23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

مؤتمر ائتلاف القوى السنية في العراق

مؤتمر ائتلاف القوى السنية في العراق

تنعقد بين فترة وأخرى مؤتمرات( سنية) هنا وهناك ،في عواصم دول الجوار،قسم منها يدعو الى الاقليم السني والآخر الى لملمة جراح العراق والعمل على وحدة وتماسك اهله ،فيما يعقد مؤتمرا اخر من اجل المطالبة بحقوق اهل السنة في العراق ،من اقصاء وتهميش وتنكيل واعتقال وتهجير وإبادة جماعية لهم من قبل الارهاب المنظم الذي تقف وراء ايران بكل قوتها ودعمها اللا محدود لميليشياتها المنفلتة الوقحة في العراق وحرسها الثوري الذي يقوده قاسم سليماني ،والتي ادت الى سقوط المدن الواحدة تلو الاخرى ،وإشعال الحرب الطائفية الاهلية في النسيج العراقي ،حيث تسمي الاحزاب الشيعية الحاكمة كل السنة (داعش) ولا تستثني احدا منهم اي كل من يعارضها ،وهكذا انعقد مؤتمر ائتلاف القوى السنية  في العراق لهذا الغرض وهو اعادة الحقوق المشروعة التي طالبت بها جماهير العراق في اعتصاماتها وتظاهراتها قبل سنتين ،والتي وصفها المعتوه نوري سبايكر(بالفقاعة وبيننا وبينكم بحر من الدم وانتم  انصار يزيد ونحن انصار الحسين)،وهكذا انحدرت الاوضاع بفضل تهديدات نوري سبايكر(انتهوا قبل ان تنهوا)،الى الهاوية من الحرب الطائفية التي اشعلتها تصريحاته الكريهة ،ووضعت العراق كله في كف عفريت ،فماذا يفعل الاخرون غير ان يواجهوا من يرفض تحقيق مطالبهم الشرعية ،بمثل ما وجهوا بها ،لذلك عقدت فصائل عراقية مسلحة ترفض العمل تحت ظل حكومات طائفية بغيضة انتجها الاحتلال الامريكي والإيراني وحولت العراق الى بركة من الدم ،وبحضور عدد من زعماء العشائر العراقية والأحزاب المناهضة للحكومة ومشروعها الطائفي،مؤتمرا في اسطنبول للفترة من 28-وأيضا حضرته شخصيات سياسية وإعلامية وفكرية معروفة على الساحة ،وقد ناقش المؤتمرون معاناة اهلنا النازحين والمهجرون ،
وكيفية العمل لإعادتهم بالطرق المشروعة مفضلة الطرق السلمية على العسكرية الا في حالة الاضطرار لمنع سفك مزيد من الدماء ،وتم في المؤتمر ايضا تشكيل امانة عامة مؤقتة وهيئات سياسية وقضائية وإعلامية لمتابعة مقررات ألمؤتمر والانفتاح على الاخرين ،كما كان من اهم قرارات المؤتمر انه مؤتمر (يرفض وينبذ العنف والإرهاب بكل اشكاله)،ويفضل الحوار لإعادة حقوق اهل السنة المسلوبة بالقوة والتجاهل ،ويعمل على اعادتها بالطرق السلمية ،وكان يشرف على هذا المؤتمر شخصية شبابية متفتحة لا يمكن المزايدة عليها ،واقصد به الشيخ وضاح الصديد سليل العائلة العريقة العربية الاصيلة ،وكان معتقلا لدى الامريكان،الذي استطاع ان يوفق بين جميع الحضور بحكمته وهدوئه وإصراره على انجاح المشروع ،ليكون اساسا وقاعدة امينة لضمان حقوق اهل السنة ،ومعروف لدى كل العراقيين والعالم وحتى ادارة الاحتلال الامريكي بان (سنة العراق) اصابهم حيف كبير ومعاناة كبيرة وظلم كبير،دفعوا ثمنه مئات الالاف من ارواح ابنائهم وتهجيرهم من مدنهم وهم بالملايين ،وهي اكبر شريحة عراقية لم يقع على غيرها الحيف والبطش والظلم كما وقع عليها ،اليس قتل مليون ونصف منهم جريمة ابادة جماعية ومن قتل هؤلاء ،هل الأمريكان ام ايران وميليشياتها الوقحة وأحزابها الطائفية ،كونوا منصفون يا أحرار العالم مرة واحدة (الم يعترف مجرمو الحرب على العراق باول ورامسفيلد ورايس وكلنتون وتشيني وماكين)بان قرار الحرب كان خطأ على العراق ،اليوم الوحيد من يدفع ثمن هذا (الخطأ التاريخي) هم اهل السنة بلا طائفية وإنما حقيقة ماثلة على الارض ونحن من يحتقر الطائفية ومروجيها من كل الطوائف،مؤتمر ائتلاف السنة في العراق مؤتمرا يدعو الى نبذ العنف وإعادة حقوق اهلنا السنة بالطرق المشروعة السلمية من اقصاء وتهميش وتضليل وتهجير،هذا هو جوهر ما خرج به المؤتمر ،اما الافواه الكريهة ممن يتصيدون في الماء العكر ممن هاجم المؤتمر ومنظميه ومن يدعمه ومن يقف وراءه فهؤلاء فاشلون يستجدون الدولار من الصاحي والسكران لإغراضهم الشخصية ،المؤتمر تأسيسي وسيعقد بعد ستة اشهر ،وهو ينفتح على الجميع وترك الباب مفتوحا لكل من يرغب الانضمام له والعمل في قيادته ،وهو عمل جماعي لخدمة العراق وأهل السنة اولا لأنهم المتضرر الاكبر في العراق…….اكتب هذا ويشهد الله انني ليس لدي علاقة عامة او خاصة بأحد ممن حضر المؤتمر او معرفة مسبقة به ،اكتب بوحي ضميري وشرفي الوطني،لا بتوجيه احد ممن يشرف ويدعم ويقود المؤتمر،وما رأيته هناك كتبته هنا دون تزويق او مواربة ،ولم احضر اجتماعات خلف ابواب مغلقة لأحد ولم اسمع بهكذا اجتماعات ،وحضرت للمؤتمر بصفتي الاعلامية الشخصية فقط ،واشهد الله وأشهدكم ان ما تمخض عنه المؤتمر هو ما جرى الاتفاق عليه ولاشيء اعرفه سواه ،ولست مسئولا عن غيره ……