نكتب عن سيدنا الحسين سيد شباب أهل الجنة.. جعلنا الله من شبابها يارب!
قصة سيدنا الحسين.. تاريخ كتب بدماء طاهرة وزكية تأبى أن تجف أو يشربها التراب!
لم يكن سيدنا الحسين عليه السلام في موقع رسمي ولا محاربا من أجل جاه ومال وغيرها من صغائر الدنيا، كان عليه السلام يقاتل غير عابيء بخطر على حياته، على قدر مافيه من جسارة وبطولة ورجولة، كان فيلسوفا ومعلما وشهيدا للأسلام والحق.
يجب علينا أن نقرأ ونعرف ماذا كتب العلماء والمفكرون عن هذه الملحمة التاريخية العظيمة التي باتت مرجعا للأجيال، أن فاجعة الحسين مأساة عظيمة أبكت البشرية بأسرها، في الوقت ذاته هذه القضية ليست حكرا على طائفة أو دين بعينه، بغض النظر عن بعض مايسمى رجال دين أو سادة يتحدثون وكأن قصة الحسين من اختصاص العمائم فقط، يتصرفون من منطلق وكأن لديهم أمتياز آلهي وصك من السماء يعطيهم الحق حصرا بالحديث عن حفيد النبي؟ لاسيما أن هؤلاء لايفقهون غير البكاء واللطم دون معرفة القيم التربوية والتعليمية العظيمة لهذه البطولة الأستثنائية!
المفروض أن يطلع كل العالم على قصة سيدنا الحسين لكن بطريقة علمية أكاديمية ويفهم الرجال والنساء والشباب وان نربي أطفالنا على القيم العظيمة والمعاني النبيلة التي تجسدت في تضحيات وبطولات كتبت بدماء الأبطال آل بيت الرسول الكريم. يجب أن يقرأ شبابنا الدروس المستوحاة من هذه الملحمة التاريخية المقدسة. نكتب عن سيدنا الحسين بغية تعرية وفضح المتاجرين بالشعارات الدينية وكي نثبت كيف أفسد شيوخ الدجل الدين بالسياسة، واستخدم جهلاء الدين، شقوات المشايخ وعصابات إجرامية أطلقت على نفسها احزاب وكتل سياسية اسلامية قضية سيدنا الحسين ووظفوها لمصالحهم الخاصة، هؤلاء أصحاب العمائم ، لم ولن يعلموا الشباب المعنى الحقيقي لمدرسة الحسين.. علما،دينيا، رجولة، ثقافة، كل هذه المفرادت وأكثر تمثل عظمة وعبقرية سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
بعد ان تفهم العقول وترتوي القلوب بقصة سيدنا العظيم الحسين عليه السلام، لاضير في ممارسة الطقوس الدينية والعادات الموروثة كاللطم وغيرها.
عنوان المقال تم أقتباسه من رواية(دم الحسين).
كتب الاستاذ المبدع أبراهيم عيسى الكاتب والاعلامي المصري روايته الرائعة عن سيدنا الحسين بعنوان (دم الحسين).
قال في مقدمة الرواية : الحسين عليه السلام سيد شباب الله الجنة.. جعلنا الله من شبابها يارب!!
نعم نحن في كل وقت بحاجة إلى هذا الزمن، لأن الكثير من العيون والأقلام أغفلت الحديث عما بعد مقتل الحسين.. ماذا جرى تحت دمائه الطاهرة؟ عليك ان تقرأ وتخرج بماتريد ولكن ما أضمنه لك أمران:
أنك ستحب الحسين أكثر.. وستجد أحداثا أغرب من أن تتخيلها.. وسترى السيوف اللامعة والأحصنة اللاهثة وألسنة النار وألوان الخيانة ودفقات الجثث وصراخ الثكالى وجموع الرؤوس المقصوفة والمذبوحة ودماء لم تعهدها!! لأن الحسين بحث عن عدل قتلتموه وبلد أفنيتموه ووطن دمرتموه وشعب قصمتم ظهره.
1. قال الزعيم الهندي غاندي عن سيدنا الحسين.. تعلمت من الحسين لن أكون مظلوما فأنتصره!
2. قال تشارلز دينكز أعظم الروائين الإنكليز في العالم: عن سيدنا الحسين.. إذا كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإني لاأدرك لماذا أصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ أذن فالعقل يحكم ان الحسين ضحى فقط لأجل الأسلام!
3. قال الكاتب العالمي الاسكتلندي توماس كارليل عن سيدنا الحسين.. أسمى درس تعلمته من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم أيمان راسخ بالله وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لاأهمية له حين المواجهة بين الحق والباطل!
4. قال الأديب المصري العالمي طه حسين عن سيدنا الحسين.. كان الحسين يتحرق شوقا من المواضيع الذي كان أبوه يسير عليه وان الحسين أكرم أنصاره بالتمسك بالحق!
5. الكاتب المصري عباس محمود العقاد قال في الحسين.. ثورة الحسين واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات أو الثورات السياسية!
6. المستشرق الألماني ماربين قال في سيدنا الحسين.. قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه، وأدخل الأسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ، لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لادوام له!
7. العالم والأديب المسيحي جورج جرداق قال في الحسين.. حينما جند يزيد لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة فأننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضا!
8. العالم والفيلسوف العلامة علي الطنطاوي عن الحسين.. الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقا للتضحية في سبيل الله وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة!
9. كتب المرحوم الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد قصيدة رثاء في سيدنا الحسين عليه السلام أقتبس منها بعض الأبيات:
فمنذ كنت طفلا رأيت الحسين
منارا إلى ضوءه أنتمي
ومنذ كنت طفلا عرفت الحسين
رضاعا للآن لم أفطم
ومنذ كنت طفلا وجدت الحسين
ملاذا بأسواره أحتمي
سلام عليك فأنت السلام
وانت الدليل إلى الكبرياء
سلاما عليك حبيب النبي
حملت أعز صفات النبي
يااكرم الناس بعد النبي وجها
وأن خانك الصحب والأصفياء
فقد خاننا من أليه أنتمي
فيا سيدي ياسنا كربلاء
يالألئ بالحلك الأعتم
سلاما على آلك الحوم
وهم يدفعون بعري الصدور
عن صدرك الطاهر الارحم
وياسيدي ياأعز الرجال
ملكت الحياتين دنيا واخرى!
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو: لانستطيع أن يجد التاريخ شخصية مثل شخصية سيدنا الحسين تجمع بين البطولات والمكارم، ولايوجد جماعة مثالية رباها النبي الكريم بأروع التربية الخلقية كآل بيته الكرام رضي الله عنهم.
أخيرا.. مع الاسف وجود بعض الساسة ونفر من عديمين الإيمان بالله أصحاب الإرادة الخالية من خشية الله وفاقدين السلوك المستقيم يضعون أنفسهم في معسكر سيدنا الحسين.. سيدنا الحسين منهم براء!