23 ديسمبر، 2024 8:03 ص

من يمثل اهلنا العراقيين المسيحيين ؟ هل هو السيد يونادم كنا ؟ من يقول نعم ومن يقول لا ؟ والقائلين بنعم ام بلا ما هي معاييرهم ؟ أيوجد معيار غير صندوق الاقتراع والعملية الديمقراطية برمتها ؟ لنتفق على ذلك ..ولكن صندوق الاقتراع سبقه مجلس حكم التصاقي عذرا اقصد (انتقالي) مبني على محاصصة شملت جميع المرغوب بهم من لدن بريمر وهو الذي اسماهم ( المنفيون الكسالى) والذين لم يكونوا كسالى برأيي المتواضع في مسألة الطائفية وبسط النفوذ من خلال تسخير الدين (الطائفة) والمال الذي كان سائبا ولا زال ، وبالتالي اصبحو رموزا ووجوها تلفزيونية ، ولديهم مقرات فرعونية ، وهم الذين وضعو الدستور وسنو القوانين وعينو الهيئات المستقلة وغير المستقلة وقادة الجيش والشرطة خلافا لدستورهم ، ومولو الميليشيات واخرجو السلاح خارج الدولة خلافا لدستورهم ، وهم من كدسو النفوذ والتدخل الاجنبي في العراق وهم ، وهم وأخبرا هم من رقصو على اللعبة الطائفية وتحالفو وتخندقو حول مذاهبهم وضاعت المواطنة فضاع الوطن . وصار الصندوق لهم..تظاهرت الجماهير ام لم تتظاهر..توفرت الكهرباء ام لم تتوفر..انتشلت الجثامين من تحت انقاض الموصل ام لم تنتشل .رجل دين اطل على فضائية بعد الاحتلال ..عذرا التغيير.. وقال (( ايها السنة التمو لأنه سيأتيكم يوم تندمون فيه ان لم تلتموا )) فنشرت مقالا قلت فيه ((ايها السنة لا تلتموا الا مع اهلكم الشيعة لتكونوا عراقيين صالحين )) .وهذا ما اقوله اليوم لأهلنا الشيعة  والسنة

مؤتمر اهل السنة الذي يفترض به ان يعقد ببغداد الجريحة بعد ايام ..هل هو يريد تفعيل هذه ( اللمة) التي هي سوف لن تكن الا (كاللمات) السابقة لأن لا شيء تغير في المعادلة لا على خشبة المسرح السياسي ولا في البنية السنية ذاتها التي عودتنا على تحالفات هشة ونوبات وفاق مؤقتة ومصالح قاتلة ومقاطعة جلسات وتعليق عضوية …أما الاستقالة التي هي وحدها النافعة بعد الفشل البائن فهي خط احمر كون فيها خسارة مال ونفوذ وتعيينات وحمايات ومكاتب وغيرها الكثير .سبق ان التم شيعة السلطة وتحالف (الاخوة الاعداء) على ماذا تحالفو اذا كانو اعداء؟ على شيعيتهم فقط وليس على اي شيء آخر وحققو كتلة كبيرة هيمنت على البرلمان والحكومة وصار منها رئيس الوزراء والقائد العام ورئيس المخابرات ورئيس الامن الوطني وقبلهم وزير الداخلية ومستشار الامن والكثير من الوزارات السيادية وأهمها الداخلية والخارجية فضلا عن نائب القائد العام الفعلي (قائد العمليات المشتركة) الذي امتص كل الصلاحيات القيادية والميدانية لوزارة الدفاع ..كل ذلك اختصره احد قادة المجلس الاعلى بقوله ان دولة القانون فقط تهيمن على 72% من الوظائف العامة بضمنها الهيئات المستقلةما الذب حققوه بتحالفهم ؟ حققو كل هذا الفشل الذي نراه ..لماذا ؟ لأنها هيمنة اللون الواحد وليس هيمنة الوان العراق ..وضل حتى شيعة العراق الذي يفترض انه اللون المفضل لديهم يرزخون تحت الظلم والبطالة والفقر ونقص الخدمات .ماذا ستحققون انتم يا سنة السلطة ان هيمنتم بلمتكم ومؤتمركم هذا ؟ هل ستحققون الافضل ؟ اجيبكم كلا بالتاكيد لان اللون الواحد لن يحقق الا الفشل التام والمزيد من المآسي والويلاتيا أيها العراقيون ..ابتعدو عن أية لمة او تحالف او تقارب او حتى تلامس شيعي شيعي او سني سني لأن بقوته يضعف العراق وبأضعافه يولد الرقم العراقي المدني الذي يحمل بلسم جروحنا في طياته ..انه التحالف الشيعي السني وكل الاطياف الاخرى ، وثقو ان النظام الذي يميز بين  العراقي اليهودي ( وعددهم الف يهودي في العراق) والمرجع الشيعي او المرجع السني ولا يعدهم (مواطنين فقط) تحت القانون لن يبني العراق بل يهدمه ..فمعا شيعة وسنة ومسيح ويهود ومندائيين وأيزيديين ..لنصطف مع العراق ونقاطع كل الاحزاب الشيعية والسنية وغيرها اما التحالفات او المؤتمرات التي تظم الشيعة فقط والسنة فقط فلن نبتعد عنها فقط بل نحاول اضعافها من خلال توعية الجماهير بثقافة المواطنة وحب الوطن ليجدو انه لنا وأيران وتركيا وغيرها هي لأهلها وليست لنا.