جاء في تعريف التقوقع, أنه انعزالٌ عن البيئة, وانطواءٌ على النفس, وانقطاعٌ عن الناس والتواصل معهم. من يريد ان يبقي فكره متجدداً, يجب عليه أن لا يُصاب بالإحباط, كونه لم يحقق على ما خطط له؛ بل عليه أن ينظر بسبب الخلل, الذي جعل مشروعه غير قابل للتنفيذ, فالوقوف بِتَحيرٍ والعيش تحت ضغوط النَدب, لا يولدان النجاح, بل هما سيكون نَدب الحظ والحيرة, لانتكاسة التطوير وعدم تمكين أدوات النجاح.
إنَّ الانعزال عن المجتمع, وعدم الانفتاح على الآراء الأخرى, يجعل من رأي الشخص أو الحزب, العيش بجمودٍ لا يتمكن من خلاله, من النهوض ثانية عند حصول ازمة, لذا فمن الحكمة أن يُعمل على معرفة الأسباب, كي ينهض المشروع من جديد, بحلة صافية متكاملة, فتلكؤ المشاريع لا يعني الفشل, بل هو حافزٌ للمراجعة ومعالجة الخلل.
تشكلت الأحزاب عبر مسيراتها, من مكونٍ واحد وفكر أحادي, محاولة فرض أيديولوجية جامدة, غير قابلة للتطوير, مقتصرة على الفِكر الذي يؤمن به مؤسسيه؛ لا يمكن الالتقاء مع الأفكار الأخرى, كأن يكون إسلاميا بحتاً, أو علمانياً صرفاً, وهذا ما يؤدي للدكتاتورية.
تبين لنا أن توهين الشباب, ونبذ دور المرأة التي تُمثل نصف المجتمع, إن لم نَقل ان المرأة, هي المصدر الرئيسي المهمش, والتي تستحق لتمكينها, من أجل القيادة حسب كفاءتها, التي لا تقل تأثيراُ عن الرجل.
إن التمكين والانفتاح على الأفكار الأخرى؛ التي اتخذها تيار الحِكمة الوطني, تجعله التيار المتميز المؤهل للنجاح, لذلك فقد تم استنساخ تجربته لدى الاخرين.
ليكن شعارنا في العراق الجديد, رفض التقوقع وتمكين المرأة, تمكين لتكامل المجتمع