واحدة من السمات الأساسية التي إستطاع الأستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين من خلالها تحقيق كل تلك النجاحات ، طوال عشرين عاما من العمل النقابي المضني ، هي قوة شخصيته القيادية وقدرتها على فرض نفسها ، كقيادة جامعة لكل التوجهات والآمال والرغبات التي تتوافق مع أماني وتطلعات الأسرة الصحفية ، في سعيها لأن تبقى في الأعالي ، مشاعل نور تتوهج وتضيء سماء الإبداع ، وآفاقه الرحبة ، الى حيث ترنو آمال الأجيال العراقية أن تكون!!
لقد حظيت شخصية الأستاذ مؤيد اللامي بحب وإحترام وتقدير عشرات الآلاف من كواكب الصحافة ونخبها ومنتسبيها ، وهم يشعرون بفخر وإعتزاز كبيرين ، أنه على رأس أكبر نقابة عراقية مهنية ، هي نقابة الصحفيين ، من تحظى بإحترام وتقدير كبيرين من الرئاسات الأربع ، ومن قيادات من كل المؤسسات العراقية ، سواء كانت إعلامية أم سلطة قرار أو دوائر بحثية أو اقتصادية أو مالية ، ويحظى السيد اللامي على الدوام بإشادة كل تلك القيادات السياسية والثقافية والعلمية والمعرفية ، عراقيا وعربيا ودوليا، ولديه معها علاقات وطيدة على أكثر من صعيد!!
قوة الشخصية هي السمة الأساسية التي يركز عليها علماء النفس والإجتماع ، لكي تضفي على بقية سمات الشخصية الأخرى سمات الشخصية القيادية ، ومنها قدرة السيد مؤيد اللامي على إقامة علاقات وصلات واسعة مع نخب الصحافة وجمهورها ورموزها الأساسية ، إضافة الى إلمامه بمتطلبات وحاجات من تكفل بقيادتهم وهم نخب عليا وكفاءات صحفية وثقافية ، تحتاج الى شخصية رصينة واثقة من نفسها ومن قدراتها على الإستجابة لطموحاتها وتحقيق ما تصبو اليه من تطلعات، فكان السيد مؤيد اللامي هو المثل الأعلى لكل تلك النخب التي أحبته ووجدت فيه ما يعلي شأنها ومقامها، وهو الذي حصد إعجاب منظمات صحفية عربية ودولية ، وكسب سمعة فريدة في ساحاتها وأنشطتها، فكان رئيسا لإتحاد الصحفيين العرب ونائبا لرئيس الإتحاد الدولي للصحفيين ، ما يعزز مكانة الرجل ويضفي عليها صفة الشمولية والإنتشار، من حيث رقعة إتساع من يتحكم بقرارها ولديه سلطة القرار في رسم ستراتيجيتها ومعالم قيادتها ونهوضها ، لكي تكون بمراتب عليا أمام ملايين من قطاعات الرأي العام العراقي والعربي والدولي، وهو يشد أنظارها عندما يجمع كل تلك السمات القيادية ، وهو من يقود سفينة صاحبة الجلالة ومنابر إعلامها ومحطاتها الفضائية الى بر الأمان!!
والأكثر من ذلك كله إهتمامه بالجوانب الإنسانية للآلاف من منتسبي الكوادر الإعلامية والصحفية ورعاية أحوالهم في الظروف الصعبة ، وبخاصة في هذا الظرف العصيب الذي ثقلت فيه على الكثيرين سبل المعيشة ، فكان المبادر على الدوام ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لمن تقطعت بهم سبل الحياة ، وكيف لا وهو راعي الأسرة الصحفية ومن تعول عليه أن يكون قائدها في الملمات، وهو من يرفع عن الكثيرين غائلة العوز والفاقة والحرمان، وبخاصة من عوائل شهداء الصحافة أو من كبار السن من متقاعديها، برغم الظرف المالي العصيب الذي تمر به نقابة الصحفيين ، حالها حال كل المؤسسات الأخرى ، التي عانت من قلة الدعم المالي من مؤسسات الدولة ومن قياداتها العليا، ومع هذا فإن اهتمام السيد مؤيد اللامي بنخب الصحافة ونجومها اللامعة لم ينقطع ، فكان على الدوام مثالا للخلق العربي الأصيل ولمد يد العون لزملائه ، وكيف لا وهو إبن محافظة ميسان، التي كانت موئل الحضارة والتمدن في عصور غابرة من التاريخ .. ميسان التي تخرجت منها كبار الشخصيات الثقافية والإعلامية والأدبية والسياسية، وهي تتفاخر مع محافظتي ذي قار والبصرة ، بأنها من أكثر مدن الجنوب، من سجلت نجاحات باهرة في ميادين الإبداع الثقافي والفني والعلمي ، وإنجازات رجالاتها وشخصياتها المبدعة تحظى بتقدير عربي وعالمي، على أكثر من صعيد!!
تحية لربان سفينة الأسرة الصحفية الأستاذ مؤيد اللامي، وهو يقودها بنجاح وتألق وكبرياء الى شاطيء الأمان ، وله من نخب الأسرة الصحفية ومن رموزها وقياداتها وكفاءاتها كل تحية وتقدير ..وأمنياتها له بالتوفيق الدائم!!