23 ديسمبر، 2024 10:10 ص

ليس دفاعا عن الكورد

ليس دفاعا عن الكورد

انني لست كورديا حتى ادافع عن الكورد او استفتائهم . بل انني عربي اعتز
بقوميتي اللاشوفونية . كما ان الكورد ليسوا بحاجة الى من يدافع عنهم
ودعونا نناقش موضوع استفتاء كوردستان
اننا شعب متحضر ويتوجب علينا ان نكون من انصار حق تقرير المصير للشعوب كل الشعوب ، بما فيها شعبنا الكوردي اذا اختار ذلك . فليس الاتحاد بالاكراه او بالقوة ، وانما هو عقد اجتماعي يتفق كل
الاطراف فيه على العيش المشترك في دولة ديموقراطية تؤمن بحكم الشعب كل
الشعب بكامل اطيافه واثنياته . فهل نحن حقا دولة ديموقراطية مدنية تحترم اطيافها وتحترم نفسها
قبل الاحتلال الامريكي للعراق وبعده كان هناك تحالف شيعي كوردي . فلماذا انفض هذا التحالف . انه اساسا كان يهدف لتقسيم العراق ولايضمن وحدته . هذا اولا . وثانيا ان التحالف الوطني وحزب الدعوة الذي يقود العملية السياسية منذ امد ليس بالقصير كان ينادي بالاقاليم وتم النص عليه بالدستور . والان الكل يطالب بوحدة العراق ويعتبر الاقاليم مؤامرة على وحدة العراق . ويتباكى على استفتاء الاقليم . وثالثا . ان البعض يدعي تخوفه من الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي اذا ما نفذ الاستفتاء او الاستقلال . وهم يعلمون جيدا ان العراق يعيش حربا اهلية منذ وصولهم بغداد على الدبابات الامريكية ولحد يومنا هذا . فاي حرب اهلية يخشون اذن ؟ . ورابعا . ان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قد قسم العراق فعليا من خلال اطروحاته المستفزة لكل اطياف الشعب العراقي . كما انه سلم مدن عريقة كاملة الى عصابات داعش المشبوهة وهو يدعي حصول مؤامرة عليه . فاي مؤامرة هذه التي ادت الى ان يسلم قادته الميدانيين والمخططين كل اسلحتهم ورتبهم العسكرية الى قطاع طرق وعصابات منبوذة . وهو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة
عندما خرج الشعب العراقي في كل مدنه في مظاهرات تطالب بالخدمات الاساسية التي يستحقها . ويطالب بمحاسبة الفاسدين وسارقي قوت الشعب . تم وصفهم بالبعثيبن واتباع النظام السابق . وتم اعتقال البعض وتصفية البعض الاخر اضافة الى تصفية كل الخصوم وزج المعارضين في السجون والمعتقلات وهم يدعون الديموقراطية وتمثيل الشعب
فاي نظام متهرئ هذا الذي تديرونه حاليا حتى تطالبون الشعب بالوقوف معكم ضد الاستفتاء او ضد شعبكم الكوردي . وانتم اعداء الشعب كل الشعب عربا واكرادا وتركمانا . مسلمين ومسيحيين وايزيديين
انني لا ارى الاستفتاء الا مظاهرة احتجاجية من شعبنا الكوردي ضد حكومة بغداد المتخلفة الفاسدة . واذا كان البرزاني دكتاتورا فهل المالكي او العبادي ديموقراطيين واذا كان البرزاني عميلا فهل انتم منزهين عن العمالة . وهنا لا اقصد فئة واحدة من الحكومة او من مجاس الشعب الذي اصبح اسم على غير مسمى
اذا بقي الحال على ماهو عليه الان من فساد واستهتار بمقدرات الشعب . وفقدان الامن والنظام والخدمات الاساسية . فان العراق وكل جزء فيه ذاهب الى التقسيم لامحالة . فلا تتحاذقوا . ولاتزايدوا على احد
اتركوا الدين والمذهب في دوركم او في مساجدكم وحسينياتكم ، فالدولة ليست مكانا للعبادة وانما لادارة شؤون الناس . ولامجال للحكم في العراق ذو التنوع الثقافي والديني والاثني الا بحكومة مدنية لادينية
واخيرا اقول لكل العقلاء من شعبنا الكوردي ايضا ان الاستقلال لم يحن وقته بعد وهو طموح مشروع له آلياته وتنظيمه ووقته . فلا تندفعوا وانظروا الى الامور بروية اكثر فحكومة بغداد الحالية زائلة لامحالة لان شعبنا العراقي بكل اطيافه رافضا لها ولنعمل معا على الاطاحة بحكومة الفساد والذل والعار ونحقق الاستقلال الناجز للعراق ، وطن الجميع