18 ديسمبر، 2024 8:03 م

تباينت المواقف الدولية بين العربية والاسلامية والعالمية من سياسة ايران لا سيما بعد انتصار ثورتها ، وهذه المواقف ينظر الى من يؤيدها نظرة طائفية وعقائدية ومن يخالفها ايضا في حساباته العقيدة والسياسة هذا ما يخص المسلمين اما غير المسلمين امريكا ومن على شاكلتها ينظرون اليها سياسيا فقط والموقف السياسي من الكيان الصهيوني هو حجر الاساس في علاقة امريكا مع ايران اما بقية الدول فالتي تتعامل نمع ايران هو لمصلحتها وكيدا في امريكا .

الملف النووي الايراني هو المعضلة في العلاقات الايرانية مع اغلب دول العالم ، والتخلي عن النووي هو امر غاية في الاهمية فان يعيش العالم خال من الاسلحة النووية لهو امر رائع ويستحق كل التقدير والمؤازرة ، نعم عالم خال من النووي يعني الكيان الصهيوني وامريكا ، لنتنازل قليلا ونقول ان تتجرد كل الدول من النووي باستثناء امريكا فلتحتفظ باسلحتها النووية ، وهنا اسال من يضمن مصداقية امريكا بعد استخدام النووي ضد من لم يركع لها ؟ لو اجرينا استبيان بذلك فانا اجزم ستحصل امريكا على نسبة اقل من 10% تؤيد مصداقية امريكا ، وهؤلاء لهم دوافعهم الشريرة

انا انسان عراقي مسلم شيعي ، اتحدث كانسان فقط لا غير ، والحديث عن موقف ايران من العراق فهذا لا يعنيني سواء كان سياسيا او عسكريا او اقتصاديا او عقائديا فالعلاقة متخمة بالايجابيات والسلبيات واكثر السلبيات نتيجة ضعف حكومتنا ، وقد يكون ضعفها بسبب ايواء ايران لاغلب المعارضة ايام الطاغية فان ايران وسوريا هما من اوى المعارضة ومن كان في بلدان اوربية او امريكية فمن يستطيع ان يؤكد بعدم التحاقهم بجهاز مخابرات تلك الدول ؟ ومسالة تعاطف حكومة العراق مع ايران التي اصبحت سبة للحكومة العراقية ولا ينظرون الى حكومة الاردن التي قامت باعتقال قيادات عراقية معارضة وتسليمهم الى طاغية العراق الذي اعدمهم منهم الشهيد السبيتي ، وحتى المرحوم احمد الجلبي نجا باعجوبة من خباثة ملك الاردن المقبور .ةتعاملت الحكومة العراقية معهم بمنحهم النفط مجانا مع المعاهدات التجارية التي تنعش الاقتصاد الاردني هذا ناهيكم عن ما يخطط الكاظمي مع الاردن وكصر بخصوص مد انبوب نفط عبر العقبة ، لا احد يقول ان الحكومة تابعة للاردن او مصر وحتى السعودية، هذه النظرة هي من ثقافة السياسة الامريكية لان النظرة عوراء.

الوضع العالمي الان وضع الاستهتار بعينه ونرى الطغيان الشرير والتدخل السافر في شؤون الدول الاخرى وكم من غارة جوية قام بها الكيان المحتل ضد سوريا ولبنان وحتى العراق فماذا فعلت امريكا ؟ وما تعرضه وسائل الاعلام من اعتداءات صهيونية على الشعب الفلسطيني لا شيء امام حقيقة ما يجري على ارض الواقع بل لان اغلب حكام العرب اذلاء جعل الصهاينة يصرحون علنا عن استهتارهم مثلا قبل ايام قتل جندي محتل صحفية فلسطينية يقول قتلها بالخطا والمسالة لا تستحق تحقيق ، وبالمقابل لو يواجه طفل فلسطيني جندي صهيوني بالحجارة يرد الكيان بالقصف وهدم الدور والحصار واعتقال الاطفال ، هل هذا العالم يجعلك تشعر بالامان ؟

ومن هنا اقول لايران ليس من حقكم التنازل قيد شعرة عن الملف النووي فانا انسان قد لا يكون لي تاثير او قد لا يكون صوتي مسموع لدى الجانب الايراني ولكنني اقولها من باب الاخوة الانسانية قبل الاسلامية فاننا المستضعفون نتشبث بكل قشة تنقذ العالم من مؤامرات امريكا والكيان الصهيوني في المنطقة بل في العالم فالانسانية ليست حكرا على منطقتنا .

النووي هو ملك المسلمين الشرفاء الاحرار قبل ان يكون ملك ايران ، ومتى ما تحررت فلسطين وتجردت امريكا من سلاحها النووي فحينها نشجب ونستنكر ايران اذا ما اصرت على المضي قدما لتطوير الاسلحة النووية .

نظرة منصفة الى ما يجري في العالم من هي الدولة الاكثر ثقة بعدم الاستهتار والتجاوز على حقوق الاخرين مع الامثلة لمن يجيب على هذا السؤال.