22 ديسمبر، 2024 10:48 م

لکي يعود الامن والاستقرار للعراق والمنطقة

لکي يعود الامن والاستقرار للعراق والمنطقة

ليس ماقد أکد عليه رئيس الوزراء العراقي من تصريحات غير مسبوقة في لقائه مع صحيفة”ذا ناشيونال”، مجرد کلام عادي أو للإستهلاك الاعلامي بل إنه يبدو أبعد من ذلك بکثير خصوصا عندما قال وهو يشير وبصورة واضحة للأحزاب والميليشيات الدائرة في فلك النظام الايراني:” الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية” والذي عزز الاعتقاد بأن للکاظمي أهداف جدية وحاسمة ضد هذه الميليشيات إنه قال وهو يشير الى برنامجه الاصلاحي:” نحن نعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين داخل المؤسسات”.
الاحداث والتطورات المتتالية في العراق خلال العامين الاخيرين، أکدت وبشکل جلي بأن الجماعات الدائرة في فلك النظام الايراني قد أثبتت على الدوام بأنها تقف في إتجاه معاکس مع الشعب العراقي وإنها تتعارض معه دائما لکونها کانت دائما تسعى من أجل تنفيذ المخططات والاجندة الايرانية وحتى إن موقفها المتعارض مع التواجد العسکري الامريکي في العراق ليس ينبع من حرص وغيرة وطنية بقدر ماينبع من حرص وغيرة على النظام الايراني الذي يمر بحالة مواجهة وخلاف غير مسبوق مع الولايات المتحدة الامريکية ويريدون أن يضعوا العراق بلدا وشعبا في نفس خندق النظام الايراني وهو مايمکن إعتباره ليس خطئا بل وحتى خيانة بحق العراق وشعبه.
الملفت للنظر إن تصريحات الکاظمي هذه جاءت متزامنة مع ماورد عن “إجتماع عاصف” بين الکاظمي وعدد من قادة الكتل السياسية العراقية الموالية لإيران، ليل الأربعاء- الخميس من الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الاجتماع شدد على وجوب تطبيق قرار مجلس النواب، القاضي بإخراج القوات الأميركية من البلاد. حيث أکد عضو في «الفتح»، أن الاجتماع حضره ممثلون عن كتل «دولة القانون»، و«الفتح»، إضافة إلى «تيار الحكمة» وتحالف «سائرون»، بالإضافة إلى شخصيات تابعة لفصائل مسلحة. موضحا أن الاجتماع تطرق إلى موضوع الاحتجاجات في جنوب ووسط العراق، وخاصة التطورات الأخيرة بعمليات هدم وحرق مقرات الأحزاب، المقربة من طهران، من قبل متظاهرين، فضلا عن عمليات الاغتيال، حيث حملت الكتل السياسية مسؤولية حماية مقراتهم للحكومة. ويبدو إن قادة هذه الاحزاب والجماعات صارت تعرف جيدا مدى تزايد مشاعر الرفض والکراهية ضدها وضد النظام الايراني الذي يمثلونه من خلفهم ويحرصون على مصالحه أشد الحرص، ومن هنا فإنهم عندما يطالبون الحکومة بحماية مقراتهم فإن الاولى بهم أن يحرصون على عدم التصرف ضد الشعب وأن لايتعارضوا معه.
هذه الاحزاب والميليشيات التي أثبتت بأنها أذرع للنظام الايراني وإنها تخدم مصالحه وتحرص على تنفيذ مخططاته ومشروعه في العراق والمنطقة وإن ضرورة وضعها تحت الحساب والمسائلة وقبل ذلك إنهاء دور ونفوذ النظام الايراني صارا هدفان مطلوبان سبق وأن دعت الى ذلك زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي في بدايات النفوذ المشٶوم لهذا النظام والذي کانت قد وصفته أيضا بأنه”أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة”.