22 نوفمبر، 2024 4:56 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد قانون الاولمبية ؟

ماذا بعد قانون الاولمبية ؟

تعيش اللجنة الاولمبية اسوء مراحلها على مر سني عمرها الحافلة بالانجازات السابقة و القيادات الادارية الكبيرة، و سمحت للغير التدخل بشؤونها و بأدق تفاصيل عملها و تنازل البعض فيها عن مكانته و حجمه و تاريخه لمجرد البقاء و الاستمرار في المنصب و ان احترق يابس و اخضر الرياضة العراقية .
نتطلع لان تأخذ اللجنة الاولمبية دورها الحقيقي و الفاعل في الوسط الرياضي بمختلف مفاصله سيما بعد إقرار قانونها الجديد تحت قبة البرلمان ، اذ عدها القضاء العراقي مؤخراً ، اعلى جهة رياضية غير حكومية.
لا نتمنى ان تقف الاولمبية موقف المتفرج بجميع القضايا الرياضية ، سيما المصيرية منها كونها المعنية بكل شاردة و واردة تخص الشأن الرياضي، في وقت نعلم ان البعض فيها يعتاش على الأزمات و افتعال المشاكل ، و السعي عبثاً لاستمرارها بهدف البقاء والنفوذ و التسلط و خلق فوضى رياضية لمكاسب شخصية معلومة للجميع .
نعي جيداً حجم الضعف في مصدر القرار فيها و اللامبالاة و عدم المسؤولية و حجم الفشل المدقع في السنوات السابقة و هذا ما لا نتمناه ان يستمر في قادم الأيام .
الجمعية العمومية للاولمبية تتحمل ما حصل و يحصل حالياً من ضعف و ضياع و كسر هيبة الاولمبية و تاريخها باختيارات خاطئة و كوارثية و الأدهى و الامر من ذلك انها تعيد انتخاب و تدوير اغلب الوجوه في كل عملية انتخابية دون وازع من ضمير كانهم بيادق بيد الفاشلين يتقاسمون المصالح و المكاسب تحت يافطة (غطيلي و اغطيلك ) .
الاولمبية بحاجة الى ثورة و صحوة ضمير و إنهاء فشل المراحل السابقة، فالحرس القديم هو ذات الحرس بعد سقوط النظام و ليومنا هذا ، و وضع حد لفشل هذه المنظومة الرياضية و الاساءة لتاريخها الطويل ، و لن يحدث ذلك الا بتغيير أعضاء الجمعية العمومية قناعاتهم بالمتواجدين حالياً في دفة الحكم الأولمبي و تغليب المصلحة العام للرياضة على المصالح الشخصية و تحريك الماء الراكد في مفصل مهم مات سريرياً بفعل فاعل مع سبق الإصرار و الترصد.
لا نتمنى ان يبقى التغيير مجرد امنيات و اضغاث احلام كوّن الجمهور سئم الوضع الأولمبي و ما يحصل فيه من مهازل متواصلة و يبحث عن إنجازات تعيد للرياضة العراقية أمجادها لأننا البلد الوحيد الذي يعيش مزريات الواقع و يستذكر اطلال الماضي في كل مناسبة ، دون حياء و استحياء مما حدث و يحدث من فشل يعلم به القاصي و الداني رغم حجم الأموال الطائلة التي منحتها الحكومات المتعاقبة للجنة الاولمبية .

أحدث المقالات