجون والمعتقلات الدائمةمدى الحياة للمفكرين والمصلحين فى بلادهم.مخالفين بذلك لنظرية الإصلاح المستمر والمعارضة السلمية الدائمة والآصل الرئيسى فى الحكم وهو آخذ رأى وموافقة الناس فى كل صغيرة وكبيرة من تسيير شئون الحكم والدنيا معا وما سماها القرآن بالشورى وما لها من آليات حديثة فى التطبييق من ديمقراطية .ومن هنا كان البخارى وتلامذتة ومريدية وعبادة هم اصل الظلم الذى وقع على الناس من الحكام الظالمين لشعوبهم المكبليين لحرياتهم. وهنا نسأل اين انتم يا مشايخ من ردع وتوجية النصيحة لهؤلاء الطغاة من الحكام .وفى النهاية ألا تروا معى انا حكامنا الغير عادلين يستحقون ان تصحبهم اللعنات صباح مساء حتى يثوبوا ويعودا إلى رشدهم.0(فستذكرون ما أقول لكم وأفوض امرى إلى الله إن الله بصير بالعباد)صدق ربنا الحكم العدل
ان حكام امتنا العربيه مهزومين معنوياً هزيمة نكرا ، فلا هم الذين تصالحوا مع بعـــــضهم ، ولا هم الذين تصالحوا مع شعوبهم ، وسبب ذلك كله هو خوفهم على كراسيهم ، وتلــك محنه لا اشد منها ، كونها جعلتهم في خطر محدق يتخبطون كمن يتخبــــــــــطه الشيطان من المس ، لان غايتهم ذاتيه محضه هي البقاء على الكرسي ، غير جاعلـــــين في اعتبارهم ان العرب لا تموت الا متكافئه ، وأن ذل أحدهم مفتاح لإذلال باقيهم .
فها هم انشاؤو الجامعه العربيه عام 1945م متجاوزة عمر الستين عاماً ولم تقدم للـــــعرب ما ينفعهم سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو العسكري أو الصناعي وإنما إجتماعات وخطابات وبيانات شجب وإدانه وإستنكار لا غير ، وذلك كله وأرض فلسطين مغتصــــبه و تبعتها الجولان والان العراق ، ويعلم الله إنهم إذا لم يبدلوا حالهم الى ما هو احسن فأن باقي أجزاء الوطن العربي ستُحتل عسكرياً مثل ما هي محتله اليوم سياسياً .
حكام الأمه خائفون من شعوبهم فيلجئون الى مداهنة عدوهم وطاعته الذي هو في نفس الوقت يهددهم بتلك الشعوب عن طريق دعم المعارضه ، فما لهم لا يتصالحون من أنفـــسهم ثم مع شعوبهم ويقفون صفاً واحداً ضد عدوهم ، ولكنهم لم يفعلوا بل زادوا الطين بله بإيداعــــــهم الامور الى غير أهلها وهو مرض مزق شمل الامه وتركها بيد الجهل والعسف فأوقــعاها في بؤرة الهلاك ، وإنتشاره بين أمه إعلان عن ذلها لما يلزم عنه من إحتقار النافع وجــــعله تحت سيطرة الضار ، والإستهتار بالحسن ووضعه تحت نفوذ القبيح ، والإستهانه بالعــــلم وتحكيم الجهل فيه ، وعلى قدر تفشيه يكون هبوط الامه وإضمحلالها ، رغماً عن وجــــود أنظمه وقوانين عادله مادام تنفيذها بيد من لا يفقهها ، ولذلك لم يرد ذم شي من الأمــراض النفسيه ما ورد في ذم هذا المرض الذي ينخر عظام الامه .
كونهُ رمز إنتصار الجهل على العلم ، والرذيله على الفضيله ، وهو علامة لقرب الساعه كونه يفتك الشرائع الالهيه ويمزق النظم الاجتماعيه ، ويدع الامه تشبه غنماً ترعاها ذئاب شرسه ، وليعلم اي حاكم ان نظامه سائر نحو الهلاك لا محاله لتوليته المفسد دون المصــــلح ، الم يعلم اولئك الحكام بقول رسولنا الاكرم(ص)الذي رواه الحاكم عن ابن عباس {من استعمل رجلاً على عصبه وفيهم من هو اوفى منه لله فقد خان الله ورسوله والمؤمنين } وقال ابو بكر رضي الله عنه ان رسول الله (ص) قال { من ولي من امر امتي شيئا فأمر أحداً محاباه لعنه الله لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً } صدق رسول الله .
لان تقديم المفضول على الفاضل نكران لفضله وترجيح للهوى على العقل ، فــــــخان الله و رسوله لعصيانه لهما ، وخان المؤمنين اذ كرههم في الفضيله وأراهم الامور معـــكوسه وعرض الحق للضياع والتلف
ليس المراد من الافضل ان يكون كثير الصلاه كثير العباده تقياً ، بل المراد ان يكون أقدر من غيره على العمل الذي يودع اليه ولهذا جعل رسول الله (ص) عمر بن العاص قـــــــائداً مع وجود المهاجرين الاولين لأنه كان أعرف بأخلاق المتوجه اليهم لمحاربتهم وما يضمــرون من البغي في ثياب الطاعه التي قد ينخدع بها غيره فكان قائداً لعدة سرايا غزا بها نجــــــداً و اطرافها وعمان والبحرين .
الدين الاسلامي لا يغمط احداً حقه فللمتقي فضله واجره ، والعارف بتعبئة الجـيش وإدارته تودع اليه القياده ، ومن قدر على إستنباط الاحكام الشرعيه ولي القضاء ، ومن عرف نفسية الشعوب وٌكل اليه الدبلوماسيه الخارجيه ، ومن عُرف بالامانه والعفه وُكل اليه حـفظ المال وهلم جرا .
حكام العرب لم يسندوا الامور الى غير اهلها محاباه لشخصيات من عموم الشعب ، بل أسندوها الى اقربائهم وعشيرتهم لـــحفظ انظمتهم ، فترى أهم القيادات في الدفاع والأمن والمصارف إما لأخ الحاكم أو إبن عمه أو إبنه او صهره ، ولو أنهُ لا علم لهم بالف الوظيفه من يائها ، وهذا امراً يبشر بزوال هذه الانظمه لا محاله ، إما عن طريق ثورات من شعوبهم ، او بالقوه العسكريه للعدو كما فعل بأولهم في عاصمة الرشيد .
إن على حكام العرب أن يودعوا الأمور الى من لهم دين يردعهم عن الباطل ، وعلم يدفعهم الى العمل الصالح وإجتناب الضار ، وإنصاف يصدهم عن التعدي ، وعقل يزجرهم عن المنكرات ، وجرأءه تدفعهم الى مواجهة الأعداء ، وحميه تسوقهم الى بيضة الإسلام من أن تمسها يدٌ آثمه ، فإن حصل ذلك حصل النصر والسعاده .