ينفرد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بکونه صاحب أکبر باع في صناعة و تصدير المشاکل و الازمات و إرهاق و إشغال المنطقة و العالم بألاعيبه و ممارساته المخادعة، وهو ولأجل أن يضمن تفرده هذا فقد قام بتأسيس العديد من الاجهزة و الميليشيات و التنظيمات التي ينصب و ينحصر مجال عملها في في العمل على صناعة المشاکل و الازمات و تأزيم الاوضاع إقليميا و دوليا بل وحتى في بعض الاحيان داخليا على صعيد إيران نفسها.
الحرس الثوري الايراني عموما و ذراعه المختص بالعمل على نطاق خارج إيران أي فيلق القدس الارهابي، يمکن إعتبارهما ولاسيما الاخير من أخطر الاجهزة الارهابية المتمرسة في الاعمال و الممارسات الاجرامية، ولئن کان لحد الان معروف بتصديره للتطرف و الارهاب و القتل و الاغتيالات، لکن ماقد کشفت عنه مصادر في القضاء الإيطالي قد أضافت مأثرة جديدة في عالم الاجرام لفيلق القدس الارهابي.
هذه المصادر کشفت النقاب عن إن فيلق القدس المكلف بتنفيذ العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني يدير شبكات لتهريب المخدرات و نشرها في اوربا عن طريق عصابات منظمة، حيث تمكنت السلطات في روما من تفكيك شبكة مكونة من 9 أشخاص ينتمون لميليشيات عراقية يقودهم ضابط بفيلق القدس. هذه الفضيحة الجديدة التي أزاحت عن الماهية الاجرامية لهذا الفيلق بشکل خاص و للحرس الثوري بشکل عام، يأتي کدليل عملي ساطع على کذب و زيف المزاعم الدينية التي يتمشدق بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإنه يستخدم الغطاء الديني من أجل تحقيق أهدافه و بلوغه غاياته، ومع إن المقاومة الايرانية قد دأبت و بصورة مستمرة على التأکيد بأن هذا االنظام يستخدم الدين کذريعة و وإن الدين براء منه، لکن کان هناك دائما من يدافع عن هذا النظام و يزعم بأنه نظام اسلامي لکن هذه الحقيقة الجديدة المثبتة في القضاء الايطالي يأتي کدليل جديد لإثبات کذب و زيف و خداع و دجل هذا النظام.
هذه المأثرة الاجرامية الجديدة لفيلق القدس الارهابي بمتاجرته بالمواد المخدرة و إشرافه على شبکات بهذا الخصوص، يضيف للسجل الاسود لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منقبة إجرامية أخرى لتدل على إن هذا النظام يستخدم کل الطرق و الاساليب من أجل تحقيق أهدافه وإنه لايتورع من إرتکاب کافة المحظورات و القيام بکل النشاطات و الفعاليات الاجرامية المشبوهة، ولاريب فإن نظام قام بتفجير مرقدي الاماميين العسکريين في سامراء في عام 2006، لکي يستغل الاوضاع في العراق و يمرر مخططاته الخبيثة، فإنه من الطبيعي جدا جدا أن يقوم بإنشاء شبکات لتصدير المخدرات الى العالم.