23 ديسمبر، 2024 10:20 ص

ليكن محورنا وقطبنا الوحدوي هو الحق!!!

ليكن محورنا وقطبنا الوحدوي هو الحق!!!

“كلمةٌ سواء” منهج الهي نطق به القرآن الكريم، قادر على توحيد القلوب المتنافرة، والأجساد المتفرقة، والأفكار المختلفة، والأيديولوجيات المتباينة، والطاقات المُبَدَدَة، والجهود المشتتة، لأنه يجمع تلك المتفرقات تحت خيمة واحدة، ويوحدهم تحت راية واحدة، ويستقطبهم نحو قطب واحد، ويُمحورهم حول محور واحد، ويسندهم إلى ركن واحد، ويُحصِّنهم بحصن واحد، يؤمن به الجميع، فهو موضع وفاق واتفاق، لأنه لا يميز بين هذا وذاك فالجميع لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم…

من تطبيقات كلمة سواء هو التوحد تحت راية المشتركات والثوابت التي نادى بها الشرع، وآمنت بها الفطرة، وأقرها العقل والأخلاق والإنسانية، والتي تعتبر عاملا تذوب فيه الأختلافات والتباينات التي لا يخلو منها اي مجتمع، ومن بين تلك المشتركات هو الوطن وحبه، والذي هو من علامات الإيمان وبه تعمر البلدان، يقول الإمام علي عليه السلام: « عمرت البلدان بحب الأوطان »، وهذا بدوره يكشف عن أن الدين والوطن قطبان مندمجان في حياة الإنسان ولا تنافي ولا تضاد بينهما وهما محور واحد ينطلق منه الإنسان في بناء حياته وتعامله مع محيطه،

وعندما يكون الإنطلاق فائمة على هذه الاسس والمشتركات فستكون نتائجه ايجابية ومثمرة على الفرد والمجتمع، وأما الأختلافات والتباينات فيتم تناولها وفق قانون (اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية)، والى هذا المنهج دعى وأكد مرارً وتكرارً الاستاذ المحقق ومنها قوله: « ليكن محورنا وقطبنا الوحدوي هو الحق والدين والمذهب والعراق الحبيب وشعبه العزيز وأمنه المطلوب المرغوب فيه وبعد أن نفهم ذلم ونعتقد به ونتمسك به ونثبت عليه فليكن شعارنا ان اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية فلا نسمح لنفسنا بان تخون نفسها ودينها وعراقها وشعبها وامن بلادها».

أما آن الآوان ان يتوحد العراقيون تحت راية المشتركات التي تجمعهم وفي طليعتها العراق الحبيب، خصوصا انهم جربوا كل الطروحات المقيتة التي ساقتهم من سيء الى أسوأ.