طبيعة ولاة امورنا وقادتنا السياسيين في عراقنا (الج……….ديد) شاهدناها وعايشناها في التجارب الانتخابية الماضية سواء كانت محلية او مركزية تلخصت بان الذي يستلم اي سلطة كانت يزيح
ويبعد كافة القيادات والموظفين الذينيديرون ادارة تلك السلطة السابقة ابتداء من مركزها وانتهاءا بابسط مفاصلها المؤثرة وهذا ديدن الجميع بدون استثناء مع الاســف ليحل محلهم جماعته من حزبه او اقربائه او مواليه.. وعايشناها في حكومات علاوي والجعفري والمالكي على صعيد السلطة المركزية . وفي كافة المحافظات ومجالسها على الصعيد المحلي وهذا امر كلف الدولة والمحافظات اموال كثيرة وعطل حركة التقدم والاعمار وانسيابية العمل …………………………
ولما كانت ادارة السيد المالكي للسلطة هي اطول فترة من سابقيه فمن الطبيعي انه عمل ما عمل لترسيخ سلطته استنادا لصلاحياته الدستورية والقانونية وبشكل واسع على كافة الاصعدة المدنية والعسكرية والامنية التي هي ضمن مسؤولياته وصلاحياته اضافة الى ماعملته الرئاسات الاخرى وبقية الوزراء والمسؤولين الاخرين وفق اقطاعياتهم التي حصلوا عليها بالمحاصصة والتوافق والتوازن نتيجة تقاسمهم للكعكة العراقية وفق الاسلوب الذي عايشناه طيلة السنوات الماضية ……..
والسؤال الذي يطرح نفسه وبالحاح ماذا سيحدث لو تغيرت موازين القوى بعد الانتخابات وطرحت موازنات وتحالفات جديدة تبعد هذا المسؤول او ذاك القائد عن موقعه ………………..؟؟؟؟؟؟؟؟..
ولنبدء تساؤلاتنا حسب تسـلسـلات القيادة التي تدير البلد وفق اسلوب المحاصصة .
ــ ماذا سيحدث للــواء الرئاســــي وباي واجب سيكلف واين يذهب ولمن سيكون ولائـــــه ومن اي ميزانية اوجهة سيتقاضى رواتبــه…….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــ اين ستذهب جيوش المستشارين والمدراء ومسؤلي المكاتب والموظفين والحمايات المرتبطين برئاسة الجمهورية ونوابه ………….؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــ نفس الشي بالنسبة للمرتبطين برئاسة مجلس النواب من حمايات وموظفين لرئيسه ونوابه وبقية السادة اعضاء المجلس (الحاصلين على القاسم الانتخابي الذين لايتجاوز عددهم العشرين )والاخرين الذين حصلوا على تلك المقاعد نتيجة طبيعة النظام الانتخابي الغير سلـيـــــــــــــــــــــــــــــم والذين يتجاوز عددهم الثلاثمائة ………………………………………..
ــ ونفس الشئ ايضا لبقية الوزارات وتفرعاتها والهيئات والجهات الغير مرتبطة بوزارة والتي ستخضع لمحاصصات ومساومات جديدة ………………………………………………………
ــ والامر الاصعب والذي سيقلب الاوضاع كلها هو ما سيحصل لو تغيرت مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء لان طبيعة الوضع الذي وضعنا فيه ولاة الامور هو الاعتماد على الولاء الشخصي لكل مسؤول ضمن مسؤوليته وبنيت مؤسسات الدولة وفق هذا الولاء وبامتياز.. عسكريا وامنيا واداريا .ابتداءا من المنطقة الخضراء وما فيها بدون استثناء… والتي سيكون لها الاولوية في التغييرات وعلى كافة الاصعدة التي ذكرناها والتي لانريــد ذكرها… وهذا الامر لن يكون سهلا نتيجة الولاءات التي ذكرناها اضافة لتساؤلاتنا حول مايتعلق بموضوع الاجهزة المرتبطة برئاسة الجمهورية والتي تشمل رئاسة الوزراء ايضا والتي هي نتيجة طبيعية لاخطاء قاتلة في بناء الدولة والعملية السياسية والتي ندعوا من الله ان يجنبنا ما ستؤول اليه نتيجة الوضع السياسي الحالي والهجمة الشرسة من الارهاب المدعوم من جميع قوى الظلام في الداخل والخارج والذي يسعى الى حرق الاخضر واليابس شعبا وارضا تحت رايات ومسميات شارك ويشارك بها (قوى الاستكبار العالمي ومن يختفي تحت عباءتها) ومن ينفـذ رغباتها طوعا اوكرهـــا ……………………………
وعليه ماذا نريد ان يحدث من تغيير في انتخاباتنا التي على الابواب في ضل نظام انتخابي يخدم نفس القوائم والكتل الكبيرة السابقة رغم طرح بعض الوجوه الجديدة تحت تلك الرايات سوى ان يكون الاتجاه نحو القوائم والكيانات الجديدة عير المرتبطة بالاسماء والعناوين القديمة وهذا الامر يكاد يكون مستحيلا في ظل الاتجاه من جديد نحو اسلوب الشد الطائفي والمناطقي الذي يتبعه السادة ولاة الامور وعلى العراق الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام ..
*[email protected]