18 ديسمبر، 2024 9:01 م

مأزق التفكير العربي المقلوب

مأزق التفكير العربي المقلوب

تتلاحقُ هزائمي وانكساراتي وترقد فوق روحي المواجع فأنا بشر كما تدعي أميِّ . لكنني أشك ببشريتي فلم استفد من تجاربي ، أقولها بصراخ مفجوع ، أريده والهاَ وحزينا يستوعبُ مواويل الهم .. ليست المسألة بهذه البساطة . السياط قد تقوي الظهر ولكنها تحني القلب ، والمأساة ربما تكون دليلاً الى طريقٍ أكثر أمنا ولكنها تترك ندوباً لا تندمل. أن تأتي الى بغي وتلبسها خواتم العقيق وتضع بين يدها ما تملك وتتوقع منها الوفاء هذا وبصراحة جنون ربما أدمناه . لكن لا يمكن أن يكون حلمي عارياً الى هذه الدرجة ، اليقظة أحيانا نعمة ، والعروبة انتماء سرمدي لكن العرب رمل ذلك السديم المتخم بالتخلف .. أفاعي سامة تسكن كهوف الرمل جعلت الخيول الأصيلة تصهل بوجع قاتل. الشماتة طوق من الوقاحة لم أجدها إلآ على رقاب أضناها الجهل . يبللني تعجب حار كيف يفور الحقد في نفوس لا تعرف الحب . الفتق بدأ يتسع .الخدر المحموم يخنق مفاصلي.. لم أجد في دروبي وردة أقطفها لجراحي ، الرمل متحرك وهائم في ريح التهور . دعوني أصيح في صحراء الهزيمة وأعرف بأنني لن أجد مجيبا .. أيها العرب: العراق هو الباقي والطغاة زائلون .. وتعلق المرء بالفاني وتركه للباقي سفه مريع ..أيها الرمل المملوء بالليل والموت: الماء أمامك مبذول فلماذا تفضل عطش الكراهية على ينابيع المودة؟ .. الحيّات لها فحيح يغطي قاعة العشق .. لماذا هذا الوجل المشدود بحبال اليأس؟ المجرمون والقتلة يجب أن يحاسبوا فعلام هذا القلق المفضوح الفارغ من التعقل؟ .. نحن شعب مذبوح بسكاكين الجلاوزة فكيف تتوازن الكفتان؟ شلوٌ ممزق وسيّاف قاتل .. تريدون ان تتهموا تلك الجثة الهامدة بأنها مذنبة وقاتلة وهي عزلاء إلا من الصبر. الدنيا تنبعج مثل بالون يتسرب منه الهواء.. والخبال يلطخ الوجوه . اللغة تأكل حروفها والأمهات يقطعن أثداءهن من الغضب والأزهار تتخلى عن شذى العطر .. العجائب يضاف لها التعصب والأفكار الملغومة بالحقد والزيغ .. كيف يقتل الأخ أخيه !؟ سأصرخ من قمم الإحتراق ومن غابة الحزن أين الحب السماوي النبيل . أين سماحة محمد (ص ) وعشق المسيح (ع) . كيف ينتصر العاقل الرشيد لظالم سفاح ويقف الى جانبه؟ كيف تموت الأشجار والأطفال في وطني |؟ و القاتل مَن : لا استطيع البوح ..لا أستطيع .. فالجرح كبيرٌ وواسع….!