23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

مؤتمر المصالحة المجتمعية مكر السلطان مع الشعب التعبان‎

مؤتمر المصالحة المجتمعية مكر السلطان مع الشعب التعبان‎

مؤتمر مايسمى بالمصالحة المجتمعية خطأ في التسمية وفي المضمون : المؤتمر الذي عقد في بغداد من قبل الرئاسات الفاشلة هو تعبير عن فشل الذين لايعرفون سوى الركض وراء العناوين كحبهم لتكريس المظاهر وألآمتيازات وأستعانتهم بكادر ألآمم المتحدة هو تعبير كذلك عن عجزهم , ولهؤلاء نقول المجتمع العراقي لايحتاج مصالحة فيما بينه بل يحتاج الى أن يتنازل المسؤولون في فيما يسمى الرئاسات الثلاث عن أمتيازاتهم وعن حواشيهم وعن حماياتهم ويعرفوا كيف يتعاملوا مع شعبهم ومع جيرانهم ومع المحيط الدولي , وكيف يحسنوا ضبط ألآمن , وكيف يسترجعوا أموال البنك المركزي التي نهبت في وضح النهار حتى لايظلوا يلاحقون الموظف البسيط بلقمة عيشه , والمصالحة الحقيقية هي بين الحزبيين ومن سموا أنفسهم بالسياسيين وهم ليسوا كذلك لآنهم خيار ألآمريكي المحتل الذي لايزال هو صاحب الكلمة الفصل في ألآمن وألآقتصاد وفي التركيبات الحكومية المهتزة والفاقدة للقدرة على أثبات الجدارة , أيها العاملون في الرئاسات الثلاث وفي الحكومة الفاشلة وفي مجلس النواب المشتت الولاءات وفي أعضاء مجالس المحافظات الذين كانوا عبئا ثقيلا على محافظاتهم وعلى الدولة , متى تعرفوا أنكم جميعا فقدتم مصداقيتكم وفقدتم شرعيتكم ؟ وأذا كان زمن ألآنقلابات قد ولى الى غير رجعة , فأن زمن الفاشلين والفاسدين محكوم بألآفول وهذه سنة الله في خلقه , فهل أنتم لازلتم تعتقدون بأنكم تؤمنون بالله ؟ وقد ظلمتم عباد الله وسرقتم عيال الله وأشبعتموهم ذلا وهوانا وفقرا وبؤسا , وبقيت عوائلكم مرفهة في بلاد أسيادكم تنتظر تحويلاتكم المصرفية تارة وتارة تنتظر صناديقكم المليئة بالدولارات عبر عمان ولبنان والقاهرة ودبي وطهران ولندن وواشنطن والدول ألآسكندنافية , فالى متى تظلون تتخذون من الفضائية العراقية المغلوبة على أمرها بسوامر ألآمناء بلا أمانة وبخوار رئيس الشبكة الذي قدم أستقالة لايشتهيها فظلت معلقة كقدر البهلول الذي نجا من تعسف هارون الرشيد مثلما أستخلص النبي يوسف أخاه بنيامين بحجة صواع الملك المفقود ؟ فهل تعتقدون أنكم لازلتم تملكون حجة صواع الملك ؟ أم لازلتم تراهنون على لعبة ألآستقالات التي تحتفظ بمكر السلطان تجاه الشعب التعبان ؟