-1-
داعش وايران
لماذا العراقيون والعرب قاطبة يعيشون حياة البؤس وغيرنا يرتع بالنعيم ؟ لماذا العرب يتفتتون واوربا تتوحد وشرق اسيا يتوحد في اسيان ..سؤال بسسيط ربما الجميع يعرف اجابته ومع هذا سأقول لكم ما اعتقده انا ! وهو لان شباب العرب تائهين غرقى تلعب بهم التيارات كيفما تشاء ,الشباب هم عماد الحياة في اي بلد وشبابنا لا عقيدة ثابتة له تجمعهم محتار بين اختيار الدين والوطن وبين اتباع الغرب وتأثير اعلامه الفاضح بين ان يكونوا طائفيين متبعين بل عبيد بدون تفكير ولا استدراك حتى انك تجد من هو كافرا ولا يؤمن بالاسلام لكنه يدافع عن طائفته او حزبه ! امر غريب هذا التناقض في عقل العربي والعراقي ( مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء ) ولذلك فكثير منهم وقع في براثن الخنوع الطائفي ويتبعون من تعودوا ان يسموهم سادة .. واحد من هؤلاء هو احد الذين يتابعون كتاباتي ويعلق عليها يهاجمني مستنكرا ويقول : من اعطاك الحق ان تحكم عليهم وتسلبهم حريتهم في عقيدتهم التي توارثوها ..! يفتخر بما ورثه بما فيه من حسنات وسيئات يذهبن حسناتهم !,, وكأنه لم يقرأ الاية الكريم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُوا۟ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ ۚ أَوَلَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْـًۭٔا وَلَا يَهْتَدُونَ )المائدة107.
الصنف الاخر لا علاقة له بكل ما يجري وكأنه صوفيا في بعض صفاتهم لا يعادي احد ولا يعترض ويرضى بكل ما يحدث له من شر وخير! وهناك متبع مقلد للغرب وهناك من اتخذ طابعا خاصا به وبأمته وراح يدافع عنها..لدينا دين هو اخر الاديان السماوية ولدينا تراث حضاري يمتد الاف السنين ولدينا تجارب انسانية اقتبستها الشعوب منا ولدينا الرجال المثقفين والواعين الشجعان فلماذا نترك كل هذا ونكون تابعين اذلاء منفذين لاجندات الاخرين ؟!! انها حيرة والله
سنركز هنا اذن على اولئك الذين يتبعون طائفتهم او حزبهم بكل خنوع وهم سنة وشيعة ومنتمين الى احزاب عدة فالخنوع والاتباع هما افة عصرنا هذا وسبب نكساتنا المتتالية التي جعلتنا عبيدا منفذين لاجندات غربية وشرقية ..كانت جاثمة على صدرنا اسرائيل واحدة فتم صناعة اسرائيل ثانية لكن شرقية رغم ان خطورتها اكبر من اسرائيل الغربية لانها تنهش بالامة من الداخل الا ان طلائع مستقبلها تبشر في انها لزوال وان شعوبها وقومياتها المظلومة والمحتلة من قبلها (بمساعدة تقسيمات ابو ناجي الخبيثة اعداء الشعوب) قد فار التنور لديهم ووصل لحد الزبى وابتدأت ثورات التحرير والاستقلال تتوسع عندهم.لكن الخطر لا يزال جاثما ولا تزال عدوة الشعوب الكبرى امريكا تخطط وترسم مستقبلا قاتما لامتنا ,المحزن انها تجد فينا ومن بيننا من ينفذ اجنداتها بعلم وهو فرحان ويرفض ان ينصحه احد او ان يحاول ان يغير عقيدته للافضل ,اوان يكون اداة تنفيذ بدون علم .
عذرا لما كانت المقدمة طويلة فساختصر بالباقي .على ارض الواقع داعش و قوات التحرير الاخرى يبدون انهم قد حزموا امرهم لتخليص العراق من هذا البلاء الجاثم على رقاب العراقيين واذا امتد الوضع من دون تدخل امريكا او انها لم تستطيع تغيير هذه المعادلة او انها راضية بما يحدث لان الفاشلين الذين جاءت بهم لم يستطيعوا ان يخرجوا من قمقم طائفيتهم و إتباعهم المذل لايران كما ذكرنا اعلاه فلم يستطيعوا التعايش مع الاخرين بل عمدوا على تنفيذ خطة جدهم الاكبر الصفوي في ابادة السنة ومن هم بركابهم من قوى وطنية وتقدمية لكن ذاك زمن وهذا زمن فلا يمكن ان يعيد التاريخ نفسه بحذافيره من جديد مرتين رغم ان الاجرام بهذا الاتجاه اخذ طابعا بغيضا ذهب ضحيته مئات الالاف .
في مثل هذه الحالة وباستمرار الانتصارات وطرد اذناب ايران فيمكن ان يكون التالي : لن تجد امريكا حرجا بالاعتراف بالوضع الجديد خصوصا اذا كان مطعما بفسيساء احزاب ديمقراطية واخرى دينية حتى وان كانت الغلبة لداعش.. قبول ذلك هل يعني استمرار طريق التحرير باتجاه ايران ام الزحف جنوبا لينتهي من محافظات الجنوب ويبدأ بالكويت ويعني ذلك عودة حروب داعس والغبراء من جديد ام ان اتجاه الحرب سيتجه للشمال لغرض القضاء على الانفصاليين ؟ ام ان داعش ستسعى هي الاخرى على ابادة الشيعة كما تفعل الميليشيات الشيعية المرتبطة بايران الان بالسنة ام انها ستدخل حرب ابادة اخرى مع من تكفرهم وكل من لا يبايعها ..هذا ما سنحاول القاء الضوء عليه في المقال المتمم لهذا .