22 ديسمبر، 2024 2:06 م

ماجد السفاح .. عبق الفلكلور وضوع المحبة

ماجد السفاح .. عبق الفلكلور وضوع المحبة

أُحِبُّ مِنَ الإِخوان كُلَّ مُواتي ……  وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن عَثَراتي
محافظة ذي قار بكل اتساع رقعتها ومدنها التي تجاوزت العشرين مدينة واكثر من سبعمئة قرية .. يحسبها العديد من المنصفين بانها واحدة من مفاخر العراق بل هي درة  في جبين جنوب الجنوب وواحدة من اعظم قلاع الثورة والنضال والجهاد ومقارعة الظلم .. وسجلها التاريخي حافل لا يحتاج مني ثناء عليه او اشارة او تذكير  .. والعجيب ان كل مدينة من مدنه الرئيسية خاصة  …لها موروث مغاير الى حد ما عن جاراتها .. رغم ان النوازع مشتركة والهموم متقاربة .. ويعزوا بعضهم ذلك الى التباين البيئي في حياة المواطن .. حيث بيئة المدن والارياف .. وبيئة الاهوار وبيئة الصحراء ..والاختلافات في العديد من الطباع والفلكلور تبعا لهذا التباين .. وما الحسرة واللوعة الا انعكاسات لما يخلفة الحل والترحال بين سكانها الساعون دوما خلف مرتع الربيع او مصاقط الخصب .. وهذا ما يؤكده السيد ماجد السفاح الباحث في فلكلور المحافظة  ..ومدن العراق الاخرى ..سواء بمؤلفاته ..او لقاءاته ..او الاماسي التي يقيمها.. او الافلام التسجيلية.. او البرامج التي يقدمها في بعض التلفزيونات .. او ما يعرض في  منتداه الثقافي الذي اسسه قي بيته قبل عامين والذي نجح نجاحا كبيرا من خلال المواضيع التي عرضت فية لشخصيات ثقافية مهمة .. فضلا عن استقطاب  العديد من الشخصيات الثقافية .. والناشئة والواعدة .. لخلق جيل مثقف يضاف الى اجيال مدينة سوق الشيوخ التي تعد منبرا ثقافيا مميزا عن باقي اخواتها من مدن المحافظة او مدن العراق الاخرى .. واقول ذلك وبكل اعتزاز ..فالسفاح ماجد انا .. وربما غيري.. احسبه ظاهرة ثقافية متعددة المشارب .. ومكتبة فلكلورية متنقلة ..ومرجعا نعود اليه بجميع ما يستغلق علينا في مجال الفلكلور وفي مجالات ثقافية  اخرى عديدة ..وفي رأيه  الذي اعده صائبا .. هناك  معضلات عديدة  واجهت وتواجه  النظم الفكرية والمعرفية على اختلاف مشاربها  وجذورها  الفلسفية والاجتماعية,  وخاصة .. السؤال  العتيد ما هو التراث….  

ذلك  الذي كان يشغل  هذه النظم  لتحديد موقفها, وصياغة  إجابتها, وهذا حتما متاتي   نتيجة لضخامة وقوة التراث الحاضر في حياتنا الفكرية الراهنة…. والمؤثر بشدة كما لو أننا ما زلنا نعيش في عصره… ويعتقد السفاح ماجد  ..أن التراث هو كل ما وصل إلينا من الماضي داخل الحضارة السائدة, فهو قضية موروث, وفي نفس الوقت قضية معطى حاضر على عديد من المستويات. او   كل ما هو حاضر فينا أو معنا من الماضي, ماضينا نحن أم ماضي غيرنا, القريب منه و البعيد..وهذا يعني أن التراث ليس كل ما وصل إلينا من الماضي سواء البعيد او القريب فحسب  , وإنما هو الذي يتصل بنا وله خاصية الفعل والتأثير في حياتنا, وعلى أفكارنا ومفاهيمنا وتصوراتنا, والذي لا يمتلك هذه الخاصية لا يصدق عليه وصف التراث, بالمعنى الوظيفي للتراث. لذلك تجد السفاح كرس الكثير من وقته وجهدة لكي يفرغ ما تختزنه ذكرته العبقرية من مكنون هو بحد ذاته مفخرة لنا ولعموم المهتمين بشؤون العراق .. فاصدر كتابه الاول بهذا الصدد  .. وانجز الثاني او يكاد .. لكي تنعم اجيالنا بما دونه ماجد السفاح من مجد لمحافظته ولقومة ولمدينة سوق الشيوخ الوعاء الاصغر الذي يحتويه .. والذين مارسوا الكتابة يدركون ان .. الكتابة ليست كمثل صيد الغزال الاكحل .. وانما هي معاناة وتعب وسهر واستنزاف طاقة واعادة وتمزيق ما كتبت واعادة صياغة .. الخ ..من المكابدة ومجمل القول ، فانه أي ماجد السفاح .. يكمل ..  مجموع ما خلفته قرائح الأقدمين وصفوة الأسلاف من فكر وعلم وفن ونمط عيش وفنون حضارة..  مما يمكن لجيلها الحالي الإفادة منه كما قلت ، والاستعانة به على حل ما يواجه من المشكلات والتحديات،  ويمكن  اجمال تعريف التراث في ضوء رؤية السفاح .. بأنه كل ما أفرزه الماضي من إفرازات، ضارة ونافعة، سامة وسليمة، لا يزال لها أثرها الفعال في مسلكنا ومعتقداتنا وأسلوب معيشتنا ونظرتنا إلى الحياة، منها ما يجدر بنا التمسك به وتنميته، ومنها ما ينبغي علينا محاولة استئصاله، أو الحد قدر الإمكان من نطاق تاثيره السلبي على حياة الافراد والمجتمع …ورغم أن تراث كل دولة أو قبيلة هو تراث إنساني يملكه البشر في كل زمان ومكان إلا أن معايشة مفردات التراث في الواقع المعيشي ييسر الدخول إلى منجم التراث والتعامل مع كنوزه،لا يدعي أي احد بانه قادر عليه .. حتى ولو ادعى ذلك .. وقالوا ان من ادعى ما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان .. والحق يقال .. ان مدينة سوق الشيوخ بمفردها .. لها من الخزين الثقافي والمناجم الفلكلورية .. وصنوف الادب وضروبه .. لو ان كل اقلام ابناء المدينة كتبت عنه لوسعتهم .. بل لا اتجنى على  الحقيقة اذا قلت انه يسع  اقلام العراقيين … ففي الوقت الذي اهنيء مدينة سوق الشيوخ بابنها ماجد السفاح وابداعة الذي اعلاء  شان المدينة في اغلب المحافل العراقية وربما العالمية .. اهنيء نفسي باني صديقة .. واتحت لنفسي شرف الكتابة البسيطة عن انجازاته وانا فخور بذلك .. سلمت اخي ابو رياض .. وسلمت حاضنتك سوق الشيوخ العتيدة .. وهنيئا لنا ولاصدقائك بك وبما تملكة من خزين ثر .. والحمد لله رب العالمين ..