على الرغم من عظمة وقدسية واهمية زيارة الأربعين الا انني اعتقد انها كانت بمثابة طوق نجاة لبعض الكتل السياسية واخص بالذكر التيار الصدري حيث تم الاستفادة منها كوسيلة للانشغال بتقديم الخدمة للزائرين وعدم التفكير والتفكر بالطامة الكبرى التي حلت بالتيار قيادة وقاعدة وهو القرار المستعجل بالاستمرار بمقاطعة الانتخابات والتي كانت بداياتها بالانتخابات المحلية وما سيؤدي ذلك الى خلق فجوة واسعة جدا بين التيار وبين الأهداف التي تم تأسيس التيار من اجلها وكان ثمن ذلك الدماء الزكية للمرجع العظيم محمد الصدر ونجليه (عليهم الرحمة والرضوان) ومن تبعهم في قافلة الشهداء وفي مقدمة تلك الأهداف هو قيادة المجتمع والاخذ بيده الى بر الأمان فالجميع يعلم ان الحدث الكبير بعد 2003 وهو سقوط الطاغية الملعون عليه لعائن الله وفسحة الحرية والنظام الديمقراطي المتبع فرض على الجميع الاشتراك بالانتخابات وتهيئة المرشحين المناسبين للتواجد في السلطة التشريعية ومع ذلك فقد تم دفع قيادة التيار بطريق وبآخر للانسحاب من الدورة النيابية الحالية وكان الجميع ينتظر ان يتم استيعاب الدرس والخطأ الفادح بالانسحاب وتدارك الموقف بالاشتراك وبقوة بالانتخابات القادمة وتعويض ما يمكن تعويضه الا ان الامر الغريب والعجيب هو الاستمرار بالوقوع في الفخ ومقاطعة الانتخابات كما أراد أعداء التيار في الداخل والخارج وقد تحقق لهم لذك ومع شديد الأسف فخلت الساحة لهم وستجري الانتخابات بموعدها وتستمر سيطرة الكتلة السياسية على مقاليد الحكم والتحكم بمصير الشعب بينما سيبقى التيار مكتفيا بالفتات من المناصب التنفيذية والتي ستعطى له(من جوة العباية) وهي بدورها ستكون من حصة (شعيط ومعيط) وتستمر الحياة ويبقى التيار في حيص بيص .

أحدث المقالات

أحدث المقالات