على الرغم من ان المظاهرة التي دعا لها السيد مقتدى الصدر كانت حصرا في بغداد ولم تشترك فيها المحافظات الا ان الحضور لها كان خارج التوقعات الى درجة كما ينقل احد مراسلي القنوات الفضائية المعادية للتيار ” انك تكاد لا ترى متراً في ساحة التحرير او المناطق المحيطة بها الا وقد شغله المتظاهرون ” هذا الحضور المليوني المنقطع النظير يمكن قراءته بعدة اتجاهات منها :
1. انه رسالة الى كل الجهات التي تحاول تسيير المظاهرات او تسييسها او ركوب موجتها ان يلتفتوا الى حقيقة وهي ان الصدريين هم من خط للعراقيين معنى التظاهر فلا داعي ان ينافسه فيها احد .
2. ان هذا الحضور المليوني وان كان في محافظة واحدة وفي ظروف اقل ما يقال عنها انها غير ملائمة لا يمكن ان يقف بوجهه شيء مهما كان ومن اين كان .
3. انها رسالة للمنادين بشعارات (قشمرتنة المرجعية) و(لا دينية لا دينية) ان المرجعية والجهة الدينية هكذا تفعل بالشارع اذا ارادت ان تعبئ الشارع لهدف معين فلا داعي ان (تخلون راسكم براسها) .
4. انها رسالة الى الجهات الداخلية والخارجية ان التيار الصدري كان ومازال طوع بنان قائد التيار السيد مقتدى الصدر فبينما يقاتل ابنائه في الجبهات ولوحدهم يخرج غيرهم من يطالب بالإصلاحات وبالطرق الحضارية .
5. رسالة موجهة الى المنادين (بحل البرلمان) و(الغاء الدستور) والعودة بالعراق الى المربع الاول ان ينتبهوا انهم اقلية امام هذه السيل العرمرم .
6. رسالة الى المتصيدين بالماء العكر والذين يحاولون تشويه سمعة التيار بانه ادار وجهه للمتظاهرين ولم يشارك بالمظاهرات بان التيار عندما يقول يفعل وهو الذي يختار المكان والزمان المعينين لا ان يفرض عليه ذلك .
7. رسالة الى الفاسدين من السياسيين ان يلتفتوا الى نقطة مهمة وهي ان الجموع التي خرجت في المظاهرات وكانت مطاليبها غير دستورية وغير قانونية بحيث لا يتم الالتفات لها ان هناك جهة تملك الشارع وهي تعرف ماذا تريد وبماذا تطالب فعليهم ان ينتبهوا الى انفسهم .
8. رسالة الى بعض القنوات الفضائية التي تدعي انها من الشعب والى الشعب وتحرص ان تنقل معاناة الشعب بان الذي يقول ذلك عليه ان يعطي هذه المظاهرات لا ان يتعكز على افراد يتم تلقينهم ما يقولون ليقوموا بنقل صورهم .