23 ديسمبر، 2024 4:58 م

ماذا بعد مهزلة البرلمان

ماذا بعد مهزلة البرلمان

عودنا برلماننا الموقر منذ سقوط الطاغية وتسلمهم دفة القرار السياسي في وطننا المستباح حد النخاع ان يرينا بين فترات نموذج حي لاستباحته المال والقرار والعباد في هذا الوطن المبتلى وتقوم القيامة وتضج الصحافة ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة  ببطولات زائفة وهمية وقطعان غنم غير منضبطة وبعصابات جرائم يندى من فعلها اي ضمير حي…فقد كانت لنا مع المالكي صولات وجولات وهدد ووعد وزبد وأرعد بان لديه ملفات فساد ستطيح برؤوس كثيرة ولاسيما ملفات سليم الجبوري الاربعة عشر ولانعرف اين ذهبت تلك الملفات وبكم من الدولارات والصفقات قد حسمت واغلقت؟ …
اين ملفات اعضاء البرلمان الذين ثبت تورطهم مع الدواعش وشاركوا في تفجير كافتيريا البرلمان وقتل الناس على الهوية ؟ كل الملفات تغلق اما  بصفقات مالية كبرى او بقرار سياسي لدول لاتزال بصماتها واضحة علنية في القرار السياسي العراقي ومن منطلق ( ضملي واضملك…هذا الك وهذا الي) …
واخيرا وليس اخرا فضيحة استجواب خالد العبيدي وزير الدفاع الذي حول جلسة استجوابه  الى جلسة حساب للفاسدين من البرلمانيين وكيفية مساومتهم على الدم العراقي والشرف العراقي المستباح في عقولهم الفارغة …كان الاجدر والأولى بوزير الدفاع ان يقدم ملفاته منذ زمن بعيد دون التعكز على مكافحة ومحاربة داعش وانشغاله بترتيب القطعات وطرد المعتدين …كان الاجدر به ان كان لديه حس وطني كما يدعي الكثيرون ان تقدم تلك الملفات  منذ مدة ويحيلها للقضاء العراقي والنزاهة المبدعان في اغلاق ملفات الكبار(سقوط الموصل وصلاح الدين والرمادي—جسر الكاظمية- سبايكر-ملفات التجارة – اجهزة السونارواخر كثيرات تخص هدر المال والدم والعراقي) …
كان الاجدر به تسليمها لرئيس حكومته وابراء ذمته امام الله والشعب المسكين…ولكنه ابقاها حتى لامست النار اقدامه وخاف ان يكتوي بالنار لوحده فجعلها عليه وعلى اعدائه. ستقبر جميع الملفات وسيبدع المحققون والبرلمانيون واصحاب القرار في ايجاد حلول وسطية ترضي جميع الاطراف وسيقنع قادة جميع الكتل بالحلول الجاهزة من دول الجوار خوفا من ضياع العروش ..وسنبقى نحن الشعب المسكين في انتظار مهزلة اخرى وسيناريو برلماني اخر يمتع قراء ومتابعي الفيسبوك وتعليقاتهم الساخرة الممزوجة بالام ومعاناة شعب ابتلي بسراق وعصابات وكروش  وعقول مليئة بالحقد ومتى ماخرج متظاهرا  قالوا عنهم بعثيون مرتزقة وبقايا نظام فاسد.