18 ديسمبر، 2024 10:14 م

ليس دفاعاً عن خميس الخنجر !

ليس دفاعاً عن خميس الخنجر !

في اطار المنافسة على كسب الشارع السني تحديداً و ” النضال” في سبيل زعامته ، تستخدم بعض القوى اساليب لاتمت بصلة للتنافس الديمقراطي المشروع، بل وصلت الى حدود استخدام اساليب متدنية اخلاقياً يحاسب عليها القانون ولكن من دون حساب للاسف الشديد ..
الحلبوسي رئيساً لتقدم والخنجر رئيساً لعزم ابرز المتنافسين في الساحة السنيّة لكسب ود الشارع والفوز باصواته المشكوك حتى الآن بحجم حماسته للتوجه الى صناديق الاقتراع في العاشر من تشرين الاول القادم اذا جرت الانتخابات في موعدها المحدد ..
ولأني حقيقة لم اسمع او المس او اشاهد منجزاً للسيد الحلبوسي يستحق ان يتباهى به أو يشار اليه ، باستثناء الوعود الهوائية في جولات مريبة لمحافظات محددة ، والتي اطاح بها السيد الكاظمي باعتبارها صادرة من مبدأ استخدام مناصب الدولة الرسمية لايهام وتضليل وخداع الجمهور كي يهرول نحو سرابات الحلبوسي !
اقول لأن لاشيء من هذا امامي ، فاني اجد نفسي ملزما حقيقة للحديث عن امين عام المشروع العربي ورئيس تحالف عزم الشيخ خميس الخنجر ،بما قدمه ليس لجمهوره فقط وانما لقطاعات اخرى عريضة خارج اطار الحسابات الضيّقة لما يسمى بالمكوّن أو الطائفة .
لنبدأ من آخرها …
خرجت منطقة جرف الصخر من حسابات الجغرافية العراقية ومتعلقاتها السياسية بعد تحريرها من عصابات داعش واستولت عليها قوى مسلحة اخرى ، قد نختلف على تسميتها ، منعت هذه القوى طوال سبع سنوات من الآن نزولاً ، أي مسؤول رسمي وغير رسمي وعلى اعلى المستويات من زيارة المنطقة ، وحيكت حولها الحكايات والاساطير حتى اصبحت القناعة لدى اهلها النازحين باستحالة العودة اليها والى بيوتهم ومزارعهم واملاكهم وذكرياتهم ..لكن بوصلة هذا الاتجاه تغيّرت منذ ان تبنى الرجل قضية هذا الجرف قبل سنة ونصف ، ودخل في حوارات ووظّف تأثيرات علاقاته الداخلية والخارجية بل وحتى امكاناته المادية لحلحلة هذا الملف ووضعه على سكّة الحل وخاض في دروب متعرجة وسار في حقل الالغام هذا قبل مواعيد الانتخابات وقبل تشكيل عزم وقبل أي محتوى نفعي يجنيه ، سوى ادراكه العميق من ان حل طلاسم هذا الملف وتقليب اوراقه بهدوء ودون ضجيج الاعلام والمزايدات ، من شأنه ان يفتح الابواب على مصاريعها . وقال في تغريدة له حول هذا الموضوع ” مسيرة عام ونصف من المساعي والجهود الحثيثة تكللت بالنجاح وبدأت الخطوة الاولى لعودة نازحي جرف الصخر تليها خطوات اخرى لطي جميع الملفات العالقة ” ..
ربما يذهب البعض الى ان ماقام به الخنجر في قضية جرف الصخر عرض قوي للاستخدام الانتخابي ، وهذا القول يقوم على جهل مطبق ونقص في المعلومات ، فالرجل لامرشح لديه لامن عزم ولا من المشروع العربي في هذه المنطقة ، وقال في ذلك ” قضية نازحي جرف الصخر نابعة من صميم الشعور الانساني والوطني وليس دعاية انتخابية ، فليس لدينا مرشح واحد ضمن هذا القاطع والالتزام الاخلاقي هو مرشحنا الوحيد “..
وهو موقف بتساوق تماما مع ماقدمه للنازحين بعد النزوح الكبير عام 2014 على ايدي عصابات داعش الارهابية ، سنأتي على ذكرها تباعاً، ولم يكن في تلك الاوقات حتى حديث عن انتخابات أو التحالفات ..
هذا الاختراق لجدران وابواب جرف الصخر منجزا حقيقيا وواقعيا بعد ان كان هذا الاختراق يكاد ان يكون من مستحيلات المشهد السياسي العراقي . حلحلة قضية جرف الصخر وما يحصل الآن من عودة تدريجية لأهالي المنطقة يشكّل بداية لفتح الملفات الصعبة والمعقدة ، وشخص ذلك الخنجر في تغريدة له ” قضيتنا مع جرف لن تنتهي حتى عودة جميع الاهالي ومواصلة مساندتهم للوصول الى الرخاء والعيش الكريم ، لن تتوقف”. للمقال بقية ..