منذ سنوات وأهل الفاو يستصرخون ضمير الحكومة لحمايتهم من تجار الزمن الأغبر ، زمن تجار التهريب او زمن تجار الرشاوي ، وهم يتعرضون لأبشع محاربة تجارية تهددهم وتهدد مستقبل الزراعة العراقية ، وماذا تقول لوزارة الزراعة التي لا تحمي إنتاج بلدها ، وماذا تقول لمنافذ العراق الحدودية وهي تساعد في محاربة انتاج بلدها وهي ترتشي للسماح بادخال ما هو ممنوع من المتجات الزراعية وغيرها من المتجات التي تنافس الإنتاج الوطني الزراعي والصناعي .
أننا لسنا من منتقدي المسؤول الاعلى ،فقط، بل نوجه اللوم لكل الحلقات الوظيفية التي صارت تعمل بما هو كان عيبا ، او على اقل تقدير ما كان هو ضمن المستهجن من التصرفات ، أ الى هذا الحد وصل التدني عند البعض وهم ليسوا قلة ، ولكن نود ان نقول هل الرشوة صارت مقبولة إلى حد تهدد سلامة الوطن،
ان أعظم الأفعال المشينة ، هي تلك التي تعمل على تهديد المجتمع في عمله ، في رغيف خبزهم من أجل حفنة من المال ، ستطيح بهم وتجعل منهم خونة ، لذا فان كل من يصطف مع من يريد تدمير العراق اقتصاديا ، سيكون من الخونة مهما طال الزمن.
ان الوزارات المعنية وإدارة الجمارك ، وإدارات كل المنافذ الحدودية معنية بهذا الاتهام اذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية المنتج الوطني، وأن التظاهرات معنية بإدانة كل جهة تعمل على إدخال المنافس للمنتج الوطني ، وأن نجاح حملة ترويج المنتج الوطني تحتاج إلى إدانة كل من لا يفهم ان الحماية هي جوهر نجاح الشعوب في تحقيق الأمن الغذائي ….