ولدتْ في بغداد عام 1944 . قاصَّة روائية . حاصلة على بكالوريوس تربية وعلم نفس . نشرت مقالات وقصصاً في دوريات بيروت وبغداد .
وشغلت عالية ممدوح مرةً ( رئيس تحرير) جريدة الراصد الاسبوعية في بغداد ، والتي يملكها زوجها مصطفى الفكيكي وكذلك تولتْ أمانة تحرير مجلة (الفكرالمعاصر) الصادرة في بيروت (1973-1976) . اشتركتْ بمؤتمرات محلية وعربية ذات الطابع الثقافي العام . طبعتْ من كتبها : (افتتاحية الضحك) قصص 1973 ، و(هوامش إلى السيدة ب ) قصص 1977 ، و(ليلى و الذئب) رواية 1981 . كتب عنها نقاد عرب . قالت عنها الكاتبة نازك الأعرجي : (ان مجموعة عالية ممدوح هوامش الى السيدة ب , هي أكثرقصص الكاتبات العراقيات جرأة . بل أنها لا تكاد تشبه اية قصص عراقية أخرى ، بمافي ذلك قصص الكتاب الرجال ) .
ويذكر الباحث حميد المطبعي ان بعض قصصها نُشِرَ تحت إسم مُستعار .
عالية والأجنبية
في جريدة الزمان – طبعة بغداد ، الصادرة يوم(1/6/2013) قرأتُ خبراً كتبه الدكتور فوزي الهنداوي ، جاء فيه : صدر للروائية العراقية المعروفة عالية ممدوح ، كتاب جديد بعنوان (الأجنبية ) عن دار الآداب اللبنانية . وترفض ممدوح – كما يقول الدكتور الهنداوي – ان تضع كتابها هذا في اية خانة من خانات التجنيس الادبي . وقالت لـ (الزمان) أن كتابها ليس رواية أوْسيرة ذاتية لها ، بل هو كتاب مضاد للأجناس الأدبية .
وعندها رجعتُ لذاكرتي وأوراقي :
في عامَيْ (1980-1981) ، كنت أشغل ادارة (الدار الوطنية للنشر والتوزيع والاعلان) . وهي الجهة المسؤولة عن توزيع المطبوعات العراقية ، داخل وخارج العراق . و كان مقرها الرئيسي في شارع الجمهورية ، مقابل جامع الخلفاء . و في مكتبي هناك زارتني ، أواخرعام 1981 ، عالية ممدوح . أهدتني نسخةً من روايتها : ليلى و الذئب ، مع طلب أن تشتري الدار ألف نسخة من هذه الرواية .
وبكل الضوابط المعتمدة ، كان الطلب صعب التنفيذ . فالدار الوطنية تشتري من المؤلف العراقي ، لاغراض الدعم ، مائة نسخة من كتبه . وتستفيد منها في معارض الكتب (خارج العراق) خاصةً . فمن الصعوبة : إجرائياً ومالياً ، شراء كميات كبيرة من أي إصدار ، بطريقة تتجاوز الضوابط .
أنصتتْ عالية لما قدمتُه . لكنها ، بجرأة تُحسد عليها ، خاطبتني باسمي قائلة : … صاير تاجر تجيد البيع والشراء . صُدُگ (هل صحيح) ما أسمعه منك ؟ .
عبد الجبار محسن يتدخل
جمعتْ (ليلى / عالية ممدوح) أوراقَها وغادرتْ غير مقتنعة بما حصلتْ عليه . ويبدو أنها قد قررتْ أمراً . كان الكاتب عبد الجبار محسن(أبو مصعب ) يشغل منصب و كيل وزارة الثقافة و الاعلام . طلبني هاتفياً . و حين و دخلتُ مكتبَه و جدتُ الروايئة عالية ممدوح . ورداً على تساؤله ، أوضعتُ له المجريات . كان ، هو الآخر ، في حرج كبير . لكنه وافق أخيراً على طلبها . كتَبَ الموافقة وهو يردد : قابلْ واحد إيْصير بخيل وَيْ أخته .
وغادرتْ (اختُنا) عالية ممدوح ، حاصلةًعلى الموافقة وساخرة من (البخلاء) في الدار الوطنية .
ومثل هذا الأَجراء (شراء كل الكمية المطبوعة من كتابٍ لمؤلف) لم يحصل ، عندما كنت مديراً للدار الوطنية ، إلاّ مرتين : مرة مع السيدة سهيلة الجبوري ، وأخرى مع السيدة عالية ممدوح .
وافترقنا من ذلك الحين . ومن الصديق الاعلامي الدكتور فوزي الهنداوي علمتُ أن الروائية عالية ممدوح ، تُقيم في العاصمة الفرنسية باريس .