5 نوفمبر، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

مؤامرة كبيرة في ادراج المالكي

مؤامرة كبيرة في ادراج المالكي

مرة أخرى تخرج الجرذان من حواضنها التي لا تستطيع ان تعتاش الا من خلال رائحتها النتنة ومكانها الممتلئ بما يفيض من دناءة الأشياء ، حتى باتت مواضعها عصية على من لا تتناغم مع ايقاعها الذي ينساب اليه المتشردون والمفسدون الذين يختانون انفسهم ، والله لا يحب من كان خوانا اثيما .
كوكبة من الجيش العراقي ودعوا دنياهم على اعتاب العام الميلادي الجديد ، على يد ثلة من العابثين بأمن العراق ، وبغض النظر عما حصل لهؤلاء الشهداء من عملية غدر دبرت لهم سواء من الخارجين عن القانون ، او ممن يدعون بانهم ” دولة القانون ” فقد اصبحنا على يقين ان الذي يخطط ويقتل ويستبيح دماء العراقيين بهذه القدرة من التخطيط والتنظيم ، لا يمكن ان يكون بدائياً او من عامة الناس ،لان الذي جرى هو سيناريو معد له سلفاً ، حتى غرر بقائد الفرقة ومن معه بان فريستهم جاهزة وكل شيء ضمن متناول اليد ، وان وجودهم في ساعة الصفر ، هو مجرد للاحتفال بنشوة النصر ، ليس الا .
ربما يستغرب البعض مما أقول ، ولكن الحقيقة التي يشاطرنا فيها ممن لديهم نظرة عميقة من الاستنباط والتحليل ، ان ما حصل لهذه النخبة من إخواننا واشقائنا الذين اهدرت دماؤهم الزكية ، ماهي  الا رسالة يجب التوقف عندها بأن القادم ينذر بالسوء ، لقد تحقق للحكومة مرادها بعد ان قدمت هؤلاء الشهداء قربانا ، كي ينعموا بالتجديد للولاية القادمة ، وينفذوا الأوامر التي صدرت لهم من السيد الرئيس ” سليماني ” بضرورة القيام بعمل عسكري في صحراء الانبار ، من اجل انقاذ وتقديم الدعم اللوجستي لنظام الأسد الذي جرد من أسلحته الكيماوية ، إضافة الى دعم عملاء المالكي أمثال ( الهايس والحردان ) ومن سار معهم في طريق الرذيلة .
يبدو ان السيد المالكي يريد الاحتفال مع المعتصمين في الذكرى السنوية لحراكهم الشعبي بطريقة ” الكاوبوي ” وبدلا من تلبية مطالبهم المشروعة ، ذهب الى لغة التهديد والوعيد التي لازمته طوال الفترة التي انطلقت فيها حناجر المعتصمين ، الذين طالبوه تكرارا ومرارا بإيجاد لغة تفاهم مشتركة تحقن دماء المسلمين وتسترد حقوق المغتصبين ، لينعم الجميع بالخير والأمان والحرية ، لكن جبروت السلطة حالت دون تحقيق ذلك ، فلم يستمع ” أبو حمودي ” الى لغة العقل والحكمة والمنطق التي خرجت من قلب ولسان رجل الدين والاعتدال ، سماحة الشيخ الجليل عبد الملك السعدي ، الذي دعاه في اكثر من رسالة بضرورة وأد الفتنة التي يحاول الأشرار اشعال فتيلها التي ستحرق الأخضر واليابس في ارض السواد ، لكن ” دولته ” لم يذعن لصوت الحق ، فصم أذنيه واعصب عينيه ، واستمع الى صوت الدجل والنفاق التي ملأت سريرته وانعشت قريرته ، بالحقد والهوان .
الا تبت اعين الجبناء الذين يعشعش الوسواس في اذهانهم ، فتسود وجوههم وتتحجر قلوبهم ، فتطرب شياطينهم الذين يقودونهم يوم الحشر ، فيصلون بِجيدٍ من مسد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات