22 نوفمبر، 2024 9:59 م
Search
Close this search box.

ماذا بعد الفلوجة ؟

فعلاً أصبح داعش أفضل بضاعة يروج بها الفاسدون تجارتهم الكاسدة بل حتى الانتخابات الأميركية وعودة تلميع الوجه الإيراني الذي أسقطته تظاهرات العراقيين أصبح يعتمد على اقتحام الفلوجة, فتوقيتات الهجوم أشبه بحالة إنعاش إلى النفوذ الإيراني في العراق, لكن يبقى السؤال ماذا بعد الفلوجة؟ ومن سيكون صاحب القرار في المحافظات الغربية هل هي الحكومة التي تتحمل مسؤولية دخول الإرهابيين أم إيران التي هي السبب الرئيسي لوجود التطرف في العراق.الهجوم على الفلوجة بدأ والعائلات تحت نيران القصف والأطفال يدفنون تحت المنازل, وسيُعلن النصر على الدواعش وتتمترس الطرقات بالعسكر والمليشيات وحشد العشائر وحشد السيستاني الذي قد يناله نصيب من هذه الصبغة الجديدة, ثم يخرج علينا الفاسدون ينتشون النصر وقد ألقي القبض على الشباب بين مدان وبريء وسيدفعون إلى شعب مكافحة الإرهاب لتُنتزع منه الإعترافات القسرية ثم يساقون إلى محاكم مدحت المحمود لتطبيق أقصى العقوبات. لكن لا أحد يسأل من هو المتهم الحقيقي ؟ من أدخل داعش إلى البلاد ؟ من المتسبب الحقيقي لكل هذه الجرائم ؟ وهل ستُفتح ملفات سقوط الرمادي والموصل أم أنها ستنتظر تحرير الموصل ثم بعد ذلك ستُطوى في إدراج المدعي العام ؟ إذن من سيكون المتهم ومن يجب أن يُحاسب ؟ إنه الشعب إنهم العراقيون الذين يجب أن يعيشوا بين أذلاء وفقراء يتصدقون على أبواب السياسيين وتتحكم بهم إيران الشر والجور والظلم. نعم داعش أكبر خديعة ساقها السياسيون ولعبتاها أميركا وإيران, نعم سيبقى الشعب بعد القضاء على داعش متهماً بأنه إرهابي متى ما طالب بحقه بتظاهرة وندد فيها بالتدخلات الخارجية الإيرانية سيقال عنه داعشي هكذا هي حكومة العمالة على مر التأريخ . وعلينا أن نتيقن إن المشكلة لن تنتهي أبدأ بدخول الفلوجة وإرغام الناس على الطاعة لإيران إن هذه الوسائل الخبيثة لن تصنع دولة فكل أب فقد ولده وكل أخ فقد أخيه وكل معيل فقد عائلته سيكون حاضنة جديدة ليس لداعش فقط بل لربما قوى أخرى تمثل طرفاً في الصراع . هكذا سينتهي فلم داعش بنهاية ضبابية لا نعلم كيف دخل وكيف خرج ومن المجرم ومن المسبب والضحايا بالآلاف من المدنيين والجيش والشرطة والعشائر متقاتلة فيما بينها.ألم يكن باستطاعتنا تجنب ذلك كله عبر مشروع المصالحة الوطنية والعفو العام والوساطة التي تقدم بها المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني ، الآن من يتحمل كل تلك المآسي ومن سيتحمل القادم ونتائج الصراعات والنفوذ وهل تظنون أن نهاية مشاكل ومآسي العراق ستنتهي بدخول الفلوجة ؟ واهم من يتصور ذلك فداعش ليس إلا يد تتصارع بها الدول في العراق عندما تنتهي سيمدون اليد الأخرى ولنتيقن أن لا خلاص إلا بمشروع خلاص الذي أطلقه المرجع العراقي الصرخي الحسني بحل الحكومة والبرلمان وإقامة حكومة مدنية وإبعاد إيران من اللعبة .

أحدث المقالات