14 ديسمبر، 2024 4:47 م

ليس غريباً على البعض؟

ليس غريباً على البعض؟

البعض من يدعي انه (( شيوعي — يساري)) وخلال الاحداث الدامية الاخيرة في سوريا  نشط هؤلاء بالتضامن مع ما يسمى بالمنظمات الارهابية من امثال داعش واخواتها والقاعدة واخواتها وما يسمى بجبهة النصرة. سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي بالانحياز لهذه المنظمات… وبالضد من النظام الحاكم في دمشق ووفق مبررات عديدة.
إن هذه المنظمات الارهابية المدعومة اقليميا ودوليا والتي تهدف إلى تقويض النظام الحاكم في دمشق واقامة الدولة الإسلامية ،وهذا ان حدث فهو يخدم مصالح الكيان الصهيوني وتركيا واميركا وبعض الدول العربية…؟ ليس غريباً على هؤلاء المدعين  ان يتخذوا هذا الموقف…؟.
سؤال مشروع لهولاء المدعين بالشيوعية واليسارية ؟
نعتقد،لقد  اختلطت الامور  ،  الاوراق لديكم بسبب انكم تحملون الازدواجية…ولم تستطيعوا  التمييز بين النظام الحاكم في دمشق وطبيعته البرجوازية ونهجه الليبرالي والنيوليبرالي وغياب الديمقراطية والانفراد بالسلطة ولفترة زمنية طويله وغياب الحوار مع القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في سوريا وممارسة اساليب غير قانونية ضد القوى السياسية في داخل المجتمع السوري وبقاء الحزب الحاكم فقط وكانما قضية وراثية…وغير ذلك، وبين احتمال وصول القوى الارهابية المدعومة اقليميا ودوليا وماذا سيحدث للشعب السوري ولشعوب المنطقة ،لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ؟.
 نعتقد ، إن البديل السياسي القادم في حالة تحقيق هدفه اللامشروع واللاقانوني يعني قيام دولة اسلامية متطرفة ، ولن تختلف عن ما حدث في افغانستان….،انه نظام  داعشي بامتياز ،ماذا تتوقعون في حالة ان يتم الاستيلاء على السلطة من قبل ما يسمى بجبهة النصرة ،داعش واخواتها الارهابية..،ما ذا سيحل للغالبية العظمى من الشعب السوري الشقيق ؟. إنه حكم جهنمي حكم القرون الوسطى…وهل  انتم تريدون ذلك ؟ وانتم تدعون ( …،)؟.
نعم ان النظام الحاكم في دمشق يتحمل كامل المسؤولية اتجاه ما حدث وما سيحدث في المستقبل القريب وهو لم يستفيد من النجاحات التي حققها الشعب السوري بدعم واسناد من قبل روسيا الاتحادية وايران وحزب الله..،وهذا  ليس سرا على احد، والجميع يعرف ذلك جيداً.
 ان الهجوم العسكري من قبل المنظمات الارهابية واحتلال احزاء غير قليلة من الاراضي السورية والتقدم الكبير والسريع..،يعني هذا  اما وجود خيانة عظمي في المؤسسة العسكرية لآنها لم تقاوم المنظمات الارهابية او إنها ليس لديها متطلبات الدفاع الكاملة لذلك ،كما يمكن توجيه سؤال مشروع ؟. اين دور جهاز المخابرات السورية ،جهاز الاستخبارات العسكرية السورية حول تحرك هذه المنظمات الارهابية بقواتها  والياتها العسكرية المختلفة….؟  . ان الهجوم العسكري لهذه المنظمات الارهابية لم يكن وليد صدفة..وتم الاستعداد له بشكل جيد ولدى هذه المنظمات الارهابية خطة عمل واضحة…؟ اين قادة النظام الحاكم في دمشق من كل ذلك..؟.
ان القوى الاقليمية والدولية تتحمل المسؤولية الكاملة حول هذه الاحداث والتي يمكن ان تكون نتائجها خطيرة على المجتمع السوري ،من اشعال الحرب الاهلية وحتى تفكيك سوريا على اساس طائفي ومن هنا ينبع الخطر على مستقبل الغالبية العظمى من البلدان العربية ومنها  العراق…،لان مخطط قوى الثالوث العالمي وحلفائهم يهدفون إلى تفكيك الدول العربية وتحت لافتات ،شعارات وهمية وخادعة وكاذبة..،ماذا حصل الشعب العراقي بعد اسقاط النظام العراقي السابق ؟. وماذا حصل الشعب الليبي من ما يسمى بالثورة الملونة بقيادة القوى الاقليمية والدولية ،وماذا سيحصل الشعب السوري في حالة نجاح مخطط القوى الاقليمية والدولية في سوريا.
ان هدف قوى الثالوث العالمي بناء شرق اوسطية جديد  يضمن امن الكيان الصهيوني بالدرجة الأولي والاستحواذ على ثروات الشعوب العربية وتكريس التبعية والتخلف للشعوب العربية وهذه حقيقة موضوعية واضحة لمن يريد ان يعرف هدف هذه القوى الخارجية وبما يخدم مصالح   هذه القوى  الاقليمية والدولية تحديداً….؟  هل هذا  هو هدفكم  وطموحكم يا من تدعون الشيوعية واليسارية…؟.
نعتقد ،ان روسيا الاتحادية وطهران…لن يسمحوا  ان تنجح المنظمات الارهابية في تقويض النظام الحاكم في دمشق وكما اعتقد سوف يتم التوصل إلى الحلول السياسية بين النظام الحاكم في دمشق والقوة السياسية الوطنية والتقدمية… وكذلك مع بعض الفصائل المسلحة ،علما ان المنظمات الارهابية وبعض الفصائل المسلحة ليس لديهم اتفاق مشترك حول مستقبل سوريا ومن هذا يمكن للنظام الحاكم في دمشق  ان يستفيد من ذلك وان يقوم باتخاد الاجراءات المطلوبه وعلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية…وبما يخدم وحدة الشعب السوري .