من اهم نتايج ومؤشرات معركة الفلوجةاولا :- الموقف الدولي والاقليمي
1- هناك موشرات على ان تغيرات دولية واتفاق روسي امريكي وراء الهجوم على الفلوجة , وهذا لايقبل الشك ولا النقاش والدليل هو بنفس الوقت الذي تتقدم فيه القوات العراقية في الفلوجه يرافقها تقدم للسوريين علي جبهات المعارك السورية
2- ومن الموكد ان هذا المتغير الدولي ادر ك ان ايران لاعب اساسي لايمكن تجاوزه في المعركة وهذا يستدل عليه الكثيرون من خلال عدم الاعتراض الامريكي علي تواجد المتسشارين الايرانيين في الفلوجه بينما اخذت السعودية تفقد صوابها من خلال تصريحات السبهان السفير السعودي في العراق والجبير وزير الخارجية السعودي
3- السعودية اليوم تشعر بالياس من العراق ومن وسوريا وان الرياح جرت خلاف ما تشتهي سفنها فهي الوحيدة التي خرجت خاسره من العراق وسوريا واليمن خسرت ماديا ومعنويا وخسرت عسكريا وخسرت سمعتها الدولية وكاد ان يجمع الاعلام والراي العام العالمي على ان هذه داعش انتهت بنتيجة للري العام العالمي هو ان السعودية حاضنة الارهاب عالميا وشرق اوسطيا , وهذا احد نقاط الخلاف بين الموقف الامريكي والسعودي, ومن هنا تاتي معركة الفلوجة لتعمق الياس السعودي في المنطقة وتعمق الخلاف بين الامريكان والسعوديين , ولكن هناك من يرى ان السعودية تريد الاتفاق مع امريكا على ترتيب المنطقة وترتيب المدن السنية في العراق باقامة كيان كونفدرالي او فيدرالي مهما يكن هذا الترتيب فانه مشروع امريكي تتفق به مع العراقيين سنة وشيعة وليس مع السعودية وهذا مانصت علية الواشنطن بوست بتاريخ 29-5-2016 اذا قالت بالنص ( ان الادارة الامريكة لاتريد تقسيم العراق ولا يمكن تقسيمه بل الاتجاه السياسي الامريكي هو لتخليص العراقيين من داعش وبعدها يكون الحوار السياسي العراقي العراقي هو المهم وانا الدور الامريكي هو لتفعيل الحوار وسوف لايكون للمحور الاقليمي العربي دخل وفرض لاي خيار بل لاجل الاستقرار في العراق علي الجميع احترام ما يختاره العراقيون )
4- كوبيتش المبعوث الدولي في العراق , التقي المرجعية في النجف طالبا منها التدخل عارضا عليها نتايج الفلوجة والموقف الدولي وتصورات الامم المتحده والموقف الدولي لما بعد التحرير ,المرجعية في الوقت الذي اعربت عن المها من التشرذم والتفرق الذي وصلت اليه العملية السياسية الا انها اوعدت بالتدخل في الوقت المناسب وتسربت اخبارا موكدة من ان المرجعية اوصت المبعوث الاممي ان لايكون هناك حلا يجدد ويجذر الازمة في العراق لان العراق يحتاج في المراحل الاولي بعد داعش الي مرحلة اعمار ثم اعمار سياسي ثم حوار وفق الدستور تحت اشراف الامم ينهي التوتر ويعيد التماسك واللحمة بين العراقيين ) من هنا قال العالم المقرب من بيت السيد السيستاني: ان زيارة كوبيش عكست لنا بنحو واضح ان مايقال ان هناك مشروعا امريكي عاجل وجاهز لتقسيم العراق امر غير وارد لا اقل ان الظروف الان غير مواتيه له وقال الذي نعتقده ان امريكا والروس لاينوون تقسيم العراق وسوريا بل تقاسمهما.
5- قطر ارادت ان تسحب الفرحه من العراقين وتسلط الاضواء خارج الفلوجه فعقدت موتمرا فاشلا باجماع العالم هذا الموتمر في فرنسا كان تحت رعاية الليفني الذي مزق العالم العربي وشارك في اسقاط ليبيا لكنه فشل في ان يجمع العراقيين في هذا الموتمر والدليل انه قاطعته اغلب القوى السياسية حتي الاحزاب السنية المعارضة وتحول الي ندوة ليس الاكل ماتقدم يعني ان الفلوجه عكست ان هناك تغييرا دوليا يجري في الخفاء ومواقف جديدة يتم قرائتها من خلال الدعم الامريكي للقوات العراقية والموافقة الامريكية علي اتخاذ قرار الدخول هذا فضلا عن الاسناد الذي يقدمونه الان للبيش مركه لتحرير الموصل ثانيا :- الموقف الداخلي والحشد الشعبي 1-الحشد الشعبي اثبت قدرته ليس العسكريه فقط فهذا امر متسالم عليه ومعروف بل اثبت العديد من النقاط المهمة في هذه المرحلة و انه اثبت موقفه الموحد مع قيادته2- ان السيد العبادي دافع عنه مرارا, وهذا يوشران العبادي ادر ك ان الموقف الدولي من الحشد الشعبي اخذ يتجه الى اللين والا لبقي العبادي يهاجم الحشد ولكنه علي العكس الان يصفه بانه شرعي وانه جزء من موسسات الدولة وانه يمتثل لقرارات الحكومة3- اما الموقف الامريكي من الحشد الشعبي : فاننا نشعر انه موقفا يمتاز باللين والمقبولية اكثر من اي وقت مضى, وهذا ما يكشفه تصريح المبعوث الاممي لتحالف الدولي لمواجهة داعش ( ان الحشد الشعبي يقوم بعمليات جيدة وانه يعمل تشكيل منسجم مع الدستور العراقي ويتبع اوامر الحكومة وليس لدينا اي اعتراض عليه مع انه لاعلاقه فعلية بيننا وبين قادته )
4- الحاج سليماني منح الحشد الشعبي قوة اكثر حينما صرح من مجلس الشورى الايراني بتاريخ 29-5-2016 قائلا ( ان الحشد الشعبي عراقي ولايمكن لاحدان يتدخل في العراق في ظل وجود السيد السستاني في العراق فقد كانت هذه الكلمه من الحاج – حسب اجماع المراقبين العراقيين – تعني الكثير وانها تكشف عن عمق الحاج ودقته لانها اعطت للنجف دورا مهما وربطت الحشد بالنجف الاشرف وانهت الظنون والاقاويل التي كانت تصدر مهما , وانهت مقولات من ان هناك حشد نجفي واخر ايراني وايضا تعني كلمة الحاج الاعتراف الكبير من ايران بدور المرجعية في النجف الاشرف من هنا وجدنا ان المصادر المقربة من السيد السستاني اكدت الارتياح الكبيرلدى المرجيعة لهذا لتصريح , مع انه هناك نقد من اوساط حوزوية , لتواجد الحاج في الجبهات وخصوصا الفلوجة , ورفع صور الشيخ النمراذن الفلوجة تعني للحشد الشعبي امورجديدة مهمة وعميقة وكبيرة وستراتيجية حولته الى امر واقع اعترفت به الدول الكبرى مرغمة ويمكن القول ان الفلوجه منحت الحشد مايليالف- انهم بعد ان كان الموقف السعودي والعربي يدفع باتجاه جعلهم مليشيات متعادله بالتوجه والوصف والممارسات مع داعش , الا انهم تمكنوا من خلال الحكمه والدقه والثبات ومن خلال دعم المرجعية لهم وتوصياتها للحكومة باحتضانهم ومن خلال البيانات التي توكد علي ان تكون ممارساتهم دقيقة , كل هذا مكنهم ان يثبتوا انهم رجال التحرير الشرعيين والمعترف بهم وهذا ما تحدث به السيد سليم الجبوري ريس البرلمان العراقي بتاريخ 24-5-2016 قال ( الشعب العراقي مدين لدما ء الشهدا من الحشد الشعبي )
وقال ( ان علي القادة السنة التواجد في الجبهات اسوة بالقادة الشيعة الذين يدافعون عن الفلوجة ) وقريب منهم موقف رئيس الوقف السني الدكتور الهميم وعلماء اخرين الا اللشواذ منهمب- اثبتوا انه لايمكن لاي معركة ان تتم بنجاح دون ان يكون للحشد الشعبي دوره فيها ومشاركته الفاعلةج- الفلوجة تعني ان الحشد الشعبي والشيعة لايتنازلون عن حماية العملية السياسية ولا عن حقوقهم السياسية ولا عن دولتهم (العراق) لانهم بهجومهم علي الدواعش يريدون ان يوفروا الامن لبغداد وبالتالي يومنوا العراق من خطر البورة المجاورة لبغداد وهذا يعني ان العراق الشيعي تمكن من تحصين دولته وعمليته السياسية بالقضا علي بور الوهابية السعودية في العراق وان هذه قاعدة واضحة وهي زوال اي خطر وتقلصه هو ظهور للقوة والوجود الشيعي السياسي والامني والعسكري , وهذا هو الذي تقراءه السعودية بقوة مما يجعلها تفقد صوابها وتكيل التهم الي الشيعة في ايران والى الحشد الشعبي وغيره , فالعراق بعد الفلوجه عراق شيعي بوضوحد- اثبت الواقع في الفلوجة ان هناك حشدا شعبيا جدي وواقعي يقابله حشدا سنيا من العشاير غير واقعي وغير متماسك فان عدد الحشد العراقي يبلغ مئات الالاف بينما كل حشد السنة يبلغ ثلاثة الاف وهم الي الان لم يحرروا منطقة واحدة ولاقرية فقط متواجدين في الاعلام والتهويل الامريكي والسعودي والقنوات والفضائيات , مع ان المدن مدنهم وهم من يعانون من الارهاب والتهجير والقتل والتشريد وهذا يعكس قوة الحشد الشعبي قبال المدعيات السنية في تاسيس حشدا سنيا قادر علي حماية المدن السنية , مستقبلا والذي اطلقواعليه في وقتها بالحرس الوطني , وبالاجمال ان الموقف السني من حيث المد الجماهيري والحشد والقيادات والاحزاب تكشف ضعفهاثالثا :- الحشد والموقف الشيعي السياسي
1- جميع الاحزاب الشيعية لديها اجماع علي دعم المعركة بل لاول مره يبادر المالكي والسيد عمار الي زيارة القطعات وهكذاالعبادي وهذا يكشف عن الاحساس العميق لدى القادة السياسيين ان الفلوجة تعنمي تحول جديد في مسار الاحداث والمستقبل السياسي العراقي وان هم قراءوا بدقة التحولات الدولية والاقليمية
2- اثبتت معركة الفلوجة ان الموقف السياسي مهما كان مازوما وضعيف الا انه لاينعكس علي الموقف الجهادي لان القوة الشعبية وقوة الحشد وايمانهم بمستقبل العراق وايمانهم بالمرجعية ووعيهم للدور المهم في حفظ العملية السياسية ومصالح الشيعة امر منوط بالمومنين والمجاهدين ولاعلاقة له بالبرلمان والاحزاب ولا حتي الحكومة اذن هناك قوة علي الارض اسمها ايمان الامة والجماهير بالمستقبل والمصالح والحقوق الشيعية بقيادة المرجعية امر مهما ثبتته معركة الفلوجة
3- معركة الفلوجة اثبت ان المجاهيدن حاضرين لمهماتهم ولايتاثرون بموقف الاحزاب ولا علاقة ولا تاثير للخلافات عليهم بل هدفهم الموحد هو حماية العراق والعملية السياسية
4- اثبتت معركة لفلوجة ان المرجعية والقوات العراقية تدرك المخطط السعودي الذي يريد بناء بورة وقاعدة عسكرية للارهاب قرب بغداد لضرب العملية السياسية والامن وارباك العراق , من هنا بادروا الي تحرير الفلوجة وفرضوا رايهم حتي علي الموقف الدولي ليقوموا باستئصال الورم الخبيث من خاصرت بغداد الغربية وتمكنوا الي الان من انجاز الكثير وهذا احد اسباب تباكي ال سعود علي مستقبل الدواعش ومهاجمتهم لايران والحشد الشعبي ومن هنا يرى الكثيرون ان استقبال عمار الحكيم للسفير السعودي اتت بوقت غير مناسب ابدا ,مهمااحسناالظن بالسيد عمار
5- الموقف السياسي الشيعي عاد قويا ومتمكنا من فرض رايه علي السنة العراقيين بعد معركة الفلوجة لقاعدة من يحر ر الارض ومن يسهم بدور فاعل في الحرب يكون له الكلمه الفصل في الميدان السياسي ,خصوصا ان الشيعة ظهروا متماسكين امنيا متضامنين في حفظ العراق ومتفقين ضد الارهاب ومتواجدين في المعركة , مهما اختلفوا سياسا, الا ان هذا لايمكن العدو منهم ,بينما القادة السنة لم يكلفو اانفسهم حتى بزيارة الجبهات وتفقد العوايل المهجرة مما دفع الحرج التاريخي بسليم الجبوري ان يصرح ويدعوا السياسيين السنة الي التواجد في الجبهات اسوة بالقادة الشيعة
6- اي موامرة سياسية على العراق باطالة عمر داعش باتت فاشله لان المبادرة صارت بيد العراقيين وهذا مااكده السفير الايراني حسن دانائي لقناة العالم 3-5-20167-
ايران مازالت تحافظ على دورها الاساس في العراق وشعبيتها واحترامها من القادة السياسيين والمرجعية , كساند للشعب العراقي ويلاحظ تحسن علاقاتها حتى بالسنة وهذا ماتكشفه رسالة اسامة النجيفي الى لاريجاني يبارك له تولي تجديد انتخابه رئيسا للبرلمان , بينما الحشد الشعبي يقف على ابواب الفلوجة اخر معقل للارهاب السعودي ادراكا منه بهزيمة السعودية ورجحان كفة محور المقاومة في المنطقة8- الفلوجة اشعرت السياسين جميعا سنة وشيعة بانهم بامس الحاجة الى ارجاع هيبت الدولة وهذا ما اكده السيد سليم الجبوري بان تاجيل الاجتماع للبرلمان يوم الاثنين 30-5-2016 لان رسايل وصلت من المعتصمين النواب لتوحيد الموقف وحتى تاجيل المحكمة الاتحادية لقرارها بالحكم بانتظار الحسم السياسي من خلال الحواراذن الخلاصة ان الفلوجة نقلت الجهد العسكري و الامني و ونقلت العراق والعملية السياسية الى عراق جديد عراق شيعي لايمكن النقاش فيه وان اخر موامرة للسعودية واخر قاعدة واخر خطر على العراق تم القضاء عليه عاجلا او اجلا.