السياسي الهادئ، الذي شغل مناصب عدة، أولها في حكم اياد علاوي في سنة (2004)، إذ كان وزيراً للإعمار والإسكان، ومن ثم سنة (2005) في حكم الجعفري، وزيراً للداخلية، وأبلى بلاءً حسناً عندما تصدى للإرهاب بيد من حديد، وبعدها في سنة (2006)، حين تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء، شغل الزبيدي وزارة المالية، ثم بقي عضواً في البرلمان رئيساً لكتلة المواطن، وبعد انتخابات (2014)، أصبح وزيراً للنقل والمواصلات، من هذه المسيرة الطويلة والمناصب، أثبت صولاغ، أنه رجل ذات مواصفات خاصة، تحرج أعدائه السياسيين.
خدم العرق بإخلاص، وأثبت نجاحه في المناصب التي شغلها، وأبدع في عمله، وكان إنموذجاً للوزير المعتدل، قضى على الفساد وحطم وكر المفسدين، أعدائه من الخفافيش الليل، التي عاثت بأمن وأمان الشعب، فوجهوا سهامهم عليه بشتى الطرق، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة.
مثقف يحمل شهادة الماجستير في الهندسة المدنية، من أشد المعارضين للنظام البائد، قارع حزب البعث مع زملائه من دون خوف أو تردد، وبعد تغيير النظام (2003)، والإطاحة بنظام صدام دخل معترك السياسة، وأثبت للجميع أنه سياسي من الطراز الاول.
تسقيط متعمد وهجمة شرسة يتعرض لها، في الوقت الحاضر، من قبل بعض المغرضين للإطاحة به، محاولين طمس الحقائق، وإثارة الرأي العام بأكاذيبهم، لكنهم لن يستطيعوا إخفاء الشمس، بغربال الرياء والكذب.
حرب إعلامية باطلة، وجنودها ثلة من الأقلام المأجورة، غايتهم محاربة الناجحين وافشالهم، يعتاشون على قمامة السياسيين، ورجال الأعمال الفاسدين، يوجهون سهامهم المسمومة الى صدر الحق، محاولين إوهام الناس على أنه باطل، هؤلاء هم الباطل بعينه.
حديث رسخ في ذاكرتي، قاله عالم مصري، اثناء تكريمه لجائزة نوبل: ” الغرب ليسوا عباقرة، والعرب ليسوا أغبياء، لكن الفاشل لديهم يدعموه بقوة حتى يصبح ناجحاً، أما لدينا فالناجح يحارب بقوة، حتى يصبح فاشلاً”.
يزخر التاريخ العراقي، بمآثر لرجال بتاريخ مزور، وأيضاً لرجال ذوي عقول راجحة قلّ نظيرها، حيث وضعوا العراق نصب أعينهم، وصنعوا ثياب المجد لبلدهم، بعصارة أفكارهم وعقولهم، وبقيت مآثرهم مرسومة بين أسطر التاريخ، حين يذكرهم بعد الرحيل، على أنهم خدموا بكل شرف ونزاهة، وهم كثيرون وصولاغ أحد هؤلاء الرجال، الذين إختاروا أن يكونوا أنموذجاً يقتدى به.