نتحدث عن حقيقة ينبغي أن ننتبه إليها وأن نستخلص منها إن مظاهر التدخل السافر في العمل السياسي ( في الأنبار ) حين أطلت برأسها من خلال الغرباء وأطلت ومن خلال أصحاب النفوس الضعيفة من خلال المقاولين والتجار ورجال الاعمال , ولا يفوتنا أن ننحى باللائمة على من ركب الموجة لتحقيق إغراض وصولية , وهذا ما حدث ويحدث في ( الأنبار ) وعلى العاقل في هذه المحافظة .. أن يعي جيدا لما يحيط به وبما يراد به وأن الوطن والمواطن اغلى من الدخلاء أصحاب الأغراض الوصولية , في الوقت الذي تنادي كل الأصوات الخيرة في هذا المحافظة من الأصلاح والتغير الشامل والكامل , ( السياسي الأنباري ) اليوم هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ، وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق ، ذلك السياسي الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم على ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره ، وأنت الآن في بحر الحرام ، ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث ( الأنباريين ) فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم ، إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير العراق وابتعد عن العراق ، حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين , وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ ، تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين , ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء ، شيخ من شيوخ الساسة الجدد ، أينما مالت الريح تميل ، لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة ، المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت ( الظلام ) ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بعيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان وفي اربيل وفي الامارات وفي بيروت وفي تركيا وفي إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات ، أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية على ( العراق ) وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه ، لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب ، لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات , أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء الأنبار ، حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة الأنبار ، أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء الأنبار وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح ( الأنبارية ) العراقية ، إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشا ، بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والعراقي الأمجد والمنقذ المتفرد ، ويسعى البعض من هؤلاء ( السياسيين في الأنبار ) اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل الأمة الأنبارية ( العراقية ) ..