18 ديسمبر، 2024 8:46 م

مؤسسة العائلة حلقة أولى في الإنتماءات

مؤسسة العائلة حلقة أولى في الإنتماءات

تشكل العائلة، لَبِنةً أولى في سلسلة إنتماءات الفرد الى المجموع.. وجدانياً.. فالعائلة أولاً، يليها الدين والوطن والمجتمع.. تتابعاً في متوالية أخلاقية، تعد فريضة سادسة، تصب الفرائض الخمس فيها.
والفرائض الخمس هي: الشّهادتان والصلاة والزّكاة والحجُّ والصومِ، ويأتي الطرح الفقهي “الدين المعاملة” وهو مثل يدل على مبلغ أهمية الأخلاق في دين المسلم، وهو ما أكدته النصوص النبوية المتكاثرة في هذا الشأن، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
فمن يبر بعائلته؛ حكماً وبداهة، يحرص على الإستقامة الإجتماعية.. دينياً ووطنياً وسلوكياً؛ لأن الولاء حلقات متتابعة، كل تنفتح على الإطار الأوسع، وإذا تلكأت الحلقة الداخلية لا يمكن للإنسان أن ينتقل الى التالية.
لذلك تعد العائلة بداية، تنفتح على الدين والوطن وعموم الناس، ومن لم يوفِ العائلة حقها؛ لن يجد موطئ فاعلية لتواجده بين تفاصيل المجتمع.. لا دينياً ولا وطنياً؛ لأن الشرع ينص على أن: “ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع”.
وعندما تكون الأسرة بحاجة وعوز.. مادي أو معنوي.. من حيث العيش وتلبية متطلباته؛ لن يصح أداء الفرائض الدينية والواجبات الوطنية.
لهذا فالإنتماء حلقات متداخلة.. الأسرة ثم الدين وبعده الوطن ليسفر عن الإنتماء العام.