18 ديسمبر، 2024 6:46 م

ليس فقط مقاطعة امريكا بل معاقبتها

ليس فقط مقاطعة امريكا بل معاقبتها

قد يرى المتخاذلون ان هذا المطلب ضرب من الخيال وحقيقة الجبان يصبح قوي عندما يقف امامه متخاذل وبلا مبادئ .وحتى اثبت صحة مطلبنا فليتابع المتخاذل احداث 11 ايلول فهذه امريكا ضربت في عقر دارها واكبر بنايتين حيوية ، فاما انها ضعيفة واما ان الاحداث من تدبيرها وهو الارجح ، انظر الى حربها في افغانستان وعدائها لطالبان واخيرا انسحبوا بكل تخاذل وسلموا البلد لهم ، فهل هذه تدل على قوتها ؟

اية ازمة او جريمة او حرب او ارهاب في العالم اذا وضعت يدك عليها ستجد فيها بصمة امريكية ، سابقا كانت تتامر بالمخفي ويقوم جهاز الـ سي اي ايه بكل جرائم البيت الابيض ، اليوم بدا يستخدم الاعلام في نشر الجرائم بعضها كاذبة غايتهم معرفة رد الفعل وبعضها صحيحة يعترفون بها لان العالم جبان ومنها على سبيل المثال الاعتراف الصريح على لسان هيلاري كلنتون بانهم هم من اسسوا داعش وقد ادانهم ترامب ( الخبل) وبدا يفضهم بانهم منبع المنظمات الارهابية . بلغ الاستهتار الامريكي الى درجة انه حتى مع حلفائها تتعامل بنذالة لان الحليف اكتشف خسة الادارة الامريكية وهاهي السعودية تبتعد خطوات عن امريكا .

اليوم امريكا تطالب بمحاكمة قوات الرد السريع في السودان من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي ، هذه المحكمة التي لا تعترف بها امريكا ولا تلتزم بقراراتها وبدليل انها اي المحكمة حكمت باحقية ايران في اموالها واصولها بعدما قدمت لهم حجج وادلة قوية على ما تطالب به واثبتت اجرام الادارة الامريكية فما كان من امريكا الا الانسحاب واتهام المحكمة بانها مسيسة عندما ندد مستشار الأمن القومي الأمريكي في حينها جون بولتون بمحكمة العدل الدولية واصفا إياها بأنها “مسيسة وغير فعالة” ، عجبا فلماذا تلجا اليها اليوم لمحاكمة الرد السريع ؟ ، لا علاقة لي بطرفي النزاع في السودان

اليوم اثيرت من على وسائل الاعلام قتل واغتصاب وتعذيب مهاجرين اثيوبيين على الحدود اليمنية السعودية وهذه الجريمة حدثت في اذار العام الماضي ، فعندما حدثت كانت العلاقات الامريكية السعودية تعيش اجواء الهدوء وعدم التصادم ، ولان اليوم تناقلت نفسها وسائل الاعلام مؤتمر بريكس في جنوب افريقيا وما له من اهمية في الاقتصاد العالمي والتلميح بانضمام السعودية لهذه المنظمة التي يتربع على عرشها دول لهم ثقلهم الاقتصادي منها روسيا والصين والهند والبرازيل واذا ما انضمت السعودية ومصر والامارات والمغرب فانها ستسيطر على 50% من اقتصاد العالم ، ومن هنا فلابد لامريكا من اعلان الحرب الاعلامية ضد حلفائها المتمردين عليها ومنهم السعودية فجاء الكشف عن جريمة قتل الاثيوبيين الابرياء في هذا التوقيت ولاحظوا الخبث الامريكي فانهم كانوا يستطيعون وبسهولة الاعلان عنها في حينها واتهام انصار الله وايران بانهما هما من اقترفا هذه الجريمة ولكن الخبث الامريكي دائما يكون على المدى البعيد ، بالمناسبة عجبا لماذا لم يتهموا ايران بما يجري في السودان او المشاركة في انقلاب النيجر ؟

في الشمال السوري تتواجد قوات الارهاب الامريكية لتغتصب الموارد الاقتصادية النفطية للشعب السوري وفي نفس الوقت تعلن الحصار عليهم ، باي شريعة او قانون تتواجد القوات الامريكية في الشمال السوري ؟

ان البيت الابيض اوهن من بيت العنكبوت