أي أزمة من الممكن تكون ضرورية خاصة في الدول الذي تؤمن بالديمقراطية لبناء بلدها، ومهما كان سبب الأزمة لكون لا يمكن بناء دولة إذا لم توجد أزمات وحلول ومناقشة مبدأ الصح والخطأ وهذا يحدث دائماً في الدولة المتقدمة، ويتم معالجتها داخل الأطار الحكومي، وفي كل الأحوال لا تعبر هذة الأزمات مكيدة او مؤامرة دولية كما يدعي البعض و تقف خلفها اجندات دولية أو أمريكية وإسرائيلية، أو التخطيط لإنقلاب ونشر الفتنة ولكن الأهم لا تضر بمصالح العليا للشعب والوطن، أي أزمة داخلية تحدث يجب حلها بتفاهم بدون صدامات وإراقة الدماء، والأزمات الداخلية من الخيانة لأي حزب أو ميليشيا الذي تطلب الإسنعانة لحلها قوى خارجية كما فعلت ميليشيات العراق مراراً مع كل أزمة بالضغط على حكومة إيران الشر بالتدخل في شؤون العراق والميليشيات العراقية معروفة بالتبعية والعمالة والخيانة، وبعمالة هذة المافيات من ميليشيات العراق الذي أدت الى تدخل إيران بشؤون العراق لحل أزمتها مع الحكومة وبسببها يدفع العراق شعباً وأرضاً ثمن تدخل السافر لإيران من الدولة الطامعة بإرض العراق.
الأطماع الشريرة يستخدمون وسائل أكثر دنائة لتحقيق مآربهم، كون اهدافهم تصب بالإستيلاء على السلطة والثروة وبأي ثمن، وهكذا تكون دماء وارواح الألاف من الضحايا جسراً لتحقيق أهدافهم وبإراقة الدماء من جسد الشعب المستضعف ، وتلك هي حقيقة الطغاة والمحتلين، ما يحدث في العراق وعلى امتداد الثمان عشر سنة من قتل وخطف وسرقات وتدخل إيران في شؤون العراق وتغيير عقلية الإنسان العراقي، نتائج الخيانة والعمالة المطلقة للشيطان الأكبر في المنطقة إيران. ما يحدث في العراق بعد 2003 هي مؤامرة دامية وأزمات متتالية وكل سنة تتجدد وبصورة أعنف من السنة التي سبقتها. والضحية ثروات العراق ودماء شعبه.المتتبع لمجريات العراق يستخلص حقيقة الأمر صناع الأزمات والمؤامرات، منذ بداية عام 2003 لم يكن الهدف بناء العراق ولم يكن بناء الإنسان العراقي الذي عانى سابقاً من تهديم الفكر لكي يتحرر بل بالعكس أستطاعوا تغييب عقلية الإنسان وتحنيط فكرة وإستطاعوا إرجاعه الى قبل 1400 سنة، وأقنعوه على انها مؤامرة على المذهب والطائفة اتخذت الأحزاب والحكومات المتعاقبة على صناعة الأزمات لتكن وسيلة لتحقيق أهدافهم المرسومة لعبورها حيث الغايات النهائية لمشروعهم المشبوه محلياً وخارجياً، المؤامرات هي التي تجلب الأزمات للأستمرار في تهديم ما تبقى من أنقاض الوطن المحطم، ولا يمكن معالجة مسلسل الأزمات والتخلص من اختناقاتها ما دام أتخذوا من المؤامرة على العراق حطباً لإجل احراقة.
جراح العراقيين لم يتوقف نزيفها الى يومنا هذا ومستمرة على وتيرة واحدة من الآلام والنكبات، الواجب الأنساني على الأصوات الوطنية الوقوف مع الشعب ودعمه بالحقائق والمؤامرة الكبرى الذي تحاك ضده من قبل الحكومة العراقية وزبانيتها من الخونة والعملاء الذي أرتضوا رمي نفسهم في أحضان إيران وتحقيق أهدافها داخل العراق، ومن العبث المجاملة او المساومة على حساب دم وارواح العراقيين ومستقبل وطنهم، وهم خونة متآمرين كلفت ثمن خيانتهم معاناة شعب وضياع وطن، شعارات زائفة وتصريحات كاذبة ولقاءات وجولات اقليمية دولية، اضافة الى منطق التكفير والألغاء الطوائف وتهميش القوميات الأخرى واشتعال حرائق وتفجيرات ووتيرة الموت المستمرة يومياً، تصرخ وتستنجد لإنقاذها من ظلم الحكومة وأحزابها الطائفية ومن غير الممكن أخفائها وهي معروفة عالمياً بدورها بقمع الثوار والنشطاء أصحاب كلمة الحق.
أي ثورة أو إنتفاضة سلمية تجابه بالعنف والتصفيات الجسدية من قبل القوات الحكومية والميليشيات كلاهما نفس الطريق، لكبت الحريات وتكميم الأفواه، يصيبهم الذعر والقلق من أن تحقق الثورة السلمية نجاحها برسم خارطة طريق جديدة، وبذلك يستقر العراق ويكتمل بناء دولته وتولد حكومة مدنية بعيدة عن أطماع إيران وتوسعها داخل العراق ، و بذلك الفاسدون والعملاء والسراق يجدون انفسهم وجهاً لوجه مع القانون والعدالة وتتعرى وجوهم القبيحة الذي استفحلت بظلمها وإغتصابها لحرية الفرد وأمواله، وأكيد سيدفعون ضريبة فسادهم وتبعيتهم ومؤامراتهم ضد العراق وشعبة الذي سيحاسبهم أيضاً على حالة الدمار والخراب الذي تعرض له العراق وشعبه لذا تجدهم يقاتلون وينصبون المكائد والتهم لإحرار العراق ودرء أي ثورة او إنتفاضة ضدهم.
العراق ليس بيئة للأزمات وما يحدث الآن من صنع أزمات متتالية بين الحكومة وعصابات الميليشيات هي مفتعلة فقط لإدخال البلد في متاهات، وإحتيال متعمد على الشعب العراقي وإبعاد الأنظار عن أزمته الحقيقية من إنتهاكات لحقوق الإنسان والإغتيالات وسرقات ثروات البلد، العراقيون يشتركون في تاريخ وحضارات وترابط قبلي مع ترابط عائلي في جميع محافظات العراق، ورغم التناحر الطائفي الذي حدث سابقاً ويحاول عملاء إيران أحيائها بأسم هذه الطائفة ضد تلك او تلك الطائفة ضد الأخرى ما هي الا لعبة العملاء والدخلاء الذي يدعون بتمثيل الحقوق الطائفية والمذهبية لتلك المكونات، العراقيون لم يواجهوا بعضهم في صدامات وحرب اهلية او اقتتال على مر التأريخ إلا بوجود هؤلاء الأشرار بعد عام 2003 الذي زرعوا فتنة الطائفية والحقد والكراهية ، فقراء العراق والعمال المستضعفين لهم أيضاً حقوق واحلام للأستقرار في بلدهم الغني بثروات هائلة حالهم حال الدول الغنية، يعيشون في قلق مستمر على حياتهم وسلامة بلادهم ، هذا الذي يحس بهموم الفقراء هو من يكون معهم بصلة مباشرة فلذلك يحس بما يعانية فقراء الوطن، لا يهم الفقراء سوى توفير رغيف خبز لموائدهم ممزوجة بكرامتهم، ومواقفهم تجاه الطائفة والمذهب لا تعنيهم وإن أصبحت تعنيهم فهي مفروضة عليهم وأما الثارات والأحقاد والتقديس والأتجار بالكراهية والخوف من الآخر فرضت عليهم واستغلها تجار الدين والسياسة.
التصارع بين الحكومة والميليشيات، ولنقول صنع الأزمات، هو في الواقع صراعات بين الخونة لخيانة الوطن، والمواطن العراقي متفرج ينتظر الفرج من حيث لا يعلم، يحاولوا جاهدين نزع هوية العراق وإضعافها وإظهار شيطانهم الأكبر إيران بطل ومنقذ العراق من إحتلال داعش وكأن العراق خالي من الرجال، ويحاولوا جاهدين قتل الهوية العراقية واقلمته وتجزأته وتقاسم ثرواته مع خريطة العراق الجديدة المرسومة من قبل حكومة إيران العين على نفط البصرة وميسان والقلب في النجف وكربلاء، هذة اللعبة الذي سعت إيران اليها بأذنابها وعملائها من ميليشيات العراق من واجب القوى الوطنية وأحرار العراق أن تبقى حناجرهم تصدح للمؤامرة الكبرى، والأستمرار في المواجهات السلمية الذي يحقها الدستور وحقوق الإنسان والأستمرار حتى النهاية، فأما ان يتم إسترجاع العراق لإهله من هذة المؤامرة، واما يكون بقايا وطن، وعلى العراقيين ان يرموا هؤلاء العملاء وخونة الوطن في مكبات الزبل، ويستمر في النضال السلمي لتحرير العراق من كل خائن وبناء العراق على أسس ديمقراطية تعددية بإحترام دستوره وحقوق الإنسان العراقي الذي أقرتها المواثيق الدولية.