لم يساورني الشك مطلقا على قدرة نقابة الصحفيين العراقيين بنقيبها المثابر على اعتلاء اعلى المنابر الاعلامية المهنية ولم يفاجأني نبأ انتخاب العراق كنائب اول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب بعد كل هذا الجهد المبذول عربيا ودوليا يرافقه الاصرار على اعتلاء العراق لمكانته التي يستحقها بين الامم .
ان مثابرة النقيب على تحقيق الانجاز باعتقادي ينطلق من اعتبارات عدة منها اعتبارات شخصية واخرى وطنية وبحكم معرفتي الشخصية وقربي من الزميل مؤيد اللامي ومنذ توليه منصب النقيب وبرغم حالة المد والجزر التي حكمت علاقتنا الا انني لا استطيع الا ان اطلق لقلمي العنان تجاه هذا الانجاز المهني الرائع الذي افرح المحبين وابغض الاعداء الحاقدين الذين لم ينفكوا عن الاساءة للنقابة منطلقين من حالة الحسد التي يشعرون بها تجاه رجل ظهر فجأة من مدينة جنوبية كانت ولعقود تعيش على الهامش رغم كونها مدينة الابداع العراقي كما تشير الى ذلك كافة الوقائع .
الاعتبارات الشخصية التي اشرت لها هي ان الزميل اللامي اراد ان يثبت ومن خلال موقعه هذا ان باستطاعة ابن الجنوب الفقير ان يكون له شأنا كبيرا في مسيرة بلده وان حالات التهميش التي عاشها في السابق كانت ظالمة ومجحفة ولا تستند الى اعتبارات مهنية اما الهاجس الوطني فان اللامي كغيره من العراقيين المتمسكين بتاريخ بلدهم المشرق يحزنهم كثيرا انهم لم يأخذوا مكانهم الذي يستحقوه وقد آن الاوان لكي يكون للعراق كلمته التي يجب ان يسمعها الاخرون وان يرتقي ابنائه مكانهم الحقيقي على الخارطة المهنية العربية .
ان اعتلاء العراق منصة النائب الاول لنقيب الصحفيين العرب انجاز يضاف للانجازات المحلية التي حققها اللامي برغم الظروف العصيبة التي يعيشها العراق وها هي الاصوات النشاز التي تنطلق من هنا وهناك لتحجيم حجم الانجاز وسرقة الفرحة التي اعتلت وجوه الصحفيين العراقيين وهم يرون نقابتهم تتصدر النقابات المهنية العربية في تحقيق طموحات منتسبيها الذين اصبحوا يتنفسون هواء الحرية في الكتابة والتعبير عن الرأي..
لقد آن الاوان للاصوات النشاز ان تتوقف عن اصدار موسيقاها المقززة والتي باتت تزكم الانوف بعد ان انتشرت روائحها الكريهة على كافة المستويات سواء تلك الاصوات التقليدية التي اعتادت النباح غير المجدي او من هم من داخل البيت المهني وتعاونهم المخزي مع هولاء من ذوي التاريخ الاسود.
انني اكتب اليوم انطلاقا من وعد قطعته على نفسي ادافع من خلاله عن عريني وعرين الصحفيين العراقيين المتمثل بنقابتهم الام ولكن البعض من داخل النقابة لا يريد ان اقوم بهذا الدور لغاية في نفس يعقوب لذا فسأقوم بدور المتفرج على ما يجري بعد ان اتعبتني صيحاتي المتكررة متمنيا من الله ان يحمي نقابتنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وطموح الطارئين ..