لم يكن محافظ نينوى أثيل النجيفي بحاجة الى شهادة من أحد ليؤكد انتماءه الوطني الى اؤلئك الرجال الذين يشهد لهم أهالي تلك المحافظة بأنه كان من أفضل من أؤتمن على أحوالها ودافع عن حقوق أهلها،وسعى للحفاظ على كرامتهم من الامتهان.
وأهالي نينوى ورجالها الكرام يعرفون مواقف محافظهم أثيل النجيفي عن كثب، وهو من حذر الحكومة المركزية في أكثر من مرة ان تعامل القوات العسكرية والأمنية مع أهالي هذه المحافظة واستهانتها بهم واستباحة كرامتها، لابد وان تنجم عنها مشاعر سلبية ليست في صالح الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المحافظة.
كان محافظ نينوى أثيل النجيفي قبل سقوط محافظته بيد داعش يعتزم زيارة القطعات العسكرية الموجودة ضمن ساحة محافظته الا انه منع أكثر من مرة من زيارتها ، بالرغم من انه كان رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة!!
لم يكن للمحافظ أثيل النجيفي أية صلاحيات من المركز يستطيع بها ادارة شؤون محافظته ، وبخاصة تلك التي تتعلق بأمنها وحركة القطعات واماكن تمركزها وكيفية تحريكها ضمن الخطة الموضوعة لحماية الموصل من أي أعتداء، وكان الرجل يصيح بأعلى صوته أنه لاحول له ولا قوة!!
وقبيل ان تسقط محافظته بيد داعش بساعات ، وقبل ان تقترب من أسوار مركز المحافظة ، كان الرجل يتجول داخل محافظته برفقة قادة شرطة وجيش من ابناء محافظته ، سعيا منه الى رفع معنويات ابناء محافظته، بوجه تقدم داعش وزحفها.
وتعرض الرجل الى حملة افتراءات كان رئيس قناة الشرقية سعد البزاز قد نظمها ضده منذ ان اشترك في حملته الانتخابية التي فاز فيها وسبقت السقوط بأشهر عديدة ، ولم يسلم الرجل من صخب البزاز والاعيبه البهلوانية ظلما وعدوانا ، وكرس قناته الشرقية لتفتري علليه الاباطيل والاقاويل التي لم يسلم منها كل غيور من ابناء نينوى الشرفاء!!
مقربون من البزاز يؤكدون ان رئيس قناة الشرقية كان قد جنى من وراء حملاته هذه ضد محافظ نينوى ارباحا فاحشة، بعد ان قبض مئات الملايين من الدولارات من جهات مختلفة لايروق لها ان ترى نينوى وهي تهيء ابطالها ورجالها الاشاوس في معسكرات لتحريرها من رجس داعش ، كي تستعيد هذه المحافظة الأبية هيبتها!!
عرض واحد كان يسيل له لعاب البزاز بعد ان قبض من شخصية سياسية حكومية رفيعة المستوى ممن كان يروج لها البزاز في حملة انتخابات البرلمان الاخيرة قبيل تشكيل الحكومة مبلغ ( 450 ) مليون دولار سدادا لحملات البزاز المساندة له في برامج قناته الشرقية لبضعة أشهر!!
وقبض البزاز من ميليشيات عرض عليها الخدمة للسكوت عن جرائمها مقابل ان تدفع له ( 100 ) مليون دولار، بعد ان يثير ما إرتكبته من فضائع في بغداد ومحافظات اخرى في برامج قناته الشرقية كي تدفع له مقابل توقفه عن ادامة الحملة ضدها وابراز تبربرات قيادييها من على قناته الشرقية،وتوجيه اتهامات لـ (عصابات جريمة ) مزعومة بارتكابها!!
أما مبالغ ما يقبضه رئيس قناة الشرقية من شركات الاتصالات ، فتقدر بملياري دولار سنويا، وهي من تمنحه كل هذا الدعم ليشكل سعد البزاز امبراطوريته في النهب والابتزاز!!
ولم يترك سعد البزاز فرصة لاستعراض أية شخصية تهوى تشويه السمعة ضد اثيل النجيفي،ولديها القدرة على دفع الملايين من الدولارات، الا وجعل من قناته الشرقية مادة للدعاية ضد الرجل، وتلفيق التهم والاقاويل وافتراء ونسج الاكاذيب ليلصقها بالرجل، بالرغم من ا ناهل نينوى يعرفون نقاء سمعة محافظهم، وهو الذي لم تدنس يده بتهم فساد مالي او اداري طيلة توليه المهمة لدورتين متتاليتين!!
وما دام اهالي نينوى ورجالها الكرام يثقون بالرجل ويحفظون له مواقفه المشرفة معهم ، فهو لن يخشى احدا ، كائنا من كان، لأن يثلم سمعة الرجل أو يمسه بسوء ، ومن اراد ان يجرب حظه العاثر، فليفعل على شاكلة البزاز، ليجد نفسه وقد وقع أسير حملات ظالمة، بل وتدعو الى السخرية والرثاء لأن أحوال بعض الرجال قد سقطت تماما، ولن يحصد البزاز من حملاته الدعائية ضد محافظ نينوى الا الخيبة والخذلان، لأن من كان تاريخه الناصع الصفحات، لن يكون بمقدور طنين ذبابة من ان تنال من سمعة الرجل، وهذا هو مكسب أثيل النجيفي الكبير الذي يرى في الحفاظ على شرف محافظته وسمعتها واعادة هيبتها، عندما تعود لاهلها الطيبين، كنز الكنوز وشرف ما بعده شرف.. أما التافهون ومن ارتضوا ان يكونوا عبيدا لصفقات مريبة ، للتآمر ضد هذه الشخصية الوطنية أو تلك، فمصيرهم في مزابل التاريخ ، وحق فيهم قوله تعالى ( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون )!!