22 ديسمبر، 2024 7:48 م

ماذا افعل لو كنت رئيسا للجمهورية

ماذا افعل لو كنت رئيسا للجمهورية

يراود كثير من الناس حلم منذ الطفولة تولي رئاسة هذا البلد وانا من ضمن الحالمين لكنني لم أفكر ماذا افعل لو أصبحت أنا الرئيس ..
كان هذا الحلم في الماضي يصعب تحقيقه لي ولغيري لانه بحاجة الى قائدا” عسكرياً يكون ولائه المطلق لي ولديه قوة عسكرية كبيرة لتهجم على القصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون ليذاع بيان رقم (1 ) يوضح للشعب العراقي الصابر البطل إن الأمور تأزمت في البلاد ولابد من التغيير وإنني أنا الابن البار لهذا الشعب وأنا من سيتولى رئاسة الجمهورية ..
كان هذا في الماضي الدكتاتوري العربي أما الآن فنحن في بلد الديمقراطية الغربية فلن أحتاج الدبابة اوالطيارة كل ما أحتاجه أن ينتخبني أصدقائي ويصدقون معي القول هم وأقاربي وربما كذبة صغيرة أن يجعلوني من المعارضين لأنظمة العراق كلها ..
ولكن هناك مشكلة الشهادة الجامعية ومن خلال البحث في الانترنت،وسؤالي للصديق گوگل عن هذه المشكلة ارشدني ان عدة جامعات عالمية ومن ضمنها الجامعة الهولنديه الحرة ونظيراتها تسهل لك هذه الامور ولاداعي للقلق،،
في هذه الليلة كنت مرتاح جدا” فلم يبقى لي شيء إلى الوصول إلى الكرسي ،
هذا الكرسي اللعين الذي جعل الخليفة هارون الرشيد يسجن الامام موسى الكاظم عليه السلام واتباعه،،
وسمح للملوك قتل الملوك .
والابن قتل ابيه ،،والاخ قتل اخيه ،،
وقيام الرؤساء العرب بقتل من أوصلوهم للكرسي .
وما علاقتي أنا بذلك فانا غيرهم سوف احكم بما يرضي الشعب قبل كل شيء سأتخذ أول قرار بتعديل الدستور .ويكون للرئيس صلاحيات واسعة وهو من يقرر وعلى الجميع التأييد وتوقيع القرار..
سأبني لي قصرا جمهوري كبير يليق بي فانا رئيس اكبر دوله تمتلك البترول وأنا الوحيد بين الدول العربية منتخب من شعبي ..
سأسافر إلى الغرب لأحظى بتأييدهم حتى اطمأن على منصبي ومستقبله ،وسأحمل معي هدايا كثيرة أقدمها لملكة بريطانيا فهي تحب الهدايا وتساعدني وقت المحن.
سوف اذهب إلى الولايات المتحدة لأقدم شكري لهم لأنهم حررونا من العبودية كما يقولون ولن أناقشهم على قتل مليون عراقي بدم بارد حتى لا يفهمونني خطأ وينزعجون مني رغم انه لاداعي لقلقهم لانهم متربعون علا آبار نفط بلدي…
لن ازور إسرائيل لأنها عدوة الأمة العربية ومحتلة لفلسطين وحتى لايقولون عني إنني فقدت وطنيتي ،ومن يفقد الوطنية في مجتمع الوطنيات مثله كمثل الفتاة التي تفقد عذريتها في العرف العشائري،،
سأذهب للحج إلى الديار المقدسة وأودي خامس فريضة وبدون استطاعة السبيل وبدون قرعة الحج وحتى يقولون الرئيس الحاج بدلا” من كلمة الدكتور المزورة من الجامعة الحرة …
سأمثل العراق في القمة العربية التي تعقد بعد عشرين سنه في جمهورية دارفور الديمقراطية الموحدة..عندها سوف يستقبلي الرؤساء بحفاوة كبيرة سألقي خطابي الشهير عن ديمقراطية العراق وكيف أصبحت أنا رئيسا” وأحثهم على قتل وسجن أبناءهم حتى لايتحولو إلى أنظمة دكتاتورية ..وإذا أراد رئيسا” أن يزوجني ابنته سأقبل فانا رئيس ويحق لي ثلاثا” ورباع” وما ملكت أيمانكم .
أما إذا لم يستقبلونني بحفاوة كبيرة فسأقاطع القمة وأعلن انسحاب العراق نهائيا”من الجامعة العربية،،فالجامعة العربية اليوم مثلها كمثل اي قناة فضائية مجرد بوق لرؤساء وملوك الدول العربية فليس من الضرورة أن يكون العراق عضو في الجامعة المذكورة..
أما شعبي الصابر فقد تعود على الوعود الكاذبة سأعلن أنني قررت تزويج الشباب مع وظيفة لكل عاطل عن العمل وأشيد لكل عراقي متزوج منزل وأمنحه سيارة من مناشىء أوربية وأمريكية لا من منشأ صيني رديء الجودة…
ولا أنسا البطاقة التموينية سأجعل مفرداتها تسعة وتسعون مادة لأتممها بالمناديل الورقية لتكون مائة مادة.
وسوف أقدم هدية عشرة امبيرات من الكهرباء مجانا” لكل عائلة عراقية من حساب حصة القصر الجمهوري حيث أنني سأضطر أن أطفأ أنواره نهارا”تكريما لهذا الشعب الكريم..
يجب أن أشكل حكومة تكنو أقراط لا حكومة حزبي أقراط وكل وزير يجب أن يجلب لي شهادة عليا من جامعة عراقية فقط وشهادة أخلاقية من جامع أو حسينية أو كنيسة وأن يكون ترديد القسم الحكومي أمامي هو الآتي:- (((اقسم بالله العظيم مغير الأحوال الذي جعلني مسئولا” ولم يجعلني متسولا” وبالأنبياء جميعاً وبعرضي وشرفي وبطلاق امرأتي بالثلاث أن اخدم هذا الشعب المغلوب على أمره …وأحافظ على ثرواته من النهب والسلب ومن نفسي الأمارة بالسوء أولا”..والله على ما أقول وكيل))) …
سأكرم الشعراء والمهوالچيه والكتاب كافة واجعل لهم حصة من خزينة الدولة ،
فوق كل هذا سأضع هيئة نزاهة وقضاء عادل له استقلالية تامة امام الملأ وفي الحقيقة هو تابع لأوامري…